وُفّقت إدارة المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد في قرارها تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كانت قد أقرت إقامته أمس الثلاثاء إلى موعد آخر في مطلع الأسبوع القادم. ضربت الإدارة بذلك عصافير عدة بقرار واحد، أهم مخرجاته هو تفرغها الكامل لمباراة الفريق (الدورية) المهمة غدًا أمام الشباب، وتفويت الفرصة على هواة الاصطياد وبعض (المستأجرين) المندسين الذين يمكنهم الظهور في مثل هذه الظروف، واستغلالها لتوجيه فئة في المدرجات تنساق بإعداد مسبق خلف ما تدفع إليه وفق (نظرية القطيع) المعروفة التي يسير خلفها بعض المغيبين عن الحقائق والوقائع، وسبق أن عانت منها في سنوات بعيدة وقريبة أيضًا إدارات سابقة، ورؤساء سابقون، ولأسباب مختلفة(!!) أثق بأن جمهور الاتحاد (الواعي) المحب للكيان هو خط (الدفاع الأول) ومَن يجب أن يتصدى لكل ما يتعرض له النادي، وفي كل وقت، خاصة أن هذا الجمهور أصبح مطلعًا وعلى علم ودراية بكل أحوال وأمور ناديه وما تعرض ويتعرض له وما يحاك ضده، بعد أن (فضحت) وسائل الإعلام الحديث كل الأمور، وأصبح كل شيء (على المكشوف) بالاستشهادات والأدلة و(المقاطع) والتفاصيل الدقيقة، ولم يعد بالإمكان (تنميق) الكلمات أو التخفي خلف الوعود الكاذبة أو الإنجازات الوهمية، سواء من خلال (التلاعب) بالتصريحات، أو عقد المؤتمرات أو مقالات (الأذناب)، أو حتى تغريدات الأسماء المستأجرة والمعرفات المجهولة من نوعية (مستفيد تويتري)!! من الواجب أن تأجيل المؤتمر لا يعني إلغاءه، حتى إن نجحت مساعي اللحظات الأخيرة في تجاوز مأزق (المطالب المالية) من أجل الحصول على الرخصة الآسيوية للمشاركة في دوري أبطال آسيا؛ فلا بد من فضح (الأقنعة الزائفة)، وكشف (الوجوه) الملونة بالتفاصيل الكاملة لتحقيق الشفافية التي وعدت بها الإدارة الحالية، منذ تسلم (فخامة الرئيس) المرحوم أحمد مسعود قرار التكليف، (ووعده) رئيس هيئة الرياضة بأن يقدم تقريرًا مفصلاً بشكل دوري لسموه والرأي العام الاتحادي، وقد تعهد خلفه المهندس حاتم باعشن بالسير على نهجه وإكمال مسيرته. المؤتمر لا بد أن يقدم كشفًا كاملاً وواضحًا لـ(فاتورة الديون) الباهظة التي دفعتها الإدارة والمبالغ التي سددت ولمن تم تسديدها، وبالأسماء المجردة، حتى من ظهروا أصحاب حقوق (بالوكالة) عن غيرهم لا بد من كشفهم والإفصاح عنهم لإظهار عمل الإدارة أولاً، وثانيًا للتأكيد عمليًّا أنها جاءت من أجل الكيان ولمصلحته وخدمته؛ وبالتالي ليس هناك ما تخفيه، وليس هناك ما تخشاه، وليس هناك من تهابهم، والأهم من ذلك حتى تعيد (عمليًّا) واحدًا من أهم مبادئ العمل وأدبيات النادي الكبير التي اختفت خلال السنوات الأخيرة، وهو مبدأ (لا أحد فوق الكيان). كلام مشفر * ألمس فتورًا واضحًا لدى (التكتل) الذي جاء لإنقاذ النادي في الفترة الأخيرة، وتحديدًا منذ وفاة المرحوم أحمد مسعود، رغم أنه قام بعمل أكثر مما كان متوقعًا خلال فترة قصيرة جدًّا في عرف العمل وإدارة الأندية الرياضية. * الفتور حتمًا ليس بسبب المبالغ المالية، وإنما (المطالب المفاجئة) والديون الجديدة التي يعتمد بعضها (مباشرة) ومن غير (تمحيص)، وأيضًا ضعف (الدعم) اللوجستي من قِبل قنوات العمل الإداري الرياضي الرسمية!! * حدوث الفتور أمر مبرر، والتكتل (معذور) جدًّا؛ فقد جاء لإنقاذ نادي الاتحاد وإعادة صياغته، وأظهر قدرته الكبيرة على فعل ذلك، وهو لم يأتِ من أجل رفع وتضخيم (الرصيد) البنكي لبعض من ورطوا النادي في الديون، أو بعض المنتفعين منه، وبطلبات ليس لها أصول في النادي!! * في مؤتمر فضح (الأقنعة الزائفة)، ومع كشف فاتورة الديون، لا بد أن تكشف الإدارة ما توصلت إليه من مبالغ مالية (استحق) النادي كإيرادات في السنوات الأخيرة التي لم يعقد فيها (جمعية عمومية)، وحتى يتم التعرف والمقارنة بين الإيرادات والمصروفات خلال تلك الفترة، وتكون الأمور أكثر وضوحًا. * التحريض المباشر الذي يتم من قبل (معرفات) رسمية ومعروفة ضد رئيس النادي وعمل الإدارة لا أدري لماذا تتعامل معها الإدارة بتساهل واضح، ولماذا تتجاهل أصحابها، حتى وإن كانوا من (سفهاء تويتر)، لكن لا بد من الأخذ على أيديهم. وهل لا تعلم الإدارة أن هناك نظامًا لمكافحة (جرائم المعلوماتية)؟! * من وجهة نظري، شراء عقد اللاعب أحمد (العكايشي) الذي جاء على عكس توجُّه إدارة النادي في عقودها مع المحترفين بإعارة لمدة عام كان (ورطة)، بدأت آثارها تظهر سريعًا مع أول (سفرة) للاعب إلى منتخب بلاده. * البطولات الإفريقية طويلة المدى، ولا بد أن يذهب اللاعب مع كل استدعاء، وهذا قد يعني تجدد الوضع في كل أيام الفيفا، ما لم يتدخل من (ورط) الاتحاد فيه ويخلصه من الورطة!!
مشاركة :