شدد مدير مكتب التعليم بالروضة عماد بن محمد الهذيل على ضرورة صناعة الفكر لحماية الأبناء من الحاقدين والمغرضين، مشيراً إلى أهمية إعداد الطالب إعداداً تربوياً فيه توازن وفيه عناصر مهمة وقواعد يبنى فيها فكره، أولها العقيدة الصحيحة، ثم الولاء لهذا البلد لما حباه الله من قيادة تحكم شرع الله عز وجل، ثم أن يتواصل مع أهل العلم والتربويين الأكثر خبرة في مدارسهم. وقال: من أسباب الانحراف الفكري مجالسة الأبناء أشخاص لا يعرفونهم، لأن هذه الأفكار تأتي من الدخلاء، وكذلك زيارة مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة وغير المعروفة التي جعلت من فلذات أكبادنا «ريشة» في مهب الريح يتأثرون بأي فكر. وتابع «الهذيل» عقب افتتاحة ندوة تطوير أداء مشرفي التوعية الإسلامية في مكتب التعليم بالروضة أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي كان كبيراً لأنها وجدت فكراً خاوياً استقرت به فأصبح سهل الانقياد، لذلك مهم جداً نبني في طلابنا الحصانة التي تجعله يقف أمام هذه الأفكار الدخيلة كالجبال صامداً لا يتأثر بأي فكر، ولذلك بالتجربة فيمن سلف وأثر دخولهم على مواقع مشبوهة وتواصلهم مع أناس غير معروفين أصبحوا يقودونهم من الخلف، ولم يجدوا عندهم حصانة عقدية ولا حصانة فكرية أو ولاء صحيح لبلده وحكامه، فأصبح سهل الانقياد. وأكد «عماد الهذيل» على الدور الكبير من قبل أولياء الأمور قائلاً: الواجب عليهم متابعة أبنائهم فيمن يصاحبون، وما هي المواقع التي يدخلون عليها، ولا يترك لهم العنان، ولذلك يُنصح أن تكون شاشات الحاسب الآلي في الصالة وليست في غرف مغلقة، وأن يتحكم الآباء في خدمة الإنترنت في المنزل، مثلا إغلاقه في الساعة الحادية عشر ليلاً، وفي النهار يكون هناك أوقات محددة، وأن يعمل على المكشوف ولا ينزوي في غرفة لوحده، وأن يعرف الأب مع من يتواصل ابنه وماذا يتابع، وكذلك منهم صحبته المسائية، وأن يلتحق بالمساجد وحلق القرآن الكريم المعروفة والحذر من كل الأفكار الدخيلة، وكل هذه الأسباب بعد الله حصانة لعقول النشء من الأفكار الهدامة. من جانبه قال سالم بن عبدالله العجمي مشرف التوعية الإسلامية بمكتب التعليم بالروضة أن التوعية الإسلامية تستهدف جميع المراحل الدراسية، ولديهم 4 برامج لتطبيقها أملاً في حماية عقول الأبناء، وهي العناية بالقرآن الكريم «إتقان»، والعناية بالتوعية الفكرية «فكر»، ونشر العلم والمعرفة «إثراء»، وأيضاً «القيم» مثل الاهتمام بكلام الله، والعناية بالقيم مثل الصدق والعدل والنظام والتعاون. وكشف أن المملكة تواجه حملة شعواء من المغرضين ولا بد من تحصين الطلاب منها وتوعيتهم وهذه تحتاح إلى برامج تعزل الطالب عن مواطن الشر. وبيّن أن برنامج «أمان» في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض قام بتدريب معلمين في أسس ومهارات تحصين العقول، وسوف يظهر أثرها مع تظافر الجهود بين الثلاثي المدرسة والمنزل والمجتمع.
مشاركة :