دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي المسؤولين السياسيين في لبنان إلى «الخروج من دائرة مصالحهم الخاصة والفئوية، والسير نحو خير البلاد العام والمسؤوليات الخطيرة الاقتصادية والمعيشية والأمنية». وقال الراعي في عظة الأحد: «إن نقاط الخلاف التي تحول دون إنجاز البيان الوزاري لا تتقدم على المصلحة الوطنية العليا، ولا على الميثاق والدستور بجوهرهما ومبادئهما، ولا على انتظام المؤسسات الدستورية وبناء الدولة العادلة والقادرة والمنتجة». ولفت إلى أنه «عندما أصدرنا المذكرة الوطنية ورأى فيها الكثيرون خريطة طريق، أردناها عهدة كنسية بين أيدي المسؤولين، لا سيما المشاركين في الحكومة الجديدة والكتل السياسية المتمثلة فيها». ورأى أن «هذه المذكرة يمكنها أن تساهم في الخروج من النقاط الخلافية التي تعطل إلى الآن صدور البيان الوزاري، وشارفت مهلته الدستورية على نهايتها». وأشار إلى أن «المسيرة الأهم التي تطلب من الحكومة الجديدة هي تحضير الأجواء والمستلزمات لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في الموعد الدستوري. فانتخاب الرئيس هو الشرط الأساسي الذي من دونه لا حضور للدولة ولا انطلاقة لها نحو المستقبل، لأنه بمثابة الرأس للجسد». وقال: «كم هو معيب ومهين للكرامة الوطنية أن نسمع من يتكلم بالفراغ وباحتمال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في وطن ديموقراطي مثل لبنان، تداول السلطة فيه يعطيه ميزة خاصة في بيئتنا العربية، لكن الأمل وطيد بأن الحكومة الجديدة قادرة، مع أصحاب الإرادات الوطنية الطيبة، على رفع هذا التحدي، وإهداء البلاد رئيساً جديداً يسير بها نحو الاحتفال الكبير واللائق بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، متوِّجاً به عهده عام 2020». وطالب بـ «إلحاح كل الدول، بخاصة الدولة اللبنانية إقرار قانون ضد العنف الأسري يحمي كرامة المرأة وحقوقها، احتراماً لكرامتها عامة والزوجة خاصة». العراقلبنانسياسة عربية
مشاركة :