حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم، من خطورة تحول المعركة الجاري التخطيط لها لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وتحريرها من سيطرة تنظيم الدولة إلى "فوضى".. وقالت إن "المزيج المتباين وغير المستقر بين القوات المشاركة في القتال ينذر باحتمال تأجيل المعركة أو إثارة صراعات متفرقة". وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "الاستعدادات لمعركة الموصل تسارعت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة بعد أن اتفق مسؤولو بغداد والحكومة الكردية الإقليمية على خطة عسكرية مفصلة لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة شمال العراق".. مشيرة إلى أن بعض القضايا الشائكة "مازال العمل جاريا عليها". واعتبرت أن معركة الموصل ستكون أكبر معركة تخوضها القوات العراقية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في الوقت الراهن.. مشيرة إلى أن المدينة التي يقطنها أكثر من مليون شخص تعد آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة في العراق. وذكرت أن معركة الموصل بالنسبة للسلطات العراقية تحتاج إلى "توازن دقيق"، حيث أن الموصل ومحافظة نينوى ككل تعد واحدة من أكثر المناطق التي يوجد بها تنوع ديني وعرقي في العراق. ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، قوله إن "الوضع صعب للغاية في الموصل، ونحتاج إلى ضمان التماسك، والتأكد من معالجة كل المخاوف الطائفية والعرقية". وقال المتحدث باسم الجيش العراقي الجنرال يحيى رسول، إنه بموجب الاتفاق العسكري، الذي يحدد خطة الهجوم على الموصل، سيسمح فقط للقوات الخاصة العراقية وقوات الجيش والشرطة والمقاتلين المتطوعين من المنطقة بدخول المدينة. //إ.م ;
مشاركة :