محللون: الظروف العربية تحتم على قطر العودة إلى الحضن الخليجي

  • 3/10/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

رأى محللون وخبراء أن الوقت يمر على قطر دون أن تحسم موقفها من القضايا التي أدت إلى سحب سفراء كل من المملكة والإمارات والبحرين من الدوحة، مؤكدين على أهمية وحدة الموقف الخليجي تجاه كل القضايا الأمنية والسياسية. وأكد المحلل الاستراتيجي الدكتور صالح بن سبعان أن المملكة تمثل البعد والعمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي، وهي بحكم خبرتها السياسية الدولية وبعد نظر قادتها واستقرائهم للمستقبل فإنها على اضطلاع بما يدور في العالم من أحداث وعلمها بأن هناك من يحيك بهذه الأمة الخليجية المكائد والمؤامرات لتفكيك وحدتها واستغلال ثرواتها. وأضاف بأنه لا بد أن يعي حكام وساسة قطر بأن المملكة هي الدرع الحامي والواقي بعد الله لأمنهم واستقرارهم وهي تعمل في ما يصب في مصلحة دول الخليج قبل مصلحتها الخاصة. ومن جهته، أوضح المحلل الاستراتيجي فضل بن سعد البوعينين بأنه من خلال ردود الأفعال القطرية لقرار سحب السفراء، واستمرار الإعلام القطري في التصعيد، وإنكار نقاط الخلاف، ومحاولة جره إلى زوايا بعيدة عن أصل المشكلة الحقيقية، يمكن القول إن الحكومة القطرية سعت بإصرار إلى حمل الدول الخليجية لاتخاذ قرارات مصيرية، تظهرها وكأنها المتسببة في المشكلة، وأنها تهدف إلى عزل قطر من محيطها الخليجي، ما يعطي الحكومة القطرية العذر في عقد تحالفات مضادة، لا تتوافق مع رؤية الشعوب الخليجية، ولكنها تتوافق مع متطلبات المرحلة التي خلفتها الحكومة القطرية وفق استراتيجية مستقبلية، تعتمد في الأساس على خروج قطر من مجلس التعاون الخليجي، أو احتفاظها بالعضوية الصورية، في الوقت الذي تنشئ لها تحالفا آخر مع دول لها نفس التوجه السياسي. وأوضح بأن التصعيد القطري قد يحمل دول الخليج على اتخاذ إجراءات إضافية أكثر تأثيرا، خاصة أن الأمر بات على علاقة مباشرة بالأمن القومي لدول الخليج. وقال البوعينين «أجزم أن السعودية والبحرين والإمارات أكثر حرصا على أمن قطر، ومصالحها القومية، وما أقدموا عليه من سحب السفراء هو إجراء دبلوماسي مضاد للتصرفات العدائية الموجهة لهم، وهو إجراء اتخذ لحمل قطر على معالجة الأخطاء ومن ثم العودة إلى الصف الخليجي، إلا أن التصعيد المستمر سيعقد المشكلة وربما يأخذها إلى منحى آخر لا أحد يرغب في الوصول له». وفي السياق نفسه، أكد المحلل السياسي إبراهيم ناظر على أن النهج الذي تتبناه قطر لا يصب في مصلحة الأمن الخليجي، خصوصا في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، فضلا عن التهديدات الإيرانية.

مشاركة :