روى عمران الأفندي ابن المسن السوري الذي توفي في محراب مسجد الإمام الذهبي بحي المروج في تبوك أثناء رفعه لأذان صلاة العشاء، الاثنين الماضي، تفاصيل الوفاة، وماذا فعل الجيران معه بعد الوفاة. وأوضح الأفندي أن والده رحمه الله كان متطوعا لرفع الأذان ولا يعاني من أي مشاكل صحية سوى داء السكري، وقد اعتاد أن يبقى في المسجد من صلاة المغرب إلى عقب صلاة العشاء، مبيناً أن والده يبلغ من العمر 69 عاماً ويحمل شهادة الهندسة ولا يعمل بأي عمل منذ أن قدم زائراً للمنطقة. وأضاف أنه قبل وفاته مباشرة كان يتدارس مع أحد أصدقائه في المسجد تفسير آيات القرآن، بحسب ما رواه له ذلك الصديق، وعندما حان وقت أذان العشاء قام والده للمحراب ليرفع الأذان وأثناء وقوفه على مكبر الصوت سقط على الأرض وتوفي، رحمه الله. وأشار إلى أنه لم يشعر بالغربة في هذه البلاد الطاهرة، فقد أحاطه الجيران بالوفاء والمحبة والمواساة في مصابه الجلل، وأنه بعد أن فرغ من الصلاة على والده ودفنه، أصر أحد الجيران، وهو صديق لوالده، أن يكون العزاء في منزله وأنه وافق وفاء له وبراً بوالده. وقدم مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بتبوك الشيخ محمد السميري عزاء الوزارة لأبناء المتوفى، وفقًا لـ "سبق"، فيما بدت مشاعر الحزن على جماعة المسجد، عقب أداء صلاة الجنازة عليه في جامع الدعوة بتبوك.
مشاركة :