دكت آليات أمانة محافظة جدة أمس، أكشاك مواطنات من الأرامل والمطلقات من دون سابق إنذار على حد قولهن، إذ لم تشفع نداءات الأستغاثة لمنحهن فرصة مزاولة النشاط من أجل دعم حالهن المعيشي. وتظلمت مجموعة من السيدات السعوديات في شارع الممشى بمشروع الأمير عبدالمجيد (جنوب جدة)، من قرار أمانة محافظة جدة القاضي بإزالة الأكشاك الخاصة بهن، لافتات إلى أنهن رفعن خطاباً إلى ديوان المظالم أشرن فيه إلى تعرضهن للإهانة والتحقير، وإزالة الأكشاك من دون إنذار مسبق، فيما أفاد رئيس بلدية الجنوب الفرعية سعيد القرني خلال حديثه إلى «الحياة» بأن البسطات التي بنتها النساء مخالفة للعقد والتصميم، إذ كان يُشترط عمل «الكشك» بحسب ما ورد في العقد. وأوضح أنه تم منح النساء أكثر من فرصة، إذ عملن على بناء صناديق، وهذا كان مخالفاً للعقد والتصميم المبلغ لهن، وكان يُشترط عمل كشك بحسب ما ورد في العقد، لافتاً إلى أنه تم إشعار النساء بأن ما تم تنفيذه يعد مخالفاً، بحسب الأنظمة، وفي حال عدم الالتزام فستتم الإزالة من طريق البلدية. وبيّن القرني أن البلدية أزالت البسطات لأنها لم تكن مطابقة للتصميم في العقد، فيما تمت إزالة البسطات القديمة لأنها منشأة سابقاً، والبلدية تعمل على تصحيح أوضاعها بالتنسيق مع الرقابة النسائية، مشدداً على النساء المعتدى عليهن لفظياً إثبات نوع التعامل الجاف، وفي حالة ثبوته ستتم معاقبة الموظفين بحسب النظام المعتمد من وزارة الخدمة المدنية. وحول مبلغ الإيجار الذي تم تسلمه من صاحبات الأكشاك، أشار إلى أن احتساب قيمة المساحات المؤجرة يتم من طريق الإدارة العـــامة للاستثمار، وبناء على المساحات المعتمدة للبسطات من وزارة الشــــؤون البلدية والقروية، وهي من تتأكد من ملكيـــات المواقع بعد رفع التوصيات من البلدية الفرعية، علماً بأن هذه المواقع مرافق عامة للدولة، وتقوم الجهات الخدمية باستثمارها وفقاً للأنظمة والتعليمات، وما قامت به الأمانة حيال تأجير هذه المواقع للمواطنات يندرج ضمن الخدمات الاجتماعية، وتسهيل الفرص للمواطنات للاستفادة في تسويق منتجات الأسر المنتجة. من جهتهن، تكبدت سيدات الرصيف القابعات على التراب وسط الغبار، وأمام نظرات المارة منذ أكثر من ستة أعوام الكثير من الخسائر المادية والمعنوية في سبيل ضمان لقمة عيش شريفة، إذ طالبن بإيجاد أماكن مخصصة في شارع الممشى في مشروع الأمير عبدالمجيد (جنوب جدة) حتى تتسنى لهن مزاولة أعمالهن بأمان وقانونية، وبعد مطالبات دامت لأعوام عدة وضعت أمانة مدينة جدة مشروعاً لتوزيع أكشاك للسيدات في شارع الممشى بالحي، وكانت الأولوية لتوزيع الأكشاك لذوات الاحتياجات الخاصة، والقاطنات في حي الإسكان، فيما امتنعت الأمانة عن إعطاء الموظفات حق تملك أي كشك. وبينت المواطنة أم سعيد القرني (إحدى البائعات في سوق الممشى) لـ«الحياة» أنهن دفعن مبلغ الإيجار بعد حصولهن على التراخيص، مقابل أن يتسلمن الأكشاك من الأمانة، إذ تم تسليمهن العقود والتصاريح بتاريخ 2/4/1435 هـ، بينما تمت الإزالة بتاريخ 24/4/1435هـ، في أقل من شهر، بحــــجة أن التصاميم غير ملائمة للشكل المطلوب من الأمـــانة. وتشير البائعة (أم نواف) إلى أنه إضافة إلى الـــهدم وإزالة الكــــشك بكل ما فيه، لا يوجد لدى البائعات كـــهرباء، وتعمل غالبية نساء سوق الممشى بتمديد الأسلاك من أعــــمدة الإنارة، والأمانة تعـــلم أن هذه مخالفة وربما تعرض البائعات للمخاطر، لكنها لا تعمل على توفير الكهرباء، كما تهتم بإزالة مصدر عيشنا الوحيد، موضحة أن البائعات تعرضن لكثير من الإهانات العنصرية من أحد مسؤولي الأمـــانة، إذ تلــــفظ عليهن بألفاظ غير لائقة. أمانة جدةديوان المظالم
مشاركة :