الجبير يخشى من تسبب دخول مقاتلي "الحشد" إلى الموصل بـ"حمام دم"

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول/ الأناضول أعرب عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، الإثنين، عن خشيته من أن يتسبب دخول ميليشيات شيعية عراقية إلى مدينة الموصل بما وصفه بـ"حمام دم". وقال الجبير في تصريح نقلته عنه قناة العربية السعودية، "نخشى أن يتسبب دخول ميليشيات الحشد للموصل بحمام دم". وتتزايد مخاوف منظمات حقوقية من ارتكاب ميليشيا "الحشد الشعبي" انتهاكات ومجازر بحق المدنيين في الموصل، وهو الأمر الذي دفعها للإعراب عن رفضها مشاركتها في معركة تحرير المدينة التي انطلقت صباح الإثنين. والخميس الماضي، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، إلى منع قوات "الحشد الشعبي" (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، من المشاركة في عمليات استعادة السيطرة على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، من تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت المنظمة في رسالة أرسلتها إلى العبادي، ونشر فحواها موقعها الرسمي، إن "على الحكومة العراقية أن تتعهد بمنع عناصر القوات المسلحة المتورطة في انتهاكات لقوانين الحرب من المشاركة في العمليات المُخطط لها ضد تنظيم داعش المسلح في الموصل". ويواجه الحشد اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة بالعراق خلال معارك تحرير بعض المدن والقرى من "داعش"، وخاصة في مدينة الفلوجة (غرب)، وهو ما ينفيه الحشد. وانطلقت، فجر اليوم الإثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم "داعش" الإرهابي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني (سنية). وتتوزع الأدوار بدقة بين القوات المشاركة؛ فبينما تقود القوات التابعة لحكومة بغداد الهجوم بغية تحرير مدينة الموصل من مسلحي "داعش"، يتركز دور قوات "البيشمركة"، وعددها 4 آلاف مقاتل، على تطويق محيط الموصل لحماية ممرات المدينة، ومنع هروب مسلحي التنظيم الإرهابي منها؛ حيث تشير التقديرات إلى أن عددهم يبلغ نحو 6 آلاف مسلح. وبدأت قوات البيشمركة هجماتها اليوم في العملية من الجهة الشرقية المتاخمة للموصل من محور بعشيقة، شمال شرق المدينة، إلى الكوير، جنوب شرقها، واستطاعت السيطرة على عدد من القرى من قبضة "داعش" خلال ساعات، فيما تمكن الجيش العراقي من استعادة قرى جنوب الموصل، بحسب ضابط عراقي. من جانبه، قام طيران التحالف الدولي بشن ضربات جوية تمهيدية على مواقع "داعش" في الموصل، خلال الأيام التي سبقت المعركة ويتوقع أن يقتصر دوره على هذا خلال المعركة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :