التحالف الدولي يقول إنه لا يدعم "الحشد الشعبي الشيعي" بالعراق

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - نينوى (العراق) / جمال البدراني - علي جواد / الأناضول أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة تنظيم "داعش" أنه "لا يدعم" ميليشيات "الحشد الشعبي الشيعي" في العراق. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده من واشنطن عبر دائرة مغلقة من بغداد، الميجر جنرال جاري فوليسكاي، قائد القوات البرية التابعة للتحالف في المعركة ضد مقاتلي تنظيم "داعش". وقال "فوليسكاي": "لا يدعم التحالف، سوى العناصر الواقعة تحت القيادة والسيطرة المباشرة لقوات الأمن العراقية، وقوات الحشد الشعبي الشيعية ليست كذلك، لذلك فإننا لا ندعمها". ولفت إلى أن "قوات التحالف تواجه صعوبة خلال تنفيذها العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش"، من دون توضيح طبيعة تلك الصعوبات. يأتي ذلك فيما قال ضابط بالجيش العراقي إن التحالف الدولي "قلل" مشاركته في معارك تحرير الموصل بسبب مشاركة "الحشد الشعبي". وفي حديث للأناضول، قال الرائد "شوكت النجماوي"، الضابط في الدفاعات العراقية، للأناضول، إن "التحالف الدولي قلل من مشاركته في معارك تحرير الموصل، منذ أمس (اليوم الثاني للمعركة)، بسبب مشاركة الحشد الشعبي إلى جانب الشرطة في تحرير قرى جنوب الموصل". وأضاف "النجماوي" أن "القرى، التي شاركت في معاركها، قوات الحشد، هي ضمن محور القيارة الجنوبي، التي يشرف عليها قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت". المصدر ذاته لفت إلى أن التحالف - رغم ذلك - قام بقصف أهداف اليوم منها تفجير سيارة مفخخة في ناحية الشور (شمال القيارة)، لكن الدعم الجوي ليس كاليوم الأول. من جانبه، علق المتحدث العسكري باسم فصيل "بدر"، أكبر الفصائل الشيعية المنضوية تحت لواء "الحشد الشعبي"، على ذلك، قائلا إن فصائل الحشد "لا تحتاج" إلى دعم التحالف الدولي في المحاور المخصصة لها. وقال كريم النوري، للأناضول، إن "الحشد الشعبي لم يطلب دعماً من التحالف الدولي بتحرير الموصل، وتقليل مشاركة التحالف الدولي أفضل بالنسبة لنا؛ لأن الخسائر الخاصة بالبنى التحتية ستكون قليلة"، حسب قوله. وأضاف "النوري": "لدينا محاور سيتم المباشرة بها قريبا، وسنفاجئ عناصر داعش، لكننا لن ندخل الأزقة وشوارع مركز الموصل"، من دون توضيح تلك المحاور. وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة تحرير الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بقوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، وقوات حرس نينوى (سنية)، إلى جانب قوات "البيشمركة " (جيش الإقليم الكردي)، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي. وبدأت القوات الزحف نحو مدينة الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية من أجل استعادتها من قبضة تنظيم "داعش"، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/ حزيران عام 2014. يأتي ذلك وسط تحذيرات حقوقية من ارتكاب ميليشيات "الحشد الشعبي" "انتهاكات" ضد أهالي الموصل؛ حيث سبق أن واجه اتهامات بارتكاب "انتهاكات" ضد أهالي مدن سنية خلال تحريرها من "داعش"، وهي الاتهامات التي يرفضها الحشد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :