هاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء أمس (السبت) منظمة «بتسيلم» اليسارية الإسرائيلية المناهضة للاحتلال بعد مشاركتها في جلسة غير إلزامية لمجلس الأمن بدعوة من ماليزيا وأنغولا، تناولت موضوع التوسع الاستيطاني، بعنوان «المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية: العقبات التي تحول دون السلام وحل الدولتين». وقال: «في الديموقراطية الإسرائيلية يسمح لمؤسسات تهريجية ومجنونة مثل بتسيلم بالتعبير عن ذاتها (...) رئيسها طالب مجلس الأمن بالعمل ضد اسرائيل، ما لا تنجح هذه المؤسسات في تحقيقه عبر الانتخابات الديموقراطية في اسرائيل تحاول تحصيله عبر الإرغام والاجبار الدولي، وهذا تصرف غير لائق»، موضحاً أن «جذور الصراع لا تكمن في المستوطنات والاحتلال، وإنما برفض الفلسطينيين المتواصل الاعتراف بدولة إسرائيلية بحدود معينة». وكان مدير عام المنظمة، حجاي إلعاد، عرض في جلسة غير معلنة استمرت 3 ساعات في مجلس الأمن أول من أمس، واقع تفشّي الاستيطان، بمشاركة كلّ من لارا فرديمان، من حركة «أميركيون لأجل السلام الآن»، والبروفيسور فرانسوا دوبواسون من جامعة «بروكسيل» في بلجيكا. وقال إلعاد في بيان للمنظمة نُشر على موقعها الإلكتروني: «من الباطل اعتبار الاحتلال واقعًا موقتًا أو تصوّر أن إسرائيل راغبة في تغيير هذا الواقع في مستقبل ما (...) في كل شهيق، يستنشق الفلسطينيون هواء الاحتلال». وحضّ العاد مجلس الامن على التحرك لأنه يملك القدرة بل وعليه المسؤولية الأخلاقية قائلاً: «لا يمكن أن تحتل شعبا طوال نصف قرن وتتباهى بالديموقراطية ولا يمكن انتهاك حقوق ملايين البشر والمطالبة بأفضليات دولية، مع الاعتماد على تصريحات فارغة حول الالتزام بقيم حقوق الانسان»، مضيفا أن «50 عاما من الاحتلال الموقت هي زمن اطول من اللزوم». ميدانياً أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم بان قوات الاحتلال اعتقلت فجراً 16 فلسطينياً بعد اقتحام ودهم مناطق عدة في الضفة الغربية والقدس، تزامناً مع إعلانها غلق الضفة الغربية وجميع المنافذ إلى قطاع غزة ليومين بسبب حلول عيد «العُرش» اليهودي. وأغلق الجيش مناطق سكنية في مدينة نابلس بزعم استخدامها لتصنيع عبوات ناسفة، إضافة إلى تخريب ممتلكات ومصادرة أجهزة وسرقة أموال في مناطق مختلفة من الضفة. وتُعرّف «بتسيلم» بأنها مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، والتي تعمل منذ عقدين في الضفة وغزة لتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية اليومية للشعب الفلسطيني.
مشاركة :