المعارضة السورية ترفض العرض الروسي بالانسحاب من شرقي حلب

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت روسيا وقف طلعاتها الجوية أمس، لإتاحة الفرصة للمدنيين والمعارضة المسلحة للخروج عبر ممرات آمنة، وهو ما رفضته فصائل المعارضة، مؤكدة أنها لن تخرج من حلب قبل إسقاط النظام «المجرم» فيما قتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة في غارات جوية شرقي حلب أمس بالتزامن مع إعلان وقف الغارات من قبل موسكو، ومن جانبها قالت تركيا أن 20 داعشيا قتلوا في غارات للتحالف في سوريا. أبرز الأحداث والتصريحات في المشهد الروسي: • روسيا تحدد 6 مسارات آمنة لخروج المدنيين و2 للمقاتلين من شرق حلب. • أردوغان: سنخرج قوات الحماية الكردية من منبج بعد طرد داعش • وزير الخارجية الألماني: 8 ساعات لا تكفي لوصول المساعدات لشرق حلب أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن قرار تعليق الطلعات الجوية الروسية في سماء أحياء حلب الشرقية دخل حيز التنفيذ. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عنه التأكيد على أن هدف وقف القصف هو إتاحة الفرصة لإنجاح جهود تحديد من هم الإرهابيين ومن هم المعارضة. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن سابقا أن الجيشين السوري والروسي أوقفا الغارات على مدينة حلب اعتبارا من الساعة 7,00 ت غ أمس الثلاثاء، في خطوة هدفها ضمان تطبيق الهدنة لمدة ثماني ساعات الخميس. وقال الوزير خلال اجتماع لهيئة الأركان الروسية إن هذا الوقف المبكر للغارات «ضروري من أجل تطبيق الهدنة الإنسانية» التي ستتيح للمدنيين مغادرة حلب الخميس. وأوضح أن وقف الغارات «يضمن سلامة خروج المدنيين عبر ستة ممرات ويحضر لإجلاء المرضى والجرحى من شرق حلب». وأضاف وزير الدفاع الروسي «في الوقت الذي تبدأ فيه هذه الهدنة الإنسانية، ستنسحب القوات السورية إلى مسافة كافية تمكن المقاتلين من الخروج من شرق حلب مع أسلحتهم» عبر ممرين خاصين بينهما طريق الكاستيلو. وتابع «نطلب من حكومات الدول التي لها نفوذ على القسم الشرقي لحلب أن تقنع قيادييه بوقف المعارك ومغادرة المدينة». ومساء الاثنين أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن تركيا وقطر والسعودية وافقوا على المشاركة في محادثات مع الأمريكيين والروس لإحراز تقدم في هذا الموضوع. وقال تشوركين إن هذه الدول الثلاث «أعربت عن عزمها على العمل بصورة دؤوبة مع هذه الفصائل المعارضة المعتدلة». المعارضة:عاهدنا الشعب السوري الأعزل بإسقاط النظام المجرم من جانبهم قال مقاتلون من المعارضة السورية أمس إنهم يرفضون أي انسحاب للمقاتلين من مدينة حلب بعدما أعلنت روسيا وقف الضربات الجوية حتى يتسنى للمقاتلين المغادرة والتفرقة بينهم وبين المتشددين على حد قولها. وقال زكريا ملاحفجي المسؤول السياسي لجماعة فاستقم وتتخذ من حلب قاعدة لها «الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام». وقال الفاروق أبو بكر القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية بمدينة حلب إن مقاتلي المعارضة سيواصلون القتال. وقال «نحن عندما حملنا السلاح بداية الثورة لندافع عن شعبنا الأعزل عاهدنا الله ألا نتركه حتى نسقط هذا النظام المجرم» . اجتماع بين معارضة المعضمية والنظام بشأن الانسحاب للشمال من جهة أخرى عقد في مدينة معضمية الشام غرب العاصمة دمشق أمس اجتماعا موسعا بين ممثلين عن الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة المسلحة التي تسيطر على المدينة منذ نحو أربع سنوات. وقال أحد المشاركين في الاجتماع طلب عدم ذكر اسمه أن النقاش دار حول إمكانية إخراج المسلحين من المدينة باتجاه شمال سورية. وأضاف من «المتوقع الوصول إلى اتفاق في نهاية الاجتماع لخروج أكثر من 500 مسلح مع عوائلهم باتجاه مدينة إدلب شمال سورية وتسوية أوضاع العشرات من المسلحين». درع الفرات تنتزع 1240 كيلومتر مربع من داعش من جانبه قال الجيش التركي أمس إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت 20 من متشددي تنظيم داعش في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضاف أن طائرات حربية تركية شنت على نحو منفصل ضربات جوية ودمرت عددا من الأهداف التابعة للتنظيم. وأفاد بأن مقاتلي المعارضة انتزعوا منذ بدء عملية درع الفرات التي تدعمها تركيا في 24 أغسطس آب السيطرة على نحو 1240 كيلومترا مربعا من الأراضي من المتشددين. شتاينماير:تقديم المزيد ضروري للمحاصرين شرق حلب دعا وزير الخارجية الاتحادي الألماني فرانك - فالتر شتاينماير إلى إطالة مدة الهدنة في سورية. وقال شتاينماير أمس إن وقف العمليات القتالية الذي أعلنت عنه موسكو في سورية يمكن أن يكون بمثابة بداية فقط، موضحا بقوله: «إن ثمان ساعات لا تكفي على نطاق واسع لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية للغاية للمواطنين المحاصرين شرقي حلب». وأشار وزير الخارجية الاتحادي إلى أنه يمكن فعل المزيد، مؤكدا أن تقديم المزيد يعد ضرورة إنسانية. مشاورات تركية أمريكية بشأن عملية مشتركة ضد داعش بالرقة قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إنه سيتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة من بلدة منبج بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة من بلدة الباب القريبة. وأضاف أردوغان في كلمة في أنقرة أن مشاورات تجري مع الولايات المتحدة بشأن عملية مشتركة محتملة لإخراج تنظيم داعش من مدينة الرقة السورية. ومضى قائلا إن تركيا تسعى لإقامة «منطقة آمنة» تغطي خمسة آلاف كيلومتر مربع في شمال سوريا. من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل وإصابة عدة عناصر من «وحدات حماية الشعب» الكردي جراء انفجار عنيف في ريف مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي. - الأمم المتحدة:لم نتلق ضمانات لكي نكون قادرين على العمل الإنساني بحلب من جهة أخرى لم تتلق الأمم المتحدة الضمانات الأمنية اللازمة التي تطلبها لكي تكون قادرة على القيام بالعمل الإنساني في حلب، عندما تدخل «الهدنة الإنسانية» التي أعلنتها روسيا، حيز التنفيذ غدا الخميس، بحسب ما أعلنه متحدث باسم الأمم المتحدة. مقتل 5 من عائلة واحدة بغارات جوية أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال ومواطنة وإصابة آخرين جراء غارات جوية مكثفة على أحياء حلب الشرقية. وقال المرصد في بيان أمس إن القصف المكثف، الذي نفذته طائرات حربية فجر أمس، استهدف مناطق في أحياء السكري والفردوس وبستان القصر والصاخور والصالحين والكلاسة والزبدية وجمعية الزهراء وحلب القديمة. وأشار المرصد إلى مقتل شخصين متأثرين بجراح أصيبا بها جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في منطقة جامعة حلب وحي الجميلية بمدينة حلب منذ أيام. الكرملين:نتوقع من الدول المعنية الانضمام لجهود التطبيع بحلب قال المتحدث باسم الكرملين أمس الثلاثاء إن روسيا تتوقع من الدول الأخرى التي تسعى لحل الصراع في سوريا الانضمام إلى جهودها لتطبيع الوضع في حلب بعدما أوقفت موسكو الضربات الجوية على المدينة كبادرة لحسن النية. وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين «تتوقع روسيا الآن من شركائها... المساعدة في هذه العملية الإنسانية وضمان مغادرة قطاع الطرق حلب خاصة شرقها من أجل بدء عملية حقيقية للتفرقة بين ما يعرف باسم المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية».

مشاركة :