الحشد الشعبي يقول إنه سيدعم هجوم الجيش العراقي على الموصل

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – الوكالات: قال الحشد الشعبي انه سيدعم هجوم الجيش العراقي على الموصل آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق، ما يثير خطر نشوب صراع طائفي في المنطقة. وقال بيان على موقع الحشد الشعبي على الإنترنت ان الحشد الشعبي سيكون ظهيرا للقوات الامنية من المحاور الغربية.. وهو بشقين أولهما تلعفر والثاني اسناد القوات المتجهة لمركز الموصل. وجاء هذا الإعلان على الرغم من تحذيرات من جماعات لحقوق الانسان بأن مشاركة الحشد الشعبي قد تشعل أعمال عنف طائفية. وقال الحشد الشعبي وهو ائتلاف لفصائل دربتها في الاغلب إيران إنه سيدعم القوات الحكومية المتقدمة صوب تلعفر الواقعة على بعد نحو 55 كيلومترا غربي الموصل. وستؤدي السيطرة على تلعفر إلى قطع طريق الهروب فعليا أمام مقاتلي داعش الذين يريدون دخول سوريا، وسيرضي ذلك الجيش السوري. وقال مسؤول عراقي كبير طلب عدم نشر اسمه ان الإيرانيين والحشد الشعبي يعتزمون السيطرة على تلعفر بسبب أهميتها للشيعة واستخدام ذلك كوسيلة للدخول إلى الموصل». وأضاف ولكنهم يريدون أيضا استخدامها كوسيلة للتأثير على القتال في سوريا. ونشرت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء تقريرا قال ان فصائل شيعية ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان من بينها جرائم حرب ضد المدنيين الفارين من الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وقالت الامم المتحدة في يوليو ان لديها قائمة باسماء أكثر من 640 رجلا وطفلا من السنة قالت تقارير ان فصيلا شيعيا خطفهم في الفلوجة وهي معقل سابق لداعش وان نحو 50 آخرين أعدموا بلا محاكمة أو عذبوا حتى الموت. واتهم الجيش السوري التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالتخطيط للسماح لمقاتلي داعش بمثل هذا الممر الآمن. ولكن ذلك قد يعرقل أيضا هروب المدنيين من منطقة الموصل والتي قالت تقارير ان مقاتلي داعش يحاولون استخدام سكانها كدروع بشرية. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء ان قطع الطريق إلى سوريا مسؤولية التحالف الذي يوفر الدعم الجوي والبري للقوات العراقية والكردية المشاركة في المعركة. وحذرت رئاسة اركان الجيش الروسي من ان الهجوم على الموصل يجب الا يؤدي إلى «اخراج إرهابيي» داعش من العراق إلى سوريا. وقال الجنرال فاليري غيراسيموف تعليقا على هجوم الموصل الذي لم يبدأ فعليا بعد بحسب رأيه «يجب عدم اخراج الإرهابيين من دولة إلى اخرى، انما القضاء عليهم حيث هم». وقال الجنرال غيراسيموف ان الاقمار الاصطناعية العسكرية تراقب الوضع في الموصل، وكذلك حوالي عشر طائرات استطلاع وطائرات من دون طيار. وأضاف «رغم صخب محطات التلفزة الغربية، يجب معرفة ان الهجوم لم يبدأ بالواقع بعد» لافتا فقط إلى نيران مدفعية «وتركز وحدات» قرب الموصل. وامس أعلن جنرال أمريكي من التحالف ان قادة من داعش بدأوا يغادرون الموصل متوقعا ان يبقى فيها جهاديون اجانب لخوض المعارك. وقال الجنرال غاري فوليسكي المسؤول في التحالف الدولي ضد الجهاديين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد «لقد شهدنا حركة» لمسؤولين ومقاتلين من تنظيم داعش خارج المدينة في حين ان مقاتلين اجانب هم «الذين سيبقون فيها وسيحاربون». ميدانيا قال بيان عسكري ان القوات الحكومية العراقية تقاتل في الاغلب على الجبهة الجنوبية وحاولت امس الاربعاء تطهير منطقة الشورى الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوبي الموصل. من جانبها تقدمت قوات البشمركة إلى قرية برطلة علي بعد 21 كيلومترا شرقي الموصل امس. ويتوقع أن يستمر القتال عدة أسابيع -ان لم تكن شهورا- يحاصر خلالها المدينة في خطوة أولى نحو 30 ألف مقاتل من قوات الحكومة والقبائل السنية والبشمركة الكردية ثم تبدأ عملية طرد مقاتلي داعش.

مشاركة :