قال القائد الميداني بقوات البيشمركة، سيروان بارزاني، إن عملية التقدم والوصول إلى مدينة الموصل قد تستغرق أسبوعين، بينما قد تصل مدة العمليات لتحرير المدينة من أيدي داعش إلى شهرين. وأوضح بارزراني، في تصريحات أدلى بها لـ«سي. إن. إن»، إن «الطقس السيء قد يطيل من أمد المعركة». وتحاصر القوات العراقية وقوات البيشمركة وقوات الحشد الشعبي المدينة حاليًا من المناطق الجنوبية والشرقية والغربية بغطاء جوي من قوات التحالف الدولي، وتمكنت من استعادة عشرات القرى من أيدي داعش في اليوم الأول للعملية، التي بدأت منتصف ليل الإثنين الماضي، لكن سيكون على القوات استعادة 70 قرية أخرى قبل الوصول إلى ضواحي مدينة الموصل. في السياق ذاته، حذر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس الثلاثاء، من فترة مرهقة مقبلة، لكنه قال «أنا واثق من أننا سننجح على الرغم من أن المعركة ستكون عنيفة وصعبة»، مضيفًا «إن الجنود العراقيين هم من يقاتلون، وهم يؤدون أداء مؤثر وشجاع، بالطبع ستشهد المعركة تقلبات عدة، لكن توقعاتي أن نهايتها ستكون ناجحة». قال الجنرال بارزاني، «توقعاتي أن تستغرق المعركة داخل الموصل شهرين، لكن الطقس سيكون أحد أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى تأجيل المعركة»، مضيفًا إن تقدم القوات للوصول إلى المدينة ذاتها قد يحتاج إلى أسبوعين، كما لفت إلى أنه وفقًا للاتفاق مع الحكومة العراقية، فإن قوات البيشمركة لن تدخل إلى داخل المدينة لملاحقة داعش في الشوارع، وإن هذه المهمة ستترك إلى القوات العراقية النظامية، والشرطة الاتحادية والميليشيات القبلية السنية. حظر دخول المدينة يسري أيضًا على قوات الحشد الشعبي «الشيعية»، حيث قال قائدهم أبو مهدي المهندس، إن قواته ستتولى الدفاع عن الموصل من جهة الغرب، من مدينة تلعفر. وفي لقاءات أجرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية مع سكان المدينة التي تتعدد فيها الأعراق، قال أحدهم إن أحد مخاوفهم الرئيسية أنه في حالة هزيمة داعش من القوات الشيعية، قد ينفذ الشيعة عمليات انتقامية ضد المسلمين السنيين. إضافة إلى ذلك، تتوقع منظمات الإغاثة أن تؤدي عملية تحرير المدينة إلى نزوح ما يقرب من 1.3 مليون من سكان المدينة والقري والمناطق المحيطة بها، حتى تتمكن القوات من الدخول إلى المدينة التي يحكمها داعش منذ عام 2014. وبحسب صحيفة «الجادريان» التي التقت لاجئين على نقطة تجمع بجانب إحدي القري التي حررتها قوات البشمركية، قال أحد اللاجئين إن «العملية قد تأخذ وقتًا طويلًا، لافتًا إلي أن العديد من مقاتلي داعش عراقيين، ولن يستسلموا بسهولة، قد يهربون إلي الأنبار، لكنهم سيقاتلون». ونقلت الصحيفة أيضًا عن أحد ضباط المخابرات العراقية قوله إن «الضفة الشرقية من النهر ستشهد المعركة الأصعب، فمن كان من مقاتلي داعش على الضفة الغربية وأرادوا الاستمرار في القتال انتقلوا إلى الضفة الشرقية، إضافة إلى أنهم حفروا أنفاقا وزرعوا ألغاما في كل الشوارع تقريبا»، وأضاف «على الرغم من ذلك فإن وضعهم مضطرب، فبينهم العديد من الخلايا النائمة، وكنت أحد هذه الخلايا لمدة عامين قبل أن أهرب منهم، ويقتلون والدي، ويبحثون لقتلي».
مشاركة :