ست مدارس تتنافس للفوز بجائزة المليون دولار في تحدي القراءة

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 67
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت عملية تصويت إلكترونية يساهم من خلالها الجمهور في مختلف أنحاء العالم العربي في اختيار المدرسة المتميزة في مشروع "تحدي القراءة العربي" في دورته الثانية، وذلك من بين ست مدارس بلغت التصفيات النهائية ضمن مراحل التحدي المختلفة التي شاركت فيها نحو 41 ألف مدرسة على امتداد خريطة الوطن العربي. وترشح للفوز بالمرحلة النهائية ست مدارس، هي: مدرسة حسن أبو بكر الرسمية المتكاملة للغات – من جمهورية مصر العربية؛ ومدرسة الإمارات الوطنية – من دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومدرسة بنات عرّابة الأساسية – من دولة فلسطين؛ ومدارس الحصاد التربوي – من المملكة الأردنية الهاشمية؛ ومدارس الإيمان الخاصة للبنات – من مملكة البحرين؛ وثانوية عبد الحميد دار عبيد – من الجمهورية الجزائرية. وقد قدمت هذه المدارس من خلال أنشطتها وبرامجها نموذجاً لأفضل بيئة تشجع على القراءة ونشر ثقافة المعرفة في محيطها الاجتماعي. وهذه هي المرة الأولى التي سيكون متاحاً فيها للجمهور المشاركة في اختيار المدرسة المتميزة، من خلال التصويت، حيث سيتم احتساب نتيجة تصويت الجمهور مع درجات لجنة التحكيم الخاصة بتقييم المدارس التي تم وضعها من خلال دراسات ميدانية ومتابعة وتقييم بالاستناد إلى معايير محددة. وسوف يتم تتويج المدرسة الأكثر تميزاً في حفل "تحدي القراءة العربي" الذي سيقام في "أوبرا دبي" يوم الأربعاء الموافق 18 أكتوبر 2017 برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. في هذا السياق، قال عبدالله النعيمي، منسق تحدي القراءة العربي إن "تحدي القراءة العربي يولي أهمية كبيرة للمدرسة لتكون مركزاً ثقافياً حيوياً يخدم المجتمع ويرسخ المعرفة فيه". ولفت النعيمي إلى أن "التحدي يسعى إلى دعم المدرسة كمنظومة ثقافية متكاملة من خلال تمكين الكوادر الإدارية وتأهيل المشرفين لتوجيه ودعم الطلبة المشاركين في التحدي وتشجيع المعلمين على أن يكونوا قدوة للطلبة وإعادة تأهيل المرافق المدرسية وخاصة المكتبة وتوفير مخزون قرائي متنوع يشمل مختلف أنواع المعارف، على نحو يكفل استدامة النشاط القرائي"، مضيفاً بأن هذا هو الهدف الرئيسي من المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والمتمثل في ترسيخ عادة القراءة لدى النشر وتمكينهم ثقافياً ومعرفياً. وأشار النعيمي إلى أن "تحدي القراءة العربي" في دورته الثانية حقق قفزة نوعية لا في عدد المدارس المشاركة فحسب وإنما في التقدم الكبير الذي حققته العديد من المدارس في توفير بيئات قرائية تتسم بالتنوع والثراء". وتوقف النعيمي عند أبرز المعايير الموضوعة في ما يتعلق بتقييم واختيار المدارس المتميزة المؤهلة لبلوغ التصفيات النهائية، حث قال: "من أهم معايير تميز المدرسة توفير بيئة جاذبة تشجع أكبر عدد من طلبتها من مختلف المراحل الدراسية للمشاركة في التحدي، والأنشطة القرائية التي تقوم بها المدرسة على مدار العام لتعزيز قدرات الطلبة المشاركين في التحدي، وعدد المعلمين المشاركين في التحدي كمشرفين ومنسقين فاعلين، وحجم الاستثمار في المكتبة المدرسية والمكتبة الصفية وفق الإمكانات المتاحة للمدرسة، وطبيعة البرامج والمبادرات والفعاليات الثقافية التي تنظمها المدرسة بغية تشجيع الأسرة والمجتمع المحلي على الانخراط فيها". ويهدف تحدي القراءة في أحد جوانبه إلى دعم المنظومة التعلمية وتطويرها كي تكون منظومة معرفية تسعى إلى تكريس ثقافة القراءة لدى الشباب. ويمكن للناس التصويت للمدرسة المرشحة للقب "المدرسة المتميزة" من خلال موقع مشروع تحدي القراءة العربي http://www.arabreadingchallenge.com، حيث تستمر عملية التسجيل من الخميس الموافق 12 أكتوبر إلى الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر. كما يستطيع الجمهور التسجيل لحضور حفل تحدي القراءة العربي في دورته الثانية الذي سيقام في "دبي أوبرا" يوم الأربعاء المقبل الموافق 18 أكتوبر 2017. وإلى جانب تتويج المدرسة المتميزة، سيتم اختيار المشرف المتميز ولذلك للمرة الأولى في مسابقة التحدي. كما سيتم تتويج بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثانية على مستوى الوطن العربي وتكريم أوائل التحدي على مستوى دولهم. وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز التحدي ثلاثة ملايين دولار أمريكي، من بينها مليون دولار للمدرسة المتميزة الفائزة بالتحدي، بحيث يتم منح 100 ألف دولار لمدير المدرسة، و100 ألف دولار للمشرف المتميز، في حين سيتم تخصيص 800 ألف دولار كمساعدات عينية وبرامج تطوير لمساعدة المدرسة على مواصلة رسالتها في ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة واعتماد الأنشطة القرائية المختلفة جزءاً لا يتجزأ من منظومتها التعليمية. أما الطالب، بطل تحدي القراءة العربي، فسينال جائزة مقدارها 150 ألف دولار، كما سيتم منح مكافآت مالية لأوائل الطلبة في دولهم. المدارس المرشحة للقب هذا وكانت ست مدراس قد بلغت التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي في دورته الثانية، من بين نحو 41 ألف مدرسة في 15 دولة عربية، موزعة بين القطاعين العام والخاص، وضمن مراحل دراسية تبدأ من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر. وقد خاضت هذه المداس عدة تصفيات، على مراحل، بإشراف ومتابعة لجان تحكيم مختصة ضمن فريق التحدي، حيث ترشحت للمرحلة النهائية ست مدارس من ست دول عربية، استطاعت أن تقدم نموذجاً للمدرسة كبيئة تعليمية جاذبة، من خلال برامج ثقافية وأنشطة قرائية متنوعة. فمن مصر، ترشحت مدرسة حسن أبو بكر الرسمية المتكاملة للغات، التي نجح 250 طالباً فيها بقراءة وتلخيص 50 كتاباً لكل منهم، محققين مراكز متقدمة في التصفيات على مستوى المحافظة. وخلال العام الدراسي، حرصت المدرسة على تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية كتأليف وعرض المسرحيات وعقد جلسات قراءة وورش كتابة. كما نظمت زيارات للطلبة والمعلمين إلى العديد من المكتبات العامة، بالإضافة إلى القيام برحلات مدرسية إلى عدد من معارض الكتب، وشراء الكتب اللازمة لخدمة تحدي القراءة العربي. ومن الإمارات، ترشحت مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي للقب المدرسة المتميزة، بفضل تبنيها مشروع تحدي القراءة العربي كنهج متكامل جنباً إلى جنب مع منظومتها التعليمية. وقد حرصت المدارس إلى إشراك جميع طلبتها في التحدي، كما وضعت خطة خاصة لضمان تحقيق نتائج متميزة من خلال اعتماد برامج وفعاليات ومسابقات قرائية وثقافية متنوعة، لترسيخ القراءة باللغة العربية لدى الطلبة لتصبح ممارسة يومية، بالإضافة إلى تبني الطلبة الموهوبين في الكتابة الإبداعية. واهتمت مدارس الإمارات الوطنية بالمكتبة المدرسية، فحرصت على إثراء المكتبات الرئيسية والمكتبات الصفية، كما سعت الإدارة المدرسية إلى بناء علاقة تفاعلية مع المجتمع المحلي وتفعيل دور الأسرة في تقديم الدعم والسند للطلبة المشاركين في التحدي من خلال عقد فعاليات وورش عمل بمشاركة الأهالي تعرفوا خلالها على أهمية التحدي، حيث تم تشجيعهم على مشاركة أبنائهم القراءة. أما المدرسة الثالثة التي بلغت التصفيات النهائية فهي مدرسة بنات عرّابة الأساسية من فلسطين. وكانت المدرسة قد أعدت خطة شاملة على مدار العام الدراسي لتحقيق أهداف التحدي العربي، مع إشراك جميع طالبات المدرسة في التحدي. وحرصت المدرسة، بمشرفاتها ومعلماتها، على متابعة عمليات تلخيص الكتب في جوازات التحدي ومناقشتها مع الطالبات ومتابعة ما تقدمنه خلال مراحل التحدي. كما تواصلت الإدارة مع عدد من المؤسسات والجهات المعنية، كوزارة التربية والمكتبات، للتبرع بما يلزم من كتب وأدوات تدعم المشروع. هذا ونظمت المدرسة طيلة العام الدراسي عشرات الأنشطة والفعاليات الثقافية لدعم التحدي وتكريس النشاط القرائي داخل المدرسة وخارجها. ومن المبادرات التي تبنتها المدرسة افتتاح مركز لمحو الأمية داخل المدرسة موجهة لأفراد المجتمع المحلي. ومن الأردن بلغت التصفيات النهائية مدارس الحصاد التربوي، التي تميزت من خلال تصميم برنامج شامل يلبي مختلف جوانب تحدي القراءة العربي، يضم عشرات الأنشطة والبرامج والمسابقات لتكريس القراءة في أروقة المدرسة، إلى جانب إعداد أنشطة تشمل قطاعات عدة في المجتمع المحلي. من بين هذه الأنشطة تنظيم معرض للكتاب، وتوظيف الحصص المكتبية لتشجيع الطلبة على المطالعة، وفتح أبواب مكتبات المدرسة للطلبة في الإجازة الصيفية، وتنظيم زيارات ميدانية للمكتبات سواء داخل المدرسة أو خارجها، وإطلاق أنشطة ومسابقات تحث على القراءة، وغيرها. وحرصت الإدارة المدرسية على عقد عدة دورات تخدم تحدي القراءة العربي مثل دورة في التحكيم ودورة في طريقة تلخيص الكتب. إلى ذلك، نجحت مدارس الإيمان – قسم البنات في البحرين في بلوغ نهائيات المدارس في تحدي القراءة العربي من خلال تنظيم عشرات البرامج والأنشطة والفعاليات القرائية التي سعت إلى إشراك كافة طالبات المدرسة فيها، بالإضافة إلى المعلمات وأولياء الأمور ومختلف قطاعات المجتمع المحلي، ضمن بيئة ثقافية تفاعلية مستمرة على مدار العام. وكانت 111 طالبة من المدرسة قد أنهين قراءة 50 كتاباً، بلغت منهن ست طالبات للتصفيات النهائية على مستوى المملكة. ومن الأنشطة اللافتة التي قامت بها المدرسة في هذا المجال، تنظيم رحلات للطالبات المشاركات في التحدي إلى معارض الكتب وعقد محاضرات دورية عن القراءة في المدرسة تم فيها استضافة عدد من الكتاب للحديث عن تجاربهم الإبداعية. ونختم مع ثانوية عبد الحميد دار عبيد من الجزائر، فقد نجحت المدرسة الكائنة في ولاية مستغانم، في تبني الأهداف الرئيسية للتحدي عبر حرصها على توسيع دائرة التحدي لتشمل الطلبة وكافة عناصر المجتمع المحلي. وبلغ عدد الطلبة المشاركين في التحدي 120 طالباً أتم 60 منهم قراءة 50 كتاباً. وحرصت المدرسة على تنظيم العديد من البرامج والفعاليات لخدمة التحدي، من بينها تأسيس "نادي تحدي القراءة العربي"، و"مهرجان القراءة". ومن المبادرات المجتمعية التي تبنتها المدرسة "مدينة تقرأ"، وهي مبادرة تتألف من عدة فعاليات ومشاريع، تهدف إلى تشجيع انخراط مختلف عناصر المجتمع المحلي في النشاط القرائي العام خارج محيط المدرسة. هذا ويهدف تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى ترسيخ ثقافة القراءة في المجتمعات العربية، وتحديداً لدى الأجيال الشابة، والسعي للنهوض باللغة العربية وغرس الأمل في الوطن العربي وبناء مجتمعات معرفية، وتعزيز قيم حضارية كالانفتاح والتسامح ونبذ التطرف.

مشاركة :