حلب - وكالات: قال مقاتلون من المعارضة السورية أمس الثلاثاء إنهم يرفضون أي انسحاب للمقاتلين من مدينة حلب بعدما أعلنت روسيا وقف الضربات الجوية حتى يتسنى للمقاتلين المغادرة والتفرقة بينهم وبين المتشددين على حد قولها. وقال زكريا ملاحفجي المسؤول السياسي لجماعة "فاستقم" وتتخذ من حلب قاعدة لها "الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام" . وقال الفاروق أبو بكر القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية بمدينة حلب إن مقاتلي المعارضة سيواصلون القتال. وقال "نحن عندما حملنا السلاح بداية الثورة لندافع عن شعبنا الأعزل عاهدنا الله ألا نتركه حتى نسقط هذا النظام المجرم" في إشارة إلى الحكومة السورية. وأضاف من حلب "لا يوجد أي إرهابي في حلب" . وقد شهد شمال حلب أمس قتلى وجرحى جراء تجدد الغارات الروسية على المدينة بعد سلسلة من المجازر بحق المدنيين. حيث استهدفت الغارات الروسية صباح أمس أحياء حلب الشرقية ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين. واستهدفت طائرات روسية عددا من الأحياء المحاصرة بينها السكري وبستان القصر والصاخور والفردوس، كما شمل القصف أحياء في حلب القديمة. وأفادت الأنباء من ريف حلب بمقتل سبعين مدنيا وإصابة آخرين خلال قصف طائرات روسية أحياء سكنية في حلب وريفها أمس الأول وقالت إن العدد الأكبر من الضحايا سقط في ضربة جوية واحدة في بلدة العويجل بريف حلب الغربي حيث قتل نحو ثلاثين مدنيا بينهم أطفال ونساء. كما قتل 14 شخصا بينهم ثمانية أطفال في حي المرجة، بينما قتل أكثر من ثلاثين شخصا في حي القاطرجي بينما نجا من المجزرة طفل واحد هو معروف أبو خرس. وتأتي الموجة الجديدة من الغارات الروسية -التي تستخدم فيها القنابل والصواريخ العنقودية والارتجاجية والفوسفورية- قبل 48 ساعة من موعد حددته موسكو لسريان ما تسميه هدنة إنسانية. وتدور اشتباكات في عدد من أحياء مدينة حلب بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة وبين قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات أجنبية. واستمرت قوات النظام في هجماتها سعيا لتحقيق تقدم أكبر بالأطراف الشمالية لأحياء حلب الشرقية، كما هاجمت أمس مواقع المعارضة في منطقة مشروع 1070 شقة بأطراف حي الحمدانية من جهة الراموسة جنوب غربي حلب. وقالت مصادر من المعارضة إن الفصائل صدت هجوما لقوات النظام والمليشيات في محيط قرية جزيرة شرق مدينة حلب. وفي ريف حماة الشمالي بينما تمكنت قوات النظام من استعادة بلدتي معردس والإسكندرية.
مشاركة :