مهرجان المأكولات التركية الشعبية يحتفل بوجبات الكباب الشهية والشاي الأسود مع "اللقوم"

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعدّ المطبخ التركي من أفضل المطابخ وأرقاها، وقد اعتبر أحد المطابخ الأساسية الثلاثة في العالم لتنوع وصفاته، واستخدامه للمكونات والنكهات والمذاقات الطبيعية التي تروق لجميع الأذواق وكذلك لتأثيره في كافة أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وإفريقيا. لقد نشأ المطبخ التركي بفعل اختلاط الثقافات من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط والثقافات الأفريقية وتطوّر تحت تأثير حكم السلاجقة والعثمانيين على مرّ القرون، حيث وضع مطبخ القصر العثماني لمساته النهائية على المطبخ التركي ليبتكر الآلاف من الأطباق الشهية والمختلفة والتي تقدّم في العديد من المطاعم وتلقى إقبالا لافتا من قبل محبي ومتذوقي الطعام. واحتفالا بالمطبخ التركي العريق ووجباته الشعبية الأشهر، يقيم مطعم "سلطان بابا اسكندر" التركي، الواقع في منطقة الجميرا، مهرجانا للمأكولات الشعبية التركية تتضمن العديد من الأكلات اللذيذة والتي تهدف إلى تعريف المقيمين والسياح في دبي بالأكلات التركية الشهيرة، مثل المعجنات والمخبوزات وعلى رأسها الـ"بيد" وهو خبز الدقيق الأبيض ذو الشكل المستدير والمسطح، ويخبز أحيانا بالجبن أو اللحم، و"السميت"، وهو حلقات دائرية من الخبز ترش بالسمسم، بالإضافة إلى البوريك، وهو عجينة متعددة الطبقات (تسمى في بعض البلاد العربية الجولاش) محشوة إما باللحم المفروم أو بالسبانخ والجبن الأبيض. ومن بين أهم الوجبات التركية "الكباب" والذي يكون في العادة لحما مشويا، وتوجد منه في تركيا أمثلة عديدة مثل الـ"دونر"، ويتكون إما من لحم الدجاج أو لحم العجل، ويرصّ على سيخ رأسي بارتفاع نحو 80 سنتيمتر، ويشوى من الجانب بشواية بطول سيخ اللحم، حيث تقطع الطبقة الخارجية بسكين طويل عند التقديم، و"اسكندر كباب"، وهي قطع لحم ضأن مقطع بشكل رقيق يقدّم مع صلصة الطماطم، واللبن الزبادي، و"شيش كباب"، وهو لحم ضأن مشوي مع الطماطم البابريكا، و"أضنة كباب"، وهولحم مفروم متبل ويشوى عالى السيخ. أما الحلويات التركية فهي حكاية أخرى شهية المنظر لذيذة المذاق، ومن أشهرها الـ"بقلاوة"، وهي تجهز من طبقات العجين الرقيقة المحشوة بالفستق، وتُرش بالقطر أو "الشربات"، والـ"لوقوم"، وهو الملبن المصنوع من السكر والنشا، على شكل المكعبات وقد يكون محشوا بالفستق أو جوز الهند، وماء الورد، والـ"جولاش"، وهو من عجين الأرز واللبن وماء المورد والرمان، والكنافة العصملية، وهي تجهز من الكنافة والفستق وجبن الماعز والشربات، بالإضافة إلى الآيس كريم التركي اللذيذ. أما قائمة المشروبات فيتقدمها الشاي الأسود التركي والذي عرف في القرن الـ19 وأصبح جزءا أساسيا من الثقافة التركية، وتتألق "استكانة" الشاي على مائدة مطعم "سلطان بابا اسكندر" وتقدم بشكل مجاني للزبائن مع الوجبة وإلى جانبها قطع "اللوقوم" أو "الحلقوم" والتي يستعيض بها البعض عن السكر. أما القهوة التركية فهي فريدة الصنع والتحضير لها طريقة تخمير خاصة اخترعها الأتراك، تقدم هذه القهوة غالباً مع الماء والحلوى ولها مكانتها في الثقافة التركية، حيث يقول المثل التركي الشعبي "فنجان قهوة يبقى في الذاكرة أربعين عاما". بالإضافة إلى ذلك، يقدم المطعم شراب "العيران" الذي يتم جلبه خصيصا من تركيا، فضلا عن بيعه العديد من المنتجات التركية الأصلية والتي لا تتوفر في أي من محال بيع الأغذية في الإمارات. ويقدم المهرجان ركنا خاصا للأطفال لقضاء وقت ممتع باللعب فيما ينشغل الأهل في تناول الطعام التركي الشهير والاستمتاع بأجواء الثقافة التركية التي تسود المكان، والتي تحيطها لوحات حريرية تصور العهد العثماني، وبعض الآنية "الأنتيك" التي كانت تستخدم في زمن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.

مشاركة :