سجلت مدرستان سعوديتان حضوراً لافتاً خلال المرحلة قبل النهائية لمشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم"، في سبتمبر الماضي؛ بهدف غرس عادة القراءة باللغة العربية لدى الطلاب في العالم العربي؛ لإنشاء جيل جديد مثقف واعٍ متسامح قادر على بناء مستقبل واعد. وكشفت اللجنة العليا لتحدي القراءة عن أن المدرستين السعوديتين هما: مدرسة الكفاح الأهلية الدولية، ومدرسة الإمام النووي. وجاءت المملكة في المرتبة الثانية عربياً بعدد المدارس المشاركة بالتحدي؛ من خلال 4813 مدرسة مثلت مختلف المراحل الأكاديمية من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر من مجمل عدد المدارس المشاركة في التحدي، التي يقارب عددها 30 ألف مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الوطن العربي. وكانت هذه المدارس سجلت أعدادًا كبيرة من القراء الطلاب، وقدمت مجموعة من المحفزات والبرامج التشجيعية لطلابها والمجتمع المحلي لحثهم على القراءة، وتشجيعهم على استدامة عادة القراءة، وتطوير مكتبة المدرسة، إلى جانب جهودها في نشر ثقافة القراءة ومساهماتها في تعزيز المعرفة في المجتمع المحلي. كما أعلنت اللجنة عن أسماء المشرفين المتميزين والمكرمين من الدول المشاركة في مشروع تحدي القراءة العربي؛ حيث بلغ عددهم الإجمالي 99 مشرفاً، ونال أربعة مشرفين سعوديين الثناء؛ وهم الأساتذة: "فاطمة المقبل، ونادية عبد اللطيف الحضرمي، وحمدان بن محمد الصيدلاني، وبندر بن عبدالرحمن الشهراني". وأعربت أمين عام تحدي القراءة العربي، "نجلاء الشامسي"، عن سعادة فريق التحدي بمشاركة هذا العدد الكبير من المدراس في الدورة الأولى لتحدي القراءة العربي؛ كونه يمثل حجم التفاعل العربي والترحيب الكبير بالمشروع الذي أطلقه "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم"، الهادف لرفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى الطلبة في العالم العربي وتعزيز الثقافة العامة لدى المشاركين من الطلبة. وأشادت بمشاركة كافة المدارس، وخصوصاً التي ترشحت إلى المرحلة قبل الأخيرة لاختيار أفضل مدرسة على مستوى العالم العربي، قائلة: "إن التنافس بين المدارس سيرفع من قدراتها التعليمية سنة تلو الأخرى بما يخدم الأجيال العربية ويسهم في تخريج جيل مثقف ومتعلم قادر على مواجهة تحديات المستقبل". وأشار المنظمون إلى أن عملية تصنيف واختيار المدارس المتميزة المرشحة لجائزة أفضل مدرسة خضعت لعدة معايير، أهمها وجود طلاب في المدرسة ترشحوا على مستوى المنطقة التعليمية بحيث يكون أحدهم ضمن العشرة الأوائل على الدولة، واحتساب عدد الطلاب المشاركين في تحدي القراءة العربي مقارنةً بالعدد الإجمالي لطلبة المدرسة، بحيث يتم اعتماد المدارس ذات النسب الأكبر في المشاركة الطلابية، إلى جانب عدد الكتب التي قرأها طلاب المدرسة المشاركون في مسابقة "تحدي القراءة العربي"، والجهود التي تبذلها المدرسة لتعزيز ثقافة طلابها ومبادراتها في التشجيع على القراءة وتحفيزهم، والمستوى العام لمكتبة المدرسة، من حيث عدد الكتب وأنواعها وحجم الإقبال عليها من قبل الطلاب والمعلّمين وتأثيرها الإيجابي على الطلبة، ودور المدرسة في تعزيز ثقافة المجتمع المحلي من خلال الأنشطة والفعاليات والبرامج التثقيفية، مع مراعاة إمكانيات كل مدرسة. وأشاد المنظمون بحجم المشاركة السعودية، وشجعوا كافة المدارس التي لم تشارك في الدورة الأولى من التحدي إلى الشروع بالتسجيل للدورة الثانية؛ حيث إن عملية التسجيل بسيطة وواضحة تبدأ بتواصل المدرسة مع المنسق المعتمد في بلدها وإبداء الرغبة بالالتحاق بالتحدي، وتالياً يقوم المنسق بتسجيل المدرسة وتعبئة بياناتها كي يتم إنشاء حساب لها على الموقع الرسمي للتحدي، ليصار من بعدها إلى إرسال بيانات الحساب الخاص بالمدرسة إليها عبر البريد الإلكتروني الرسمي المستخدم في عملية التسجيل، وأخيراً تتمكن المدرسة من الدخول إلى الحساب على موقع التحدي لتعديل بياناتها وتسجيل الطلبة وأعداد الكتب التي تمت قراءتها، وتبعاً لذلك فإنها تدخل في عملية التقييم التي قد ترشحها لتكون واحدة من أفضل المدارس على مستوى القطر، أو أن تكون واحدة من أفضل المدارس على مستوى التحدي والعالم العربي. وكانت اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي أعلنت عن الانتهاء من الاستعدادات لاستضافة التصفيات النهائية للدورة الأولى للتحدي، التي ستنطلق في دبي في الفترة بين 22- 24 من أكتوبر الحالي بمشاركة وفود من 21 دولة عربية وبحضور أهالي الطلبة والمشرفين المعتمدين، في حين تستضيف "أوبرا دبي" الحفل الختامي في 24 من الشهر الحالي.
مشاركة :