اعتبر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى، بيان وزارة الداخلية، خطوة جريئة جاءت في وقتها، مؤكدا أن البيان دليل واضح على رفض السعودية للإرهاب ومحاربته بكل الأشكال والصور. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور سعود السبيعي إن أهم ما تملكه البلاد هو مواطنوها الذين يمتلكون العقيدة الصحيحة السليمة، وأن النظام واضح فيما يتعلق بهذه المنظمات الإرهابية، لافتا إلى أن أعداء المملكة يستغلون وجود سعوديين في هذه المنظمات ويستخدمونهم استخداما سيئا لإظهار صورة بأن السعودية متواطئة مع الجماعات الإرهابية وتدعمها وتشجع الإرهاب، وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا، فعقيدة البلاد وسياستها الخارجية والمحلية تحارب الإرهاب وما يتعارض مع الأمن، ولا تؤيد المملكة الجماعات المتطرفة في البلدان الأخرى، ولا ما تقوم به. وبين الدكتور السبيعي أن البيان يظهر الحقيقة ويبين للعالم الخارجي أن المملكة عانت الإرهاب في داخلها، وحاربته بجدارة عبر مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، الذي كان له تأثير كبير يصل إلى 90 في المائة في إعادة أغلب المستفيدين منه للطريق الصحيح والسليم. وتابع أن المواطنين يجب عليهم أن يعرفوا هذا الشيء، لأن المواطن العادي لا يعرف أبعاد الأمور وأحيانا تنطلي عليهم الدعاية المغرضة بأنه "جهاد في سبيل الله"، وهو في حقيقة الأمر بعيد عن ذلك، ولذلك إيضاح الأمور ووضعها في نطاق النظام والقانون حتى يعرف الكل ما له وما عليه من حقوق وواجبات، ويلتزم بعد ذلك بالنظام وحتى لا يُغَرُ الإنسان العادي. وأضاف السبيعي أن المملكة قائمة على دين الإسلام ودعمه، وعليه فإن المواطنين يتقدمون بحسن نية لأي شيء في سبيل الإسلام بطواعية وحسن نية ولا يعرفون، ويجب إيضاح خطورة مثل هذه الأمور لهم وإعلانها لهم حتى يعرفها القاصي والداني. وحول تأثير هذه الجماعات على الوحدة والأمن الوطني، قال إن الوحدة واللحمة الوطنية موجودة ومتماسكة ووجود أفراد يذهبون لمناطق التوتر بحسن نية لا تعني وجود اختلال في اللحمة الوطنية، موضحاً أن هؤلاء الأفراد الذين يذهبون للقتال مغرر بهم ويعتقدون أنهم مثابون على المشاركة في القتال. وتابع السبيعي أن أعداء البلاد يستغلون وجود أعداد لا تتجاوز المئات من المواطنين السعوديين في هذه التنظيمات والصراعات للحكم على أكثر من 20 مليون سعودي، وهم سكان المملكة، بأنهم مؤيدون للإرهاب وهو عكس الواقع، وإظهار هذا البيان والنظام يبين للقاصي والداني أن سياسة المملكة ضد كل ما يدعو إلى الإرهاب والصراعات والاقتتال.
مشاركة :