قال نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح اليوم الاثنين أن التوقعات بان يكون سعر برميل النفط في المرحلة المقبلة ما بين 50 الى 60 دولارا امريكيا في ال15 شهرا المقبلة "منطقية ومقبولة". وبين الصالح في تصريح للصحافيين عقب افتتاحه معرض أحمد الجابر للنفط والغاز التابع لشركة نفط الكويت "أنه اذا لم تكن هناك احداث جديدة في دول العالم المنتجة فإن هذا السيناريو الخاص بالاسعار قد يكون هو الاغلب". واضاف "انه من الواضح وبعد اجتماع ممثلي الدولة المنتجة للنفط في الجزائر والاتفاق الذي حدث كان هناك انعكاس ايجابي على اسعار النفط" مشيرا الى ان الاجواء كانت ايجابية في اجتماع اللجنة الفنية المكلفة والاجتماعات التي عقدت في اسطنبول. وذكر ان المؤشرات الاولية للاجواء الايجابية السائدة حتى من ممثلي المنتجين الرئيسيين من خارج (اوبك) تبين ان هناك "نتائج ايجابية" ستكون واضحة مشيرا الى انه " طالما النتائج الاولية ايجابية هناك تفاؤل يبشر بالوصول الى تفاهم على الاقل". واوضح "هناك تفاؤل مستمر وهو ينعكس على اسعار النفط التي نراها الآن صعدت بشكل ملحوظ منذ اجتماع الجزائر وحتى الآن". وبين الصالح ان العالم شهد في عام 2015 إلغاء استثمارات في انتاج النفط بنحو 26 في المئة من المبالغ المرصودة وتراجعت كذلك تلك الاستثمارات في 2016 "والتوقعات بان نسبة مماثلة من التراجع او اكثر بقليل ستكون في عام 2017. وذكر "ان ذلك يساعد في معادلة الكفة ما بين الطلب والعرض ويفترض ان يساعد في انتقال الاسعار الى ان تكون اسعارا مقبولة بين المنتجين والمستهلكين". وفي شأن معرض أحمد الجابر للنفط والغاز قال الصالح ان المعرض يحمل اهمية بالتاريخ الذي يتحدث عنه منذ بدايات اكتشاف النفط مرورا بالانتاج وحرائق الابار ابان الغزو الغاشم والجهود التي بذلت لاطفاء الابار المشتعلة. واشار الى ان معرض الشيخ أحمد الجابر تم انشاؤه في عام 1956 موضحا ان المعرض به تنوع في المعلومات وتثقيف عن تاريخ الكويت وأهم سلعة ومورد للكويت وهو مفتوح لاستقبال الجمهور. ومن جهته قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت جمال جعفر في تصريح مماثل ان المشاريع في شركة نفط الكويت مستمرة حسب الخطة وهي متعددة بالنسبة للمشاريع الفنية التي تساعد على الوصول للنسب المستهدفة. واشار الى ان هناك مشاريع على وشك الانتهاء والتشغيل ومنها مشروع مستشفى الاحمدي الذي سيتم افتتاحه في شهر يناير ومن ثم يبدأ تشغيله الفعلي ومشروع مبنى التعمير في شهر يوليو المقبل ومشروع مركز الحاسب الالي الجديد الذي سينتهي في نهاية 2017. وفي شأن معرض احمد الجابر للنفط والغاز قال جعفر في كلمة أثناء الافتتاح ان المعرض صرح علمي وتربوي واجتماعي كبير يوثق تاريخ صناعة النفط في دولة الكويت منذ عهد المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح والذي شهد العديد من الانجازات الاقتصادية العظيمة وفي مقدمتها اكتشاف النفط وتصديره. واضاف ان اكتشاف النفط اثر في تنمية المجتمع الكويتي ونهضة دولة الكويت والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة "ولذلك فقد كان من الطبيعي أن يسمى هذا الصرح بمعرض أحمد الجابر للنفط والغاز تخليدا لذكرى المغفور له وعرفانا بجهوده المخلصة ودوره المتميز في بناء دولة الكويت الحديثة". واوضح انه في عام 1956 افتتحت شركة نفط الكويت معرضها الأول والذي ارتبط بها وعبر عن هويتها من خلال دوره البناء في تعريف أبناء المجتمع وزوار الكويت وضيوفها بتاريخ صناعة النفط في البلاد وما شهدته من تطورات متلاحقة منذ اكتشافه وحتى الان "فكان أحد الصروح الهامة والمعالم المتميزة لشركة نفط الكويت خاصة ولدولة الكويت عامة". وذكر ان شركة نفط الكويت وسعيا منها نحو مواكبة التطور العلمي الحديث ومسايرة التقدم التكنولوجي المتواصل في مجال صناعة النفط والغاز عمدت إلى إنشاء معرض جديد برؤية عصرية واستراتيجية علمية وتربوية حديثة تعتمد على ما يزخر به من امكانات فنية متميزة وتقنيات متطورة وتكنولوجيا متقدمة وفقا لأحدث ما تم التوصل إليه في هذا المجال على مستوى العالم. واشار الى ان المعرض شيد على مساحة تقدر بنحو 60 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تبلغ 6ر18 مليون دينار كويتي شاملة البناء والتصميم الفريد والذي يعكس تاريخ النفط في البلاد حيث انه مستمد من صدفة (الأمونيت) ذلك الكائن البحري الذي ساهم في تكوين النفط قبل أن ينقرض منذ ملايين السنين. واعتبر ان المعرض "أيقونة فريدة" على مستوى البلاد لما يتميز به من مستوى علمي رفيع ومنهج تربوي حديث يمكنه من خدمة المجتمع بمختلف فئاته ومكوناته خصوصا طلاب البحث العلمي والمدارس على اختلاف مراحلهم العمرية حيث كانت النظرة الشمولية والمتوازنة بين التحصيل العلمي والبناء الفكري والتطوير المعرفي لدى الزائر عموما والطالب خصوصا بل ويعد مصدرا رئيسيا للثقافة النفطية في البلاد. واوضح ان الشركة تسعى بالتعاون مع وزارة التربية لجعل هذا المعرض معلما تربويا ومرجعا علميا ومصدرا رئيسيا لتعريف الطلاب بالصناعة النفطية التي تعد الشريان الرئيسي للاقتصاد الوطني مبينا انه سيعكس الوجه الحضاري لدولة الكويت ويبرز دورها الرائد في مجال صناعة النفط والغاز على مستوى العالم. واكد جعفر ان المعرض يصب في تحقيق الهدف الثامن لاستراتيجية 2030 القاضي بتعزيز المساهمات تجاه المجتمع "فشركة نفط الكويت تعد شريكا أساسيا ومهما في العمل على نهضة الكويت والوفاء بمتطلبات التنمية ورعاية غايات المجتمع وأهدافه النبيلة". وذكر ان الشركة تتطلع الى ان يكون معرض أحمد الجابر للنفط والغاز واجهة حضارية ومنارة ثقافية تساهم في توثيق تاريخ النفط في دولة الكويت والتعريف بمسيرتها الناجحة في الصناعة النفطية.
مشاركة :