قال لـ"الاقتصادية" الدكتور أسامة العمري؛ الرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية، إن الشركة تنتظر موافقة جمعيتها العمومية لإتمام الدراسات والإجراءات اللازمة لطرح حصة منها للاكتتاب العام. وأضاف العمري، أن نظام الشركة المملوكة حالياً من قبل جامعة أم القرى، يتيح لها طرح حصة منها للاكتتاب العام اعتباراً من منتصف العام المقبل 2017، مشيرا إلى أن طرح الشركة للاكتتاب يتطلب إعداد الدراسات المالية اللازمة للتحقق من الجاهزية لهذه الخطوة، تمهيداً لتقديم طلب رسمي في هذا الشأن إلى هيئة السوق المالية. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة التي تأسست قبل أربعة أعوام فقط، إلى أن الشركة نجحت في مضاعفة أرباحها في العام الماضي (2015) بنسبة 100 في المائة تقريباً مقارنة بالأرباح في العام السابق له، وعوضت جميع الخسائر المسجلة في السنة الأولى، فيما توقع أن تقل الزيادة في أرباح العام الحالي 2016 عن المحققة في العام الماضي. فيما رفض الإفصاح عن حجم الأرباح التي حققتها الشركة المملوكة من قبل جامعة أم القرى، إلا أنه وصفها بأنها "دون الطموحات". وأكد الدكتور العمري، أن الشركة تركز حالياً على دعم وتمكين الشركات الناشئة، التي وصل عددها حتى الآن إلى 15 شركة تعمل في مجالات مختلفة، مشيراً إلى أن هذه الشركات نجحت في توفير فرص وظيفية بأعداد متفاوتة، متأملاً نجاحها مستقبلاً في توفير فرص كبيرة للشبان والفتيات السعوديين. من جانبه، أوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور نبيل عبدالقادر كوشك، نائب رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة، أن وادي مكة توفر ثلاثة برامج أساسية للمبتكرين ورواد الأعمال، وهي مركز الابتكار التقني، ومسرعة الأعمال، وبرنامج رأس المال الجريء. وأفاد الدكتور كوشك بأن مركز الابتكار التقني (TIC) هو مركز أبحاث وتطوير متعدد التخصصات، يهدف إلى النهوض بالمشاريع التقنية الابتكارية حتى تتحول إلى شركات ناشئة، كذلك مساعدة الشركات الناشئة القائمة من أجل الوصول بها لتحقيق أهدافها الكاملة، وذلك من خلال توفير المساحات المكتبية لأصحاب تلك المشاريع، إضافة إلى تقديم الخبرات التقنية اللازمة للنهوض بمشاريعهم. وذكر أن برنامج مسرعة الأعمال يساعد رواد الأعمال على التخطيط والتنظيم لمشاريعهم التجارية ضمن بيئة أعمالٍ تساعدهم على دخول السوق بشكل احترافي من خلال مجموعة من الباحثين والاستشاريين والمتخصصين، إضافة إلى أن البرنامج يقدم للمشاريع والشركات المبتدئة عددا من الخدمات كتوفير مساحات للعمل وتقديم الدعم المالي والإرشاد، والتدريب طوال مدة البرنامج "ستة أشهر". ونوه الدكتور كوشك إلى أن برنامج رأس المال الجريء، ويهدف إلى الاستثمار في الشركات الناشئة لتحقيق النمو والاستدامة من خلال ربطها بشبكات المستثمرين الأفراد ورأس المال الجريء. وأكد أنه على الرغم من التحديات التي واجهتها الشركة، إلا أنها نجحت في تحقيق أهدافها حتى الآن، مؤكداً أن وادي مكة أصبح مركزاً للإبداع والابتكار، ومنصة لإطلاق الشركات الناشئة، التي تسهم بشكل فعال في دعم جهود الحكومة في تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة من أجل تحقيق «رؤية 2030». كما أكد أن الشركة حققت خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 1150 براءة اختراع، منها 220 براءة اختراع مسجلة، فيما بلغ عدد براءات الاختراع الصادرة 30 براءة اختراع، كما بلغ عدد الابتكارات التي تم تحويلها إلى منتجات 23 ابتكارا، وبلغت المنتجات التقنية 19 منتجاً. وأوضح الدكتور كوشك أن عدد العملاء لتلك المنتجات بلغ حتى الآن 15 عميلاً، يمثلون جهات مختلفة من القطاعين العام والخاص، من بينها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، وأمانة العاصمة المقدسة، ووزارة الحج، ومدينة الملك عبدالله الطبية، والهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والغرفة التجارية الصناعية في جدة، ووزارة الصحة، والنقابة العامة للسيارات، وجهات أخرى. ولفت إلى أن الشركة أسست صندوقاً لدعم شركات ناشئة برأسمال يبلغ عشر ملايين ريال من رأسمال شركة وادي مكة، التي يبلغ رأس المال فيها 100 مليون ريال تم استقطاع عشرة ملايين ريال لتخصيصها في الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة. وأشار الدكتور كوشك إلى أن الشركة نجحت في السنوات الماضية في تأسيس العديد من الشركات الناشئة، منها شركة المدن الذكية، شركة الملاحة الداخلية، شركة تغريد، شركة التقنيات الطبية، شركة المختبرات الطبية، شركة المركبات الطبية، شركة تقنيات إدارة الحشود، شركة البيانات المرورية، شركة الحج الذكي، شركة بريز للتحكم الذكي، شركة الحمام الزاجل لتقنية المعلومات وشركة أفنتايزر.
مشاركة :