لندن – قالت المملكة العربية السعودية إن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في اليمن لكنها دعت الحوثيين المدعومين من إيران إلى قبول مبدأ أن يكون اليمن حرا. قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين إن السعودية مستعدة للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق الحوثيون المدعومون من إيران عليه. وأضاف وزير الخارجية السعودي إنه يأمل أن تقنع الأمم المتحدة أطراف الصراع بالعودة إلى مائدة المفاوضات. وقال إنه يجب أن يعود الحوثيون إلى صوابهم ويقبلون أن يكون اليمن حرا. ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار في اليمن لإنهاء العنف بين الحوثيين والحكومة اليمنية التي تحظى بدعم دول خليجية. وقال الجبير إن المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني. مشددا على أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون وأنه سيتم تعويض الضحايا. ومنذ مارس آذار عام 2015 يعاني اليمن من حرب بين الحوثيين المدعومين من قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقوات حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية. وفي نفس الصدد، رحب مجلس الوزراء السعودي الاثنين، بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي بلندن لبحث الوضع في اليمن والذي عبر عن التأييد لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع. وردا على سؤال عن عملية لطرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل العراقية قال الجبير إن تنظيم الدولة الإسلامية سيخسر الحرب. لكنه أشار إلى أنه يخشى دخول فصائل شيعية مسلحة الموصل وتورطهم في "حمامات دم". وفي الشأن السوري قال الجبير إن السعودية تعمل على زيادة تدفق السلاح "للمعارضة السورية المعتدلة" في حلب.
مشاركة :