كشفت دراسة سعودية اليوم (الأحد)، عن وجود طفرات جينية من نوع «براف»، لدى مرضى سرطان الغدة الدرقية المتمايز في بعض العينات. وقام مركز الأبحاث التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، بإجراء الدراسة على 204 عينات من أشخاص سعوديين من الجنسين، مصابون بمرض سرطان الغدة الدرقية، وتزيد أعمار هذه العينات عن 18 عاماً، ليتم تحليل الطفرات التي لديهم في «الإكسون 15» من الجين «براف». وخضع المشاركون في التجربة إلى تضخيم تفاعل البلمرة التسلسلي للحمض النووي الغينومي للورم، والتسلسل المباشر للأحماض النووية المكبرة من خلال طريقة تسلسل «سانغر». وتم ربط النتائج في الخصائص الممرضة والسريرية لسرطان الغدة الدرقية وإجراء تحليل إحصائي باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية. وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك طفرات جينية «براف» لدى مرضى سرطان الغدة الدرقية لدى البالغين السعوديين. وأظهرت أيضاً أن هذه الطفرات الجينية تلعب دوراً إنذارياً قوياً للمرض. وهدف الباحثون من الدراسة إلى تحديد مدى تكرار الطفرات الجينية «براف» التقليدية وغيرها من الطفرات النادرة لدى مرضى سرطان الغدة الدرقية البالغين. وينشئ سرطان الغدة الدرقية السرطان من الخلايا الجريبية الخلايا المجاورة للجريب. وتؤدي هذه الخلايا إلى نوعين متمايزين من السرطان (حليمي ومسامي)، وسرطان الغدة الدرقية غير المتمايز. والنوع الثاني من الخلايا أو الخلية المجاورة للجريب، وتنتج هرمون الكالسيتونين وهو خلية من خلايا المنشأ لسرطان الغدة الدرقية النخاعي. ويعد الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية الطريقة الأفضل للتعامل مع سرطان الغدة الدرقية العدواني، يليه اليود المشع وقمع الهرمون المنبه للدرقية. ويمكن أن يستخدم العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي أيضاً في حالات مرحلة السرطان المتقدمة.
مشاركة :