86 % من السعوديين يتمسكون بثقافة «الكاش» ويرفضون «الإلكترونية»

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصرفيون أن 86% من السعوديين لا يزالون يتمسكون بـ «ثقافة الكاش»، وذلك من خلال عدم تجاوز نسبة التعاملات الإلكترونية فى النظام المصرفي السعودي 14%، فى حين تبلغ في الدول المتقدمة 80% من إجمالى العمليات المصرفية، وهو ما يرجعه اقتصاديون إلى ثقافة المستهلك الذي يرى في «الكاش» الأمان وغير مقتنع بجدوى التعاملات الإلكترونية، خاصة فى المدن الصغيرة والقرى. وأوضح أمين عام لجنة التوعية المصرفية بالبنوك، طلعت حافظ، أن عدد العمليات النقدية من إجمالى العمليات المصرفية يبلغ 86% فى حين لا يتجاوز عدد العمليات الإلكترونية 14%، رغم أن قيمة التعاملات الإلكترونية أعلى من النقدية، مشيرًا إلى أنها فى الدول المتقدمة تبلغ 80% و20% للنقد. وأضاف: إن تقليل التعامل بالنقد التقليدي إلى جانب تعزيز أنظمة المدفوعات والتسويات الإلكتروني، يساهم عبر الوقت بتحويل المجتمع السعودي من مجتمع يعتمد بشكل كبير على استخدام النقد في إنجاز تعاملاته اليومية إلى مجتمع متقدم إلكترونيًا وتقنيًا، يعتمد في المقام الأول على استخدام أنظمة الدفع الإلكتروني عوضًا عن التعامل التقليدي، كما أن ذلك سيعزِّز من التوجُّه الحكومي نحو التعاملات الإلكترونية بشكل عام، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر ما يعرف بتعاملات الحكومة الإلكترونية أو -government، إضافة إلى أن كون هذا التوجُّه سيمكِّن مؤسسة النقد من تحقيق أهدافها المرتبطة بتعزيز قدرة وكفاءة وفعالية أنظمة المدفوعات المختلفة وفقًا لرؤية واستراتيجية، أطلق عليها مسمى «استراتيجية 2020». ويرى أستاذ الاقتصاد فى جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور فاروق الخطيب، أن المستهلك السعودي لا يزال يفضل استخدام «الكاش»، خاصة فى القرى، وهنا هل سيستطيع القطاع المصرفى تغيير هذه الثقافة، وإن كان مستوى الأمان سيكون أعلى في استخدام الإلكتروني. ويتفق معه أستاذ الاقتصاد في معهد الاقتصاد الإسلامىي بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبدالرحيم ساعاتي، بشأن استمرار تأثير نفس الثقافة، حيث لا يزال هناك من لا يقتنع بالطريقة الإلكترونية في حجز الطيران أو الفنادق أو حتى الشراء من السوبرماركت، رغم أن التعاملات الإلكترونية أصبحت عصب الحياة؛ فكل الإجراءت والحجوزات والعمليات المصرفية وغيرها أصبحت اليوم أسهل وأكثر أمانًا.

مشاركة :