غزة:رائد لافي دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب في المجلس التشريعي جمال الخضري، الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة رباعية دولية للعمل من أجل رفع الحصار الإسرائيلي المضروب على قطاع غزة منذ عشرة أعوام. وأشاد الخضري، في مؤتمر صحفي عقده في غزة، أمس الأحد، بدعوة مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من غزة بضرورة رفع الحصار عنها. وشدد على ضرورة متابعة هذه التصريحات بالتطبيق العملي على أرض الواقع لرفع الحصار، والإسراع في إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في الحرب الأخيرة على القطاع صيف العام 2014. وقال الخضري: بعد عامين على مؤتمر المانحين في القاهرة، لم يُبنَ من أصل 12 ألف وحدة سكنية دُمرت بالكامل سوى 3 آلاف، فيما 6 آلاف لم تبنَ نهائياً، و3 آلاف أخرى يوجد لها تمويل لكن لا يوجد مواد بناء بسبب سياسة التنقيط التي تتبعها إسرائيل في إدخال مواد البناء بهدف إطالة أمد الحصار وتأخر الاعمار لسنوات أخرى. وأضاف منذ مايو الماضي، أغلقت إسرائيل ما يعرف بنظام إدخال مواد البناء ولا يتم تسجيل أحد سواء من أصحاب البيوت المدمرة، أو المؤسسات والأفراد. وأشار الخضري إلى التصريحات الإسرائيلية بالإعلان عن إغلاق ومن ثم فتح قطاع غزة في الأعياد، مؤكداً أن هذا تضليل للرأي العام لأن القطاع أصلاً مغلق منذ عشرة أعوام وما يفتح ويغلق هما معبري كرم أبو سالم التجاري الوحيد، وبيت حانون (ايرز) المخصص للأفراد، ويعملان بشكل جزئي. وجدد الخضري موقفه بأن ممراً بحرياً مرتبطاً بميناء وسيط يُعد حلاً سريعاً وممكناً لإنهاء الحصار البحري عن القطاع، بوجود رقابة ومراقبة أوروبية لسحب الذرائع الإسرائيلية التي تسوقها على الأوروبيين. وأكد أن ذلك لا يعد بديلاً عن فكرة الميناء البحري، وإنما باعتبارها حلاً سريعاً لكسر الحصار، مشيراً إلى أهمية وجود ممر آمن لربط غزة بالضفة الغربية تنفيذاً لاتفاقيات موقعة سابقاً، لما له من دور كبير في تحقيق الفائدة للجميع في حال تنفيذ الفكرة. وطالب الخضري الكل الفلسطيني بالتقدم نحو إنهاء الانقسام والواقع المرير، لأنه لا يمكن أن يكون انقسام ويكون في الوقت ذاته تقدم الشعب في أي من الملفات سواء إنهاء حصار غزة أو الاستيطان والجدار والتهويد. ودعا الخضري، مصر إلى لعب دور أكبر واستئناف جهود المصالحة الفلسطينية، مثنياً على فتح معبر رفح البري استثنائياً، لكنه دعاها إلى استمرار فتح المعبر بشكل دائم باعتباره المنفذ الوحيد لأهل غزة على العالم الخارجي.
مشاركة :