أعلن علماء شيعة، أمس، عن مبادرة لإيجاد «حلول جذرية لمشكلة العنف» في بلدة العوامية (محافظة القطيف)، وإنهاء المظاهر المسلحة في البلدة، التي تعتبر «تهديداً للأمن»، وبخاصة «مظاهر حمل السلاح المُدانة من الجميع» كما جاء في بيان أعلنوه أمس، في أعقاب مبادرة أطلقها الشيخ جعفر الربح، ونشرتها «الحياة» أمس. وأصدر 10 عالماً من محافظتي القطيف والأحساء أمس بياناً، حذروا من خلاله، الأهالي من «الانجراف إلى العنف»، معتبرين «استخدام السلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع مُدان ومرفوض من قبل علماء المذهب، وعموم المجتمع»، مؤكدين أن «العنف لا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي»، مشددين على «نأي المرجعيات الشيعية في العالم عن جميع أشكال العنف». وقال العلماء في البيان الذي وقع عليه كل من: الشيخ عبدالله الخنيزي، والسيد علي الناصر، والشيخ عبدالكريم الحبيل، والشيخ حسن الصفار، والشيخ جعفر الربح، والشيخ يوسف المهدي، والشيخ حسين البيات، والشيخ حسين العايش، والشيخ عادل بوخمسين، والسيد كامل الحسن: «إن أعظم مقصد للدين، وأهم مطلب للمجتمع هو بسط الأمن والاستقرار في البلاد، وبليت مجتمعات الأمة في هذا العصر بجماعات وتيارات متطرفة، تمارس الإرهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية، والدين بريء من الإرهاب، والعنف السياسي يدمر الأوطان». وتطرق بيان العلماء إلى «سيرة أئمة أهل البيت، وتوجيهاتهم الهادية، إذ أكدوا على حفظ وحدة الأمة ورعاية المصلحة العامة، ورفض أي احتراب داخلي، حماية للسلم والأمن في مجتمع المسلمين، وذلك هو نهج مراجعنا وفقهائنا الكرام». وحذروا الشباب من «الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف، التي لا تحل مشكلة، ولا تحقق مطلباً، بل تزيد المشاكل تعقيداً، وتحقق مآرب الأعداء الطامعين»، مؤكدين أن «أي استخدام للسلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب، وعموم المجتمع، ولا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي»، مختتمين البيان بـ «حفظ الله بلادنا ومجتمعنا من الفتن والمكاره، ومتعنا بنعمة الأمن والاستقرار». بدوره، قال الشيخ جعفر آل ربح، في تصريح إلى «الحياة»: «إن هذه المبادرة لن تنجح إلا بتكاتف العقلاء والخيرين والغيورين على المنطقة»، متمنياً أن «تشق طريقها نحو الأمان والسلام». وأشار إلى أن أجواء التفاعل على المستوى الشعبي والرسمي، مع هذه المبادرة التي «تجاوزت محيط المنطقة إلى مناطق المملكة المختلفة، من خلال ما تناوله الكثير من المفكرين والمثقفين والشخصيات الوطنية في مواقع التواصل الاجتماعي». وذكر الربح، أنه أطلق في السابق مبادرات عدة، «لكنها كانت في أجواء ساخنة، ولم يعتد الأهالي على مثل هذا النوع من المبادرات، التي كسرت حاجز الخوف والصمت. لكن المشكلة أنه كان هناك نقد شديد جداً، ليس لأصل المبادرة. ولكن الصوت المرتفع كان الغالب»، مشيراً إلى أهمية «التعليل والتحليل لهذه المبادرة». علماء شيعة يطلقون مبادرة
مشاركة :