قتل عشرات المدنيين، بينهم 12 شخصا من عائلة واحدة، جراء غارات كثيفة استهدفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية. وغداة تلويح واشنطن ولندن بإمكانية فرض عقوبات على سوريا وحليفتها روسيا، نفى الاتحاد الأوروبي أي توجه مماثل، متحدثا عن إمكانية «توسيع» العقوبات المفروضة سابقا على النظام السوري. لكن الاتحاد اعتبر أن حملة القصف الروسية السورية على حلب يمكن أن تصل إلى «جرائم حرب». وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، أن «13 مدنيا على الأقل بينهم تسعة أطفال قتلوا صباح الاثنين، جراء غارات لم تعرف إذا كانت سورية أم روسية على حي المرجة»، موضحا أن 12 منهم أقرباء وينتمون للعائلة ذاتها، وبين القتلى أم تبلغ من العمر 17 عاما ورضيعها. وتأتي هذه الحصيلة غداة مقتل 34 شخصا الأحد، 18 منهم على الأقل جراء غارات روسية استهدفت مبنيين سكنيين في حي القاطرجي، وفق حصيلة جديدة للمرصد. ويظهر في إحدى الصور متطوع في الدفاع المدني يحمل جثة طفلة تم سحبها الاثنين من تحت الأنقاض. كارثة في حلب ويقول أبو محمد وهو سائق سيارة إسعاف لفرانس برس بانفعال: «كارثة في مدينة حلب، قصف على حلب القديمة»، مضيفا «المستشفيات مكتظة بالجرحى.. وفرق الإسعاف لا تستطيع نقل كل الجرحى». على جبهة أخرى، قتل الاثنين 23 شخصا في غارات روسية على قرية عويجل التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الغربي، وفق المرصد السوري. هدنة مزعومة فيما أعلن الجيش الروسي الاثنين، أنه سيوقف القصف لمدة 8 ساعات الخميس في مدينة حلب التي دمرتها الغارات الجوية والمعارك الشرسة، وذلك ضمن إطار «هدنة إنسانية». وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان العامة في مؤتمر صحافي: «ستكون هناك هدنة إنسانية في 20 أكتوبر في مدينة حلب، من الساعة 8:00 حتى 16:00» بالتوقيت المحلي». وأضاف أن «القوات الروسية والسورية ستوقف خلال هذه الفترة الغارات الجوية والهجمات الأخرى».;
مشاركة :