أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، أن دول الخليج لن تتوقف عن محاولاتها لإعادة قطر إلى الحضن الخليجي، بالرغم من رفض الدوحة لكل الوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة الراهنة. وأضاف في حوار مع صحيفة “الجمهورية” الإيطالية، أن الدوحة أصبحت تشكل خطرًا على أمن واستقرار دول الخليج والجوار، في ظل الأسلوب الذي تنتهجه بتمويلها للإرهاب، ودعمه، وخلق مناخ سلبي زاد من مخاطر أمن المنطقة. ولفت الوزير، إلى أن المملكة بات عليها التزام ضروري لتصحيح الخلل العميق الذي سببته قطر في المنطقة، نتيجة اللعبة التي تلعبها منذ سنوات، وهي لعبة “التخريب والتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية”، واستضافتها لطالبان على أراضيها، وهو ما انكشف مؤخرًا للعالم أجمع. وعن الدور الذي باتت تلعبه قناة “الجزيرة” القطرية في التسويق والترويج لمخططات الدوحة، قال “عواد العواد”، إن القناة أصبحت ذراعًا تسويقية لأجندة قطر العدائية، وإنها لا تمثل حرية للصحافة إطلاقًا، بل هي “مشروع تخريبي سياسي هدفه سحق الأمن وتدمير الاستقرار”، والتشهير والافتراء”. وتابع بقوله: “الجزيرة تسخر منا في أدق التفاصيل. لقد هاجمتني شخصيًّا، لأنني أجريت جولة في العواصم الأوروبية، ولكنها لم تهاجم وزير الخارجية القطري الذي فعل الشيء نفسه وتوجه إلى أوروبا”. وعن موقف المملكة من الإرهاب، قال الوزير، إنه يتجلى بصورة أوضح بعد بروز العمل الإرهابي الذي ضرب المملكة في عام 1996 بعد تفجير أبراج الخبر، حيث غدت سياسة المملكة صارمة وشفافة للغاية، بعدما أصبح الإرهاب هو عدوها اللدود. وعبّر الوزير عن رفضه لفكرة أن السعودية تؤيد العنف الديني والتطرف، مطالبًا من يدعي ذلك بتقديم أدلة ملموسة على دعواه، مؤكدًا أنه في الوقت نفسه، تقوم الدوحة بتمويل الجماعات الإرهابية، بشكل مباشر عبر الحكومة القطرية.