كريستيان أمانبور/ مراسلة CNN: ما حجم الخسائر التي تحدثها بكم الطائرات الروسية؟ ملهم العكيدي/ نائب قائد تجمع "فاستقم": الطائرات الروسية تفتقر للدقة لذلك فهي عاجزة عن إصابة المقاتلين الذين يحاربون النظام ولا يمكن بالتالي لطائرات النظام السوري أو الطائرات الروسية إلحاق خسائر كبيرة بنا ولكنهم يستعيضون عن ذلك بقصف المستشفيات ومحطات معالجة المياه والمنشآت المدنية الأخرى. كريستيان أمانبور/ مراسلة CNN:أنت تقود جماعة فاستقم، أريد أن أعرف من أنتم وهل تقاتلون مع النصرة في حلب؟ ملهم العكيدي/ نائب قائد تجمع "فاستقم": أنا لست قائد فاستقم، أنا نائبه، والتنظيم موجود في حلب. بالنسبة لجبهة النصرة، فكل من يتابع الشأن السوري يدرك أن الجبهة غير موجودة في حلب ولكن هناك من يريد التركيز على مسألة "جبهة فتح الشام"، وهي الاسم الجديد للنصرة، من أجل أن يخلق مبررات لروسيا ولنظام بشار الأسد لضرب المستشفيات والمدنيين في حلب. وعلى فرض أن النصرة أو فتح الشام موجودان في حلب فهل يبرر ذلك تدمير مستشفيات؟ المبادرة الأخيرة التي تحدثت عن إجلاء مقاتلي النصرة من حلب هي مجرد تبرير لقصف المدينة. القانون الدولي والقانون الإنساني لا يبيحان لأحد استهداف مدنيين بحجة وجود إرهابيين في مدينة ما، وللأسف فإن هذا النوع من الكلام المغلوط لا يهدف إلا لتبرير قصف حلب. وأكرر مجددا أنه ما من وجود للنصرة أو فتح الشام في حلب. كريستيان أمانبور/ مراسلة CNN:سمعتم الوزير كيري وقادة العالم يتحدثون عن حلب لكم يبدو أنه ما من تدخل عسكري لمساعدتكم، لكن هل تحصلون على أسلحة على الأقل؟ ملهم العكيدي/ نائب قائد تجمع "فاستقم": كلا، دعيني أقول أن أصدقاء بشار الأسد، وهو مجرم حرب من الدرجة الأولى وخسر شرعيته منذ عام 2012 وفقا للإدارة الأمريكية نفسها، هذا النظام المجرم غير الشرعي لديه أصدقاء لا يدخرون وسعا لمساندته. نحن نسمع الإدارة الأمريكية وغيرها منذ سنوات وهم يؤكدون نيتهم عدم التدخل في سوريا، ما يعني منح ضوء أخضر للأسد من أجل مواصلة مجازره. نحن لا نريد منهم القدوم لمساعدتنا، وإنما نريد فقط أسلحة متقدمة تسمح لنا بالدفاع عن شعبنا وأرضنا. كريستيان أمانبور/ مراسلة CNN:هل تمتلكون أسلحة متطورة الآن؟ ملهم العكيدي/ نائب قائد تجمع "فاستقم": علينا أن نقول بأن أصدقاء سوريا أمنوا للمقاتلين السوريين بعض المساعدات من أجل الدفاع عن الشعب السوري، ولكن هذه المساعدات لا ترقى إلى مستوى القوة العسكرية الروسية خاصة القوة الجوية أو الصاروخية. نوعية الأسلحة التي نتلقاها من أصدقائنا لا تخلق توازن قوة، الثورة السورية تحتاج لصواريخ مضادة للطائرات من أجل وقف الغارات التي تستهدف شعبنا. علينا حماية أطفالنا كي لا نضطر لسحب جثثهم من تحت الأنقاض. نريد حماية أنفسنا من القنابل الخارقة للتحصينات التي تقصفها الطائرات الروسية علينا بحجة وجود إرهابيين. كريستيان أمانبور/ مراسلة CNN:أخيرا علينا السؤال عن معركة الموصل، هل تدمير التنظيم هناك يعطي أملا جديدا للمعركة المقبلة في الرقة؟ تدمير داعش سيفيد الثورة السورية. مع أن التنظيم قتل من السوريين أقل ممن قتلهم الأسد، غير أننا نؤمن بأن ضربه سيفيد الشعب السوري، إلا إذا سمحنا للإعلام بأن يصوّر لنا بأن داعش هو المشكلة الكبرى. المشكلة هي النظام السوري وحلفائه الروس ونحن نريد الإعلام أن يركز أكثر على المجازر التي يرتكبها هذا النظام مع حلفائه وليس على داعش.
مشاركة :