الموسوي لـ «الوسط»: لن أترشح لقيادة «وعد»

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي، لـ «الوسط»، عن قراره بعدم الترشح مجدداً لمنصب أمين عام الجمعية. مصدر مقرب علق على البديل المتوقع للموسوي، فنفى إمكانية عودة الأمين العام السابق إبراهيم شريف، على رغم تأكيدات رئيس اللجنة المركزية بالجمعية يوسف الخاجة، بترشح شريف لعضوية اللجنة المركزية بما يفتح (نظريّاً) الباب لإمكانية عودته لقيادة الجمعية. في ذلك، يقول الخاجة: «شريف، حاليّاً من حقه كعضو أن يكون ضمن هياكل التنظيم، لكن الحديث عن عودته لزعامة الجمعية أمر سابق لأوانه».شريف يترشح للجنة المركزية... والخاجة: من حقه العودةالموسوي لـ «الوسط»: لن أترشح لقيادة «وعد»... وجمعيتنا «ولّادة» الوسط - محمد العلوي كشف الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي، لـ «الوسط»، عن قراره بعدم الترشح مجدداً لمنصب أمين عام الجمعية. مصدر مقرب علق على البديل المتوقع للموسوي، فنفى إمكانية عودة الأمين العام السابق إبراهيم شريف، رغم تأكيدات رئيس اللجنة المركزية بالجمعية يوسف الخاجة، بترشح شريف لعضوية اللجنة المركزية بما يفتح (نظرياً) الباب لإمكانية عودته لقيادة الجمعية. في ذلك، يقول الخاجة: «شريف، حالياً من حقه كعضو أن يكون ضمن هياكل التنظيم، لكن الحديث عن عودته لزعامة الجمعية أمر سابق لأوانه». وجاء قرار الموسوي المفاجئ، معززاً بقوله: «أنا هنا أذيع سراً حين أؤكد عدم تجديد ترشحي لمنصب الأمين العام، كما أعبر عن ثقتي في قدرة الجمعية «الولادة» على التعامل مع التغيير في منصب الأمين العام». وأرجع الموسوي قراره، لـ «العرف الذي خطه المرحوم عبدالرحمن النعيمي، وعليه تسير الجمعية، والذي يقضي بالبقاء في منصب القيادة لعدد محدود من السنوات لا يتجاوز 3 دورات انتخابية كحد أقصى». وأضاف «عملياً، فقد أنجزت 3 دورات، بدءاً من اعتقال الأمين العام السابق إبراهيم شريف في مارس/ آذار 2011 وتسلمي قيادة التنظيم، ثم تقلدي منصب القائم بأعمال الأمين العام في مؤتمر 2012، وبعد ذلك انتخابي أميناً عاماً للتنظيم في مؤتمر 2014». هذا، ومن المقرر أن تعقد «وعد»، مؤتمرها العام الثامن، يومي الخميس والجمعة (3 - 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، وذلك في جمعية المهندسين بالجفير. بشأن ذلك، يقول الموسوي: «مساء يوم الخميس سيكون افتتاح المؤتمر، وفي يوم الجمعة ستنعقد جلسات العمل، ليتم انتخاب اللجنة المركزية الجديدة»، مضيفاً «أهم معالم المؤتمر، تخفيض عدد أعضاء اللجنة المركزية من 50 شخصاً إلى 30، وهو الأمر الذي حدث بقرار من المؤتمر الاستثنائي المنعقد في العام الماضي». وفيما إذا كانت «وعد» قد لجأت للترتيبات المسبقة فيما خص الأمين العام المقبل للجمعية، أم ستترك الأمر للآليات الديمقراطية، قال الموسوي: «نحن كتنظيم ديمقراطي نحاول أن نجذر المسألة الديمقراطية في كل مفاصلنا، وقد أخضعنا خلال الفترة الماضية كل لوائحنا الداخلية إلى إعادة مراجعة وأحدثنا فيها عمليات تطوير كبيرة، بما في ذلك ما أفرزه المؤتمر الاستثنائي في العام الماضي من تعديلات النظام الأساسي بلغت 40 تعديلاً، وقد باشرنا العمل على تعديل اللوائح الداخلية الخاصة باللجنة المركزية وبالمكتب السياسي وبالمكاتب العاملة في التنظيم، وقد أنجزت اللجنة المركزية كل ذلك خلال الفترة الماضية». وعاد الموسوي للحديث عن المؤتمر العام الثامن، وهو يقول: «سيناقش المؤتمر التقرير الاقتصادي وهو تقرير مهني ومهم جداً ويتمتع بحجم كبير من التحليل والأرقام المدققة، وكذلك التقرير السياسي الذي يحمل في طياته مواقف التنظيم سواء كان على المستوى المحلي أو الخليجي أو الدولي». بدوره، كان رئيس اللجنة المركزية بـ «وعد»، يوسف الخاجة، يتحدث عن ملامح المناصب القيادية في الجمعية بالقول: «من المحتمل أن يتمخض المؤتمر العام وتشكيلة اللجنة المركزية ومن ثم المكتب السياسي، عن وصول وجه جديد لقيادة الجمعية»، مؤكداً في الوقت نفسه ترشح الأمين العام الحالي للجمعية رضي الموسوي لعضوية اللجنة المركزية جنباً إلى جنب إبراهيم شريف وعدد آخر من المترشحين بلغ حتى اليوم 15 مترشحاً. وأضاف «لايزال أمامنا نحو أسبوع حتى يغلق باب الترشح، ومن المتوقع استمرار الاقبال على الترشح من الوجوه القديمة والشابة على حد سواء». ورغم تأكيده على مشروعية «الترتيبات المسبقة»، قال الخاجة: «لا يمكن التنبؤ باسم الأمين العام المقبل للجمعية، فالاحتمالات مفتوحة، على اعتبار أن ذلك خاضع لما سيفرزه المؤتمر العام وانتخابات اللجنة المركزية». ومن المقرر أن ينتهي المؤتمر العام الثامن لـ «وعد»، بانتخاب 30 مرشحاً لعضوية اللجنة المركزية، لتنبثق منها تشكيلة المكتب السياسي المكون من 7 أعضاء، يتزعمه الأمين العام للجمعية. وأمام «وعد الجديدة»، جملة تحديات، من أبرزها العمل على ولادة التيار الديمقراطي، وهو ما يعلق عليه الخاجة بالقول: «الظروف الحالية، تحديداً بعد غياب «الوفاق» و»الإخاء»، وبعد مستجدات الساحة المحلية، غير ملائمة للإعلان عن ولادة هذا التيار والاعلان عن انطلاقته»، مضيفاً «العمل بشأن ذلك، لايزال بحاجة للمزيد من الخطوات والدراسة لضمان قوة الانطلاقة». وبشأن آخر استعدادات المؤتمر العام، قال الخاجة: «من المقرر أن ينعقد المؤتمر وكما اعتدنا لسنوات في جمعية المهندسين بالجفير، وحتى اليوم لا وجود لأية عوائق بشأن ذلك بما فيها من جهة وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وتوقعاتنا أن تسير الأمور بصورة هادئة». في الإطار ذاته، تطرق الخاجة للتعديلات التي أجرتها «وعد» على نظامها الأساسي قبل عام، بما في ذلك لجنة الرقابة المركزية، وقال: «كانت هذه اللجنة تحت سلطة اللجنة المركزية قبل استحداث آلية عمل جديدة بشأنها، وذلك عبر تشكيلها المباشر من قبل المؤتمر العام، في خطوة ديمقراطية من شأنها تعزيز ومنح عملها مساحة أكبر». وأضاف «هذه اللجنة تقدم تقاريرها الدورية كما تقوم بدور الرقابة على أي مواضع خلل أو نقص في عمل المكاتب، والإشراف على سير العمل، ورفع الملاحظات الخاصة بذلك». وفي الحديث عن مستقبل «وعد»، قال الخاجة: «لتجديد الدماء وترجمة لشعار تداول السلطة، نأمل في انتخاب قيادة جديدة»، مؤكداً في الوقت ذاته استقرار الوضع الداخلي للجمعية، وتابع «قيادات «وعد» وعلى مدى دوراتها السابقة، ساهموا دون شك في هذا الاستقرار، لكننا كتنظيم بحاجة للتجديد، و «وعد» مؤهلة لأن تشهد تغييراً في رأس هرمها، وخاصة في ظل وجود أكثر من وجه مؤهل لتبوء منصب الأمين العام». واختتم الخاجة حديثه بالتدليل على استقرار «وعد»: «لا وجود لأعضاء بعيدين عن التنظيم، لكن ذلك لا يعني عدم وجود تباينات في الآراء، غير أن الأهم هو أن كل ذلك يحدث تحت سقف واحد، والحديث عن التغيير بل وتحققه، لا يعني وجود خلافات».

مشاركة :