الجيش العراقي يتقدم ببطء في محيط الموصل

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت القوات العراقية تقدمها بحذر في اليوم الثاني لعمليات استعادة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، واقتحمت قضاء الحمدانية، وحققت مكاسب في المحورين الجنوبي قرب ناحية القيارة، والجنوب الشرقي في ناحية كوير، فيما أوقفت قوات «البيشمركة» تقدمها في المحور الشرقي، معززة مواقعها على بعد 12 كيلومتراً من مركز المدينة. وعلى رغم هذا التقدم السريع للجيش العراقي، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دوريان أن المعركة ستستغرق أسابيع وربما شهوراً ولن تكون «خاطفة». واقتحم الجيش أمس قضاء الحمدانية الذي يبعد 15 كيلومتراً جنوب شرقي الموصل، في اليوم الثاني لانطلاق العملية العسكرية. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان مقتضب أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تسيطر على جهة الجنوب الغربي للقضاء». وقضاء الحمدانية الذي يطلق عليه كذلك اسم قراقوش هو أحد الأقضية التي تقطنها الأقلية المسيحية التي تم تهجيرها بعد استيلاء الإرهابيين على الموصل في 2014. وكانت القوات العراقية و»البيشمركة» استعادت السيطرة على تسع قرى في محور الخازر (شرق)، بعد ساعات من انطلاق الهجوم، فضلاً عن بسط سيطرتها على عدد من القرى في الجهة الجنوبية. وذكر مصدر عسكري أن «المحور الجنوبي قرب ناحية القيارة إلى الغرب من نهر دجلة، شهد تقدماً للقوات باتجاه منشأة كبريت المشراق، كما أحكم الجيش سيطرته على قرية الحود التي شهدت انتفاضة سكانية ضد داعش، وتم إخلاء سكانها نحو المناطق الآمنة، والتقدم جار نحو ناحية الشورة وحمام العليل». وأوضح أن «الجهة الشرقية من نهر دجلة وتحديداً في محور ناحية الكوير جنوب غربي الموصل، نجحت الفرقة التاسعة في اختراق دفاعات العدو وتقدمت في شمال غربي نهر الخازر باتجاه ناحية النمرود، والسيطرة على قرية العباس، واقتربت من مفرق الحمدانية الجنوبي، على الطريق الرابط بين الموصل وكركوك». وأفاد مصدر عسكري كردي أن «قوات البيشمركة أوقفت تقدمها في المحور الشرقي لنهر الخازر، عند مفرق الحمدانية الشمالي الرابط بين أربيل والموصل، وبدأت تعزيز وتحصين مواقعها، في انتظار معاودة الهجوم بعد صدور الأوامر»، مؤكداً أن «القوات العراقية تتقدم باتجاه بلدة كرمليس قرب الحمدانية». وتسعى القوات المهاجمة من محوري كوير والقيارة التقدم في شكل متواز وصولاً إلى مشارف الموصل، لتشكيل طوق محكم قبل البدء بالاقتحام، وإجبار التنظيم على الانسحاب من الجانب الأيسر من المدينة نحو الأيمن منها، في خطوة لدفعه إلى الانسحاب نحو الجهة الغربية باتجاه تلعفر وصولاً إلى قضاء البعاج قرب الحدود مع سورية، التي يتوقع أن تكون المرحلة الأخيرة من الهجوم. وأفادت قناة «العراقية» الرسمية أمس أن «الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير 56 بئر نفط قرب عين جحش في محور القيارة»، فيما أكد مصدر أمني أن «القوات أحبطت هجوماً بسيارات مفخخة غرب محور مخمور»، وأكدت قيادة «الشرطة الاتحادية» أن قواتها «تمكنت من تفجير خمس سيارات مفخخة وقتل 21 إرهابياً في قرية بجوانة، جنوب الموصل». وفي تطور لافت، أعلنت مديرية «مكافحة الإرهاب» التابعة لمجلس أمن إقليم كردستان في بيان أمس «قتل خمسة من القادة البارزين في تنظيم داعش في قصف جوي، في إطار الهجوم لاستعادة الموصل، بعد تقديم معلومات إلى طائرات التحالف الدولي عن تحركاتهم»،. وأشار إلى أن «القادة هم كل من أبو علي رشيدية مسؤول فرقة الموتى، خلف كياره المسؤول الأمني في المنطقة الجنوبية، والمسؤول العسكري خلف محمود وسمي المعروف بأبو منصور، وأبو صالح القائد العسكري في ولاية نينوى، وأبو مروان الحديدي المسؤول الأمني والعسكري». وأكدت «قيادة العمليات المشتركة» «تنفيذ سلاح «أكبر عملية وألقى 12 مليون منشور على 20 منطقة في نينوى وكركوك والانبار، ودعا المواطنين في تلك المناطق إلى الاستعداد للانتفاضة على داعش»، ودعا إلى «الابتعاد عن مقرات وتجمعات ومخازن العصابات الإرهابية ومناطقهم وحض كل من تورط معهم على أن يتركهم على الفور». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن «قادة عسكريين بارزين وصلوا إلى أربيل لمتابعة العمليات الجارية لتحرير الموصل، بينهم رئيس أركان الجيش».

مشاركة :