يجتمع في دبي الشهر المقبل 700 عالم وخبير من 75 دولة، للمشاركة في «مجالس المستقبل العالمية» التي تنظمها دولة الإمارات بالشراكة مع «المنتدى الاقتصادي العالمي»، لاستشراف المستقبل وبحث تحديات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والروبوتات والتقنيات الحيوية والطاقة والمياه والتكنولوجيا والنقل والفضاء والصحة والتعليم القائم على التكنولوجيا المتقدمة. وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الرئيس المشارك لـ «مجالس المستقبل العالمية» محمد عبد الله القرقاوي، أن «المجالس تمثل أكبر تجمع عالمي لمستشرفي المستقبل والعلماء في 35 قطاعاً حيوياً، ما يمثل فرصة مهمة لدولة الإمارات والمنطقة للاطلاع على أحدث التوجهات وأفضل الممارسات العالمية، ويتيح لها المشاركة في تشكيل ملامح المستقبل في القطاعات الحيوية، كما توفر فرصة استثنائية تستفيد منها حكومات المنطقة في تشكيل أجندتها المستقبلية». وأشار إلى أن «التجمع الذي ينعقد الشهر المقبل، يستضيف نخبة من العلماء والمستشرفين والباحثين العالميين في علوم المستقبل وتحدياته، يبحثون مستقبل 35 قطاعا استراتيجياً، بينها الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والروبوتات والتقنيات الحيوية والطاقة والمياه والتكنولوجيا والنقل والفضاء والصحة والتعليم القائم على التكنولوجيا المتقدمة وغيرها، ويتشاركون المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات وأنجح التجارب العلمية لوضع حلول استباقية للتحديات في المدى المنظور والمتوسط والبعيد، مستفيدين بذلك من البيئة المميزة التي توفرها دولة الإمارات كمركز عالمي لاستشراف المستقبل». وشدد القرقاوي على «أهمية مخرجات المجالس التي تشكل أجندة مستقبلية مهمة تستفيد منها الحكومات في وضع استراتيجياتها وبرامجها وخططها المستقبلية»، مشيراً إلى أن «اجتماعات الدورة الأولى التي عقدت العام الماضي تحولت إلى خطط عمل وبرامج واستراتيجيات، على رأسها الخطة التنفيذية المؤلفة من 6 محاور لتبني تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، التي يُعمل على تطبيقها في شكل متسارع، وتشكيل أول مجلس للثورة الصناعية الرابعة على مستوى العالم، لتنفيذ محاور استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة ووضع إطار حوكمة للتشريعات والسياسات الداعمة لها». وكانت دولة الإمارات استضافت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، اجتماعات مجالس المستقبل العالمية التي بحثت أفضل الحلول لأبرز التحديات المستقبلية، وناقشت النماذج المستقبلية للقطاعات المؤثرة في حياة الناس مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والنقل والمياه والأمن الغذائي وغيرها. وشهدت الاجتماعات البحث في مستقبل القطاعات الحيوية في ظل الثورة الصناعية الرابعة وآثارها المتوقعة، واستكشاف الحلول لمعالجة تحدياتها، بما في ذلك التقدم التكنولوجي في مختلف القطاعات، التي تشمل مستقبل المساعدات الإنسانية، ومستقبل الأمن الغذائي، ومستقبل الابتكار وريادة الأعمال، والتجارة الدولية والاستثمار، وأمن المعلومات والإنترنت، ومستقبل المدن، والنقل، والحوكمة العالمية، والأمن العالمي والإنتاج، ومستقبل الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة، ومستقبل الحوسبة، ومستقبل التعليم، وتحسين جودة الحياة البشرية، والفضاء والبيئة، والتكنولوجيا الحيوية.
مشاركة :