عواصم (وكالات) حذرت الأمم المتحدة من أن موجة نزوح كبرى ستشهدها الموصل خلال أقل من أسبوع، بعد بدء معارك استعادة المدينة من تنظيم «داعش» المتطرف، كما حذر «المجلس النرويجي للاجئين» من تعرض نحو 2ر1 مليون عراقي للخطر مع انطلاق العملية العسكرية الواسعة بمحافظة نينوى. من جهتها، أعلنت سارة الزوقري المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، أن الموصل تشهد «كارثة إنسانية ضخمة» يزيد من تفاقمها الهجوم العسكري ضد «داعش» مضيفة أن أكثر من 3 ملايين شخص فروا من المنطقة وباتوا نازحين وسينضم إليهم حوالي مليون آخرين بدأوا يفرون بذعر وهلع من المدينة المنكوبة. وأطلقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نداء لتقديم 61 مليون دولار لتوفير خيام ومخيمات وأفران للنازحين داخل العراق واللاجئين الجدد الذين يحتاجون للمأوى في سوريا وتركيا. ويصل بذلك إجمالي مطالبات المفوضية للتعامل مع الأزمة إلى 196 مليون دولار. وأفادت المفوضية أن عدد المحاصرين داخل الموصل يقدر بنحو مليون و200 ألف شخص، بعد نزوح أكثر من 100 ألف عراقي من المدينة، خلال فترة الاستعداد للمعركة. من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن جميع المدنيين الذين يفرون من ديارهم «يجب أن يحظوا بالحماية وأن توفر لهم ممرات آمنة». وقالت اللجنة على حسابها على تويتر إن فرق الصليب الأحمر تعمل بالقرب من الموصل لمساعدة 270 ألف شخص بتقديم مساعدات غذائية ومساعدات طارئة أخرى. وقالت المفوضية إن اللاجئين من الموصل من المتوقع أن يدخلوا سوريا من قرية تل سفوك وهي نقطة عبور يستخدمها المهربون بالأساس على الحدود مع محافظة الحسكة. غير أن لجان الإغاثة الدولية حذرت من أنه لا توجـــد مسارات آمنـــة واضحة للخروج من الموصل مما يترك المدنيين معرضين لخطر الحصار وسط تبادل إطلاق النار أو السقوط ضحايا لمتفجرات وألغام أرضية. وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقها من أن أسلوب «داعش» التكتيكي بحرق النفط لدى انسحابهم، سيكون مضراً خاصة على الأطفال وكبار السن.
مشاركة :