ينظم برنامج مسرعات دبي المستقبل، المنظومة المبتكرة التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل، سلسلة من البرامج والفعاليات تشارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين في البرنامج، يمثلون أكثر شركات العالم ابتكاراً في مجال الثورة الصناعية الرابعة، التي تؤثر في القطاعات الاستراتيجية، والأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان، مثل: الصحة والتعليم والنقل وغيرها. وتهدف البرامج، التي ستنظم في مقر المسرعات في «بوليفارد» أبراج الإمارات، إلى إثراء معارف أفراد المجتمع من مختصين ومهتمين في مجال الجيل القادم من نماذج الأعمال وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، عبر إعطائهم فرصة الاطلاع عليها على أرض الواقع، من خلال أكثر شركات العالم ابتكاراً، المنتسبة إلى برنامج مسرعات المستقبل. وسيقدم ممثلون عن الجهات الحكومية والشركات الخاصة المشاركة في «مسرعات دبي المستقبل» شرحاً عن مدى مساهمة هذه الحلول المبتكرة في التصدي للتحديات القطاعية المستقبلية في العديد من القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية لدولة الإمارات، ودول العالم عموماً، إلى جانب مدى قدرتها على فتح أسواق جديدة، وإعادة صياغة منظومات الأعمال، وتشكيل اقتصاد المستقبل. وقالت مديرة مشاريع في «مسرعات دبي المستقبل»، مها خميس المزينة، إن برنامج مسرعات دبي المستقبل هو ترجمة عملية للتوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات، لقيادة صناعة المستقبل، ضمن القطاعات الأكثر تأثيراً في حياة الإنسان في الإمارات، والعالم بشكل عام. وأضافت أن البرامج المنبثقة عن «مسرعات دبي المستقبل» تأتي في إطار الحرص على إثراء معارف أفراد المجتمع، وإطلاعهم على المشروعات المشاركة في البرنامج، بما يسهم في إلهام جيل جديد من المبتكرين في الدولة والمنطقة عموماً. وأوضحت المزينة أنه سيكون في وسع أفراد المجتمع التعرف عن قرب إلى المشروعات الابتكارية والمتميزة التي استقطبها برنامج مسرعات دبي المستقبل، والاطلاع على مساهمتها في إيجاد حلول علمية ومستدامة للتحديات القطاعية التي تواجه مجتمعاتنا حالياً. وتشتمل الفعاليات على جلسات معرفية تراوح مدتها بين 60 و90 دقيقة، يقدم من خلالها شرح موسع وشامل عن تكنولوجيا المستقبل، كما تتناول الجلسات الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها التكنولوجيا، إضافة إلى الجيل القادم من نماذج الأعمال ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية. وستجيب الجلسات عن أسئلة مهمة، عالقة في أذهان الجمهور، مثل: كيف سيستطيع الأفراد بناء منازلهم في أقل من أسبوع؟ وكيف ستسهم «البلوك تشين» في إعادة تعريف التجارة العالمية؟ وما أهم 10 فوائد لأنظمة الذكاء الاصطناعي تعود على الاقتصاد العالمي؟ وكيف تستطيع تأسيس شركة المليار دولار في العالم العربي؟ وستتطرق الجلسات إلى أهم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا التعاملات المالية الرقمية (البلوك تشين) وغيرهما، نظراً للعوائد الكبيرة التي ستحققها هذه التقنيات على الاقتصاد العالمي، إذ تشير دراسات إلى أن حجم سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد سيصل إلى نحو 21 مليار دولار، فيما يتوقع أن تصل نسبة المباني التي تم تشييدها بواسطة هذه التقنية إلى 25% في دبي، بحلول العام 2030. كما تتوقع الإحصاءات أن يصل إجمالي الاستثمارات في تقنيات «البلوك تشين» إلى أكثر من 1.1 مليار دولار أميركي بحلول نهاية العام 2016.
مشاركة :