عسكريون لـ اليوم : مناورة جسر «17» تؤكد جاهزية المملكة لحماية الخليج ومياهه

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من العسكريين أن انطلاق مناورات جسر17 للتدريب البحري الثنائي المختلط بين القوات البحرية الملكية السعودية، وسلاح البحرية الملكية البحرينية - الذي جاء بعد أسبوع من مناورات الخليج و1- يدل على يقظة المملكة والدول الخليجية وأستعدادها للوقوف أمام أي بلطجة أو تعديات تهدد أمنها واستقرارها. ففي وقت يعاني الشرق الأوسط من أوضاع وأحداث متسارعة ترتبت على ما تقوم به إيران من تدخلات في الدول العربية، كان لابد أن تتطلب المملكة ودول الخليج جاهزية جميع قطاعاتها العسكرية، وفي مقدمة ذلك القوات البحرية، خصوصا وأن غالبية بلدان العالم وشعوبها لا يسرها الاستقرار الأمني والاجتماعي في دول المجلس، والذي يأمل أعداؤه أن يشهد ما يشهده العالم من اضطرابات وقلاقل. وفي سياق ذلك، قال اللواء متقاعد صالح المهوس: إن الوضع في الشرق الاوسط مع سعي بعض البلدان إحداث قلاقل بدول الخليج، يتطلب استعدادهم بقيادة المملكة العربية السعودية بالسلاح والرجال والمناورات التي تقع تحت نسق الاستعداد، ولإرسال رسالة لكل من تسول له نفسه التدخل في الشؤون الخليجية، بأننا جاهزون، ومستعدون للمواجهة على أرض الواقع بعد التمرس بالتدريب والمعرفة لمدى الأسلحة، والتنسيق إدارة العمليات بالمعركة. وأشار المهوس إلى أنها تمرين بهدف رفع مستوى القدرة القتالية والأداء لجميع أنواع القطاعات المشاركة وكيفية إدارة العمليات البحرية للقيادة والسيطرة في إدارة المعركة البحرية، كما تساهم المناورات البحرية في كيفية اعتراض البواخر وتفتيشها ومنع الأعداء من دخول المياه الإقليمية ومواجهته. وأضاف أن المناورات تنبع أهميتها في تبادل الخبرات لرفع الكفاءة القتالية لدى جميع القوات المشاركة. من جانبه، أكد اللواء متقاعد عبدالله جداوي أن المناورات في العرف العسكري هي أساس التدريب ومحاكاة أرض الواقع، وتهيئة لظروف المعركة وملامستها عن قرب، واختبار القدرات العسكرية والقطع العسكرية والمعدات، حتى تتضح الصورة للقائمين عليها من القيادات العسكرية لجوانب القصور ومعالجتها والتركيز على السلبيات، بالإضافة إلى تلافي الأخطاء التي تحدث عادة في العمليات الحربية، والتي يطلق عليها نيران صديقة. فالمناورات تعتبر تنسيقا وجاهزية لهدف واتجاه واحد، وتساهم في كسب التعارف بين القوات المشاركة في المناورات خاصة القيادات فيها، وكذلك التنسيق في العمل الميداني لمزيد من السيطرة في المعارك. فالمناورات تهدف لإظهار القوة وبمثابة تحذير لمن يحاول زعزعة الأمن والاستقرار. والمملكة من خلال أهمية هذه المناورات وما تمر به المنطقة من أحداث أعطت جانب التدريبات والمناورات أهمية كبيرة من خلال إقامة عدة مناورات مع دول الخليج وفرنسا والصين، وهي تدل على كبر قدرة المملكة وإمكانياتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وقواتها بجميع القطاعات العسكرية. وذهب اللواء المتقاعد ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية الدكتور أنور عشقي إلى أن المناورة البحرية السعودية البحرينية (جسر 17) التي انطلقت الأحد، بخليج سلمان بالبحرين الهدف منها التعرف على الجاهزية القتالية وتوحيد القيادة والسيطرة، والجاهزية ضد أي عدوان، وكذلك التنسيق في العمليات ولرفع مستوى التدريب والاطلاع على جاهزية المعدات والأفراد، وهي تحمل عدة استراتيجيات منها الإستراتيجية السياسية التي يطلق عليها رسائل سياسية عن طريق المناورات للتحذير من أي عدوان على المياه الاقليمية، وأشار عشقي إلى أن المناورات التي قامت بها المملكة، تؤكد أن المملكة مستعدة تماما لحماية مياه الخليج، وحماية السفن العابرة، مبينا أن البلطجة من أي دولة امر غير مقبول عالميا، وأكد أن السعودية مستعدة وتمتلك القدرة للمواجهة في أي وقت.

مشاركة :