محمد حامد (دبي) أكد معالي خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة مانشستر سيتي، في كلمته التي تصدرت تقرير النادي لعام 2015 - 2016، أن رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مالك نادي مانشستر سيتي، تقود النادي لتحقيق نجاحات مالية وإدارية وكروية تفوق الأهداف التي كانت مرسومة للنادي، منذ انتقال ملكيته إلى أبوظبي صيف 2008. وأشار المبارك إلى أن رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كانت ولا تزال ترتكز على أن مشروع «سيتي» هو مشروع طويل الأمد. وتابع رئيس مانشستر سيتي: التحول الكبير الذي يشهده مانشستر سيتي يرتكز على أنه مشروع ممتد وطويل الأجل، لقد حددنا من البداية الأهداف والطموحات التي نسعى إلى تحقيقها، وفي غضون 8 سنوات تحقق الكثير منها بمعدلات سريعة تفوق ما كان متوقعاً، لقد كان عام 2015 - 2016 أحد الأعوام المهمة في مسيرة النادي والتي شهدت إنجازات كبيرة، وسيكون العام المقبل بمثابة الفصل الجديد في قصة نجاحات مان سيتي. وأضاف معالي خلدون المبارك: الأمر المهم هو أن مان سيتي بلغ مرحلة النضج على المستويين الرياضي والتجاري، مما يسمح لكل جانب منهما أن يستفيد من نجاحات الجانب الآخر، لقد حققنا هذا النجاح منذ أن بدأنا العمل عام 2008، وفقاً لرؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك النادي. وتضمن التقرير السنوي لمان سيتي العديد من الجوانب المضيئة التي تؤكد أن تجربة الإدارة الإماراتية للنادي الإنجليزي، وملكيته من جانب أبوظبي، كانت ولا تزال تجربة ناجحة وملهمة، فقد تحول سيتي من أحد أندية الوسط في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي إلى بطل للدوري عامي 2012 و2014، فضلاً عن تحقيق عوائد مالية قياسية، ومكسب مالي، والتخلص نهائياً من الديون، على العكس من الأندية العالمية الكبيرة التي تحاصرها الديون في ظل ارتفاع كلفة التعاقد مع أشهر النجوم. تقرير مان سيتي لعام 2015 - 2016 أشار إلى أن إجمالي العوائد المالية بلغ 391.8 مليون جنيه استرليني، مقارنة مع 351 في العام الماضي، كما أن المكاسب المالية التي حققها النادي بلغت 20.5 مليون استرليني، والأهم أن ديون النادي أصبحت «صفرية»، واللافت في الأمر أن إمبراطورية سيتي الكروية «سيتي فوتبول جروب»، التي تمتد من غرب العالم إلى شرقه، أصبحت قيمتها المالية 3 مليارات دولار (2.45 مليار استرليني)، لتصبح واحدة من أهم الكيانات الكروية والاقتصادية في العالم. وبعيداً عن المكاسب المالية والجوانب التي تتعلق بحسابات الربح وغيرها، فقد حقق مان سيتي بعض الإنجازات الجيدة على المستوى الكروي، حيث أشار معالي خلدون المبارك إلى أن الفوز بكأس الكابيتال ون، والتأهل للدور قبل النهائي لدوري الأبطال، والفوز بعدد كبير من ألقاب بطولات الناشئين والشباب على المستويين الإنجليزي والقاري، ونجاحات فريق السيدات هي من أهم إنجازات العام الماضي، مؤكداً في الوقت ذاته أن إنهاء الموسم في المربع الذهبي للبريميرليج ليس طموح مان سيتي، في ظل البحث الدائم عن الصدارة والفوز باللقب. وعلى المستوى الإنشائي أصبح لدى مانشستر سيتي واحدة من أفضل الأكاديميات الكروية في العالم، من حيث الإنشاءات والتجهيزات، كما أن توسعة كبيرة حدثت لمدرجات استاد الاتحاد، ليبلغ عدد المقاعد 55 ألفاً بعد أن كان لا يتجاوز 48 ألفاً، ومن بين الأهداف التي تحققت في العام الماضي عودة النادي والجماهير إلى جذور مان سيتي، حيث تم الاستقرار على شعار النادي، وهو شعار قديم يحمل روح الحداثة، كما استمرت مشروعات مان سيتي لخدمة المجتمع المحيط بالنادي ومدينة مانشستر بشكل عام، وهو أحد أهم الجوانب التي تلقى اهتماماً لافتاً في إنجلترا.
مشاركة :