تحرير الأمير (دبي) ظهر مؤخراً أسلوب جديد للسرقة، يتمثل في صيد الضحايا عبر الإعلانات المبوبة، حيث يوهم الجاني الطرف الآخر بنيته شراء «السيارة»، التي تم طرح إعلان بيعها من خلال المواقع الإلكترونية المعروفة في الدولة والدفع نقداً، ثم يستدرجه في عملية التسجيل ونقل الملكية نظير شيك يتبين لاحقاً أنه من دون رصيد، بحسب ما أدلى به المقدم عبد الله راشد حسن الهفيت مدير مركز شرطة القصيص بالإنابة في دبي. وفي التفاصيل، عرضت فتاة من إحدى الجنسيات العربية سيارتها للبيع عبر موقع إلكتروني شهير وبالفعل تلقت الفتاة عشرات الاتصالات الراغبة بالشراء، ومن بينها شاب خليجي أبلغها برغبته في شراء السيارة والدفع نقداً، وطلب منها أن يلتقيا في مركز التسجيل فوافقت على الفور بكل طيب خاطر، خصوصاً أنها بحاجة ماسة للمبلغ لكي يكون رأسمال لمشروع صغير ستبدأ به، حسب إفادتها. تقول الفتاة: تم اللقاء مساء يوم خميس، وقام الشاب بتحويل المركبة، وهي من نوع مرسيدس، وقيمتها 100 ألف درهم، باسمه، وتم الانتهاء من إجراءات نقل الملكية، لتصبح المركبة باسمه رسمياً، وحين جاءت مرحلة الدفع، اتضح أنه لا يملك المبلغ نقدياً، واقترح تحرير «شيك» بقيمة المبلغ، فوافقت، حيث كانت الأمور تسير بشكل طبيعي لا يشوبها الشك. وأضافت: صباح يوم الأحد، فوجئت بأن الشيك من دون رصيد، وحين استفسرت عن مصير «المركبة» اتضح أن الشاب باع السيارة لآخر، فتقدمت ببلاغ لمركز شرطة القصيص الذي فتح بلاغاً يفيد فقط «بشيك من دون رصيد»، وليس سرقة سيارة، في حين أن الواقع يؤكد أن الشاب نصب على الفتاة، ولكن القانون يرتكز على الدلائل والبينات. وأكد المقدم عبدالله راشد حسن الهفيت مدير مركز شرطة القصيص بالإنابة، أن هذه الحالة ليست الأولى خلال الفترة القليلة الماضية، بل هي القضية السابعة بالأسلوب نفسه، مما ينذر بدخول أسلوب إجرامي جديد على المنطقة، وعليه قمنا بتقديم مقترح إلى «هيئة الطرق ومواصلات دبي» بعدم السماح بإتمام عملية بيع مركبة إلا من خلال «مانجر شيك»، ودعا إلى ضرورة عدم الثقة بأشخاص تلتقيهم للمرة الأولى في حياتك، مشدداً على إتمام الإجراءات في ظل حفظ كامل لحقوق الطرفين وضمن اتفاقية تضمن حقوق جميع الأطراف، وعدم الموافقة على نقل الملكية إلا بعد تسلم المبلغ نقداً أو «مانجر شيك»، واختيار الوقت المناسب، بحيث تكون البنوك مفتوحة والتحقق من مصداقية الشيك، موضحاً أنه وحسب «القضايا المشابهة»، فإن جميع الضحايا تم استدراجهم بالطريقة نفسها واختيار مساء الخميس واختراع أجواء مطمئنة للضحية كي يستسلم بهدوء للجاني ويقع فريسة النصب والجشع.
مشاركة :