فتيات يتحدين الإعاقة بالرسم والإبداع الفني

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - هبة البيه: شهد الملتقى الخليجي الأول للأعمال اليدوية للنساء من ذوات الإعاقة عرض لوحات فنية ومشغولات يدوية وإنتاج أعمال فنية من إبداعات فتيات من ذوات الإعاقة. شمل المعرض لوحات فنية ورسومات بمختلف أنواعها، والتصوير الفوتوغرافي، والأعمال اليدوية المبتكرة، وكذلك إعادة تدوير المنتجات، وأعمال الجبس والنحت والخزف. أقيم الملتقى، الذي ينظمه مركز ماكسيمايز للتدريب والاستشارات ومنظمة التأهيل الدولي والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، أقيم تحت شعار "إدماج النساء ذوات الإعاقة في المجتمع مطلب اجتماعي"، ويستمر 3 أيام. وعبّر المشاركون عن أهمية إعداد قاعدة من النساء ذوات الإعاقة على المستوى الخليجي والعربي والدولي لدعم الجهود التي تبذل في مجال المرأة وبناء روح التضامن. وأكدوا على ضرورة زيادة الوعي حول حقوق المرأة من ذوات الإعاقة في مجال التدريب، فضلاً عن تفادي عزل العديد من النساء من ذوات الإعاقة في المجتمعات، وبالتالي إحباط قدرتهن على المشاركة الكاملة. وأشاروا إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التوعية حول حقوق المرأة من ذوات الإعاقة، بما في ذلك الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، وتعزيز التواصل ودعم المهارات اليدوية لدى المرأة الخليجية من ذوات الإعاقة، وكذلك بيان مدى أهمية النساء ذوات الإعاقة في المجتمع وتمكينهن من الاندماج المتكامل لتنمية المجتمع. حضر الملتقى عدد من الخبراء والمختصين من بينهم د. سيف الحجري ود. انتصار أحمد فلمبان من السعودية ، ومحمد عبد الرحمن السيد رئيس المركز الأوروبي للأشخاص ذوي الإعاقة. منى النعيمي: هدفنا تعزيز مشاركة ذوات الإعاقة في التنمية قالت د. منى النعيمي - رئيسة اللجنة المنظمة العليا للملتقى، مركز ماكسيمايزر للتدريب: إن دول مجلس التعاون الخليجي ومن خلال وزاراتها وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بها حرصت على توفير أفضل الخدمات ووسائل الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحيّة والقانونية والتأهيلية والثقافية والفنية لهم بما يكفل لهم الحياة الكريمة، وكذلك تفعيل مشاركتهم واندماجهم في المجتمع. وأضافت: ومن خلال هذا الملتقى والذي يُعلن عن نفسه لأول مرة لتسليط الضوء على إبداعات النساء من ذوات الإعاقة وإبراز دورهن في التنمية المجتمعية، وإبراز الجانب الإيجابي والمهارات المتميزة في حياة النساء من ذوات الإعاقة. وأكدت أهمية الحاجة إلى إعداد قاعدة من النساء ذوات الإعاقة على المستوى الخليجي والعربي والدولي لدعم الجهود التي تبذل في مجال المرأة، وبناء روح التضامن. وأشارت إلى ضرورة مواجهة النقص العام في الوعي حول حقوق المرأة من ذوات الإعاقة في مجال التدريب فضلاً عن تفادي عزل العديد من النساء من ذوات الإعاقة في المجتمعات وبالتالي إحباط قدرتهن على المشاركة الكاملة. وقالت: كما حرصنا على أن نقدّم خدمات نوعية في مجالات بناء القدرات المؤسسية والبشرية لمؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول الخليجية والعربية. إضافة إلى ذلك، فإن إطلاقها لمسابقة معنية بإبداعات حرفية للنساء من ذوات الإعاقة أعطى لهذا الملتقى تميزاً، لأنه سيساهم في تكريم المتميزات في مجال العمل الحرفي بدول مجلس التعاون الخليجي. د.علي الإبراهيم: إبداعات المشاركات.. شهادة نجاح قال د.علي عبد الله الإبراهيم - نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية: إن المشاركات وأعمال الفتيات نوعية، وقد تميّز الملتقى بعرض إبداعات نسائية من ذوات الإعاقة، وكل من حضر المعرض أشاد بمخرجات أعمال هذا المعرض. وتابع: إن مثل هذا اللقاء يوضّح أن هؤلاء الفتيات لديهن إصرار كبير للنجاح، وكل واحدة منهن تريد أن تبدع وتعرض إنتاجها، مؤكدة أن لها حق كغيرها بأن يرى الناس إبداعتها وإنتاجها، وقد أعطى الملتقى لهن هذه الفرصة لإظهار إبداعتهن. وأضاف: إن المشاركات القطرية كذلك يتمتعن بنوع من التميّز النوعي لما مثلته من مشاركات تمثل وزارة التعليم والتعليم العالي وأخرى مشاركات فردية، وكان الهدف من المعرض استهداف أفراد لعرض مشاركتهم أكثر من استهداف الجهات. كلثيم عبيد: الأعمال الفنية تعزّز ثقة ذوي الإعاقة أكدت كليثم عبيد المطروشي - رئيس وفد نادي الثقة للمعاقين بالإمارات: أنهم اعتمدوا في مشاركتهم على منتجات الفتيات الفنية من أعمال يدوية وفن الديكوباج وتجميل الدلال وأطقم الأساور والإكسسوارات المختلفة، واستخدام الصدف، فضلاً عن منتجات إعادة التدوير. وتابعت: إن هذه الأعمال هي جزء من برنامج العمل في النادي بهدف اكتساب مهارات يدوية وفنية، واليوم الفتيات يشاركن بأعمالهن بهدف إثبات أن الفتيات لديهن قدرات وإنتاج فني ويستطعن المشاركة داخلياً وخارجياً، علماً بأنهن لأول مرة يشاركن في لقاء خارج الدولة بدون مرافقة ذويهم. وأضافت: إن المشاركة في هذه الأعمال من جانب الفتيات تعزّز ثقتهن بأنفسهن وتجعلهن يرغبن في عرض منتجاتهن ومهاراتهن ما يعزّز لديهن روح التنافس والرغبة في عمل المزيد من الإبداع والفن، كما تسهم في التشجيع على ابتكار أعمال جديدة وإيجاد أفكار جديدة للعمل عليها. مشاركة قطرية متميزة في المعرض شاركت مدرسة موزة بنت محمد الإعدادية المستقلة للبنات في عدد من الأعمال الفنية، نتاج ورش عمل خرجت بمنتجات فنية من إعادة التدوير ولوحات ومشغولات يدوية وخياطة. وكذلك شاركت في المعرض الفنانة الصماء عايدة الملا حيث شاركت بشكل شخصي في المعرض بعرض لوحات فن تشكيلي، تميّزت بهم يعبّرون عن البيئة القطرية القديمة. وقالت هميان السليطين وهنادي فخرو، معلمتان للفنون البصرية بالمدرسة والمشرفتان على المعرض: إن مشاركات الفتيات من بنات قسم الدعم بالمدرسة في المعرض جاءت نتاج ورش عمل في المدرسة لهن، لإنتاج منتجات مختلفة، وكان من بينها إعادة التدوير، وقد انتقينا من بينهم عدد من الأعمال الفنيّة المختلفة واللوحات المعتمدة على الأدوات المختلفة وإعادة التدوير والوسائل التعليمية، والمشغولات الخياطة اليدوية من إنتاج قسم الدعم بالمدرسة، قامت على تنفيذها الطالبات من ذوي الإعاقة. لوحات ومشغولات تراثية بأنامل الخليجيات شاركت "أنفال باسل بوحمد" من دولة الكويت بعدد من اللوحات الفنية المختلفة واللوحات المجسّمة اليدوية بالأصداف والخرز. وشاركت وعد العسيري - ممثلة المملكة العربية السعودية، بلوحات فنية مختلفة، تعبّر عن الطبيعة وبها لوحات تعبّر عن لغة الإشارة. كما عرضت زهراء جعفر حسين - من جمعية الصم البحرينية، عدداً من لوحات التصوير الفوتوغرافي، واللوحات الفنية المرسومة وغيرها من الأعمال الفنية. أما زينب جعفر حسين، من جمعية الصم البحرينية، فقد شاركت بلوحات تشكيلية وفنون منها ما يعبّر عن البيئة الخليجية ومنها ما يعبّر عن الطبيعة والبحر والمزارع الخضراء وغيرها من اللوحات الفنية المُبدعة. كما شاركت مروة شهاب مراد البلوشي - من نادي دبي للمعاقين بالإمارت، بلوحات تصوير الفوتوغرافي تمثلت في لقطات فنية بديعة ، فيما شاركت حصة خميس محمد من نادي دبي للمعاقين-الإمارات بمشغولات يدوية ومفارش من صنع يديها مطرّزة بالخيوط الملونة المختلفة. وقد قدّمت حياة حسن محمد الجابر - نادي دبي للمعاقين الإمارات، عدداً من اللوحات الفنية والتراثية التي تعبّر عن البيئة القديمة والحداثة. كما عرضت أسماء علي حسن عبد الله - من نادي الثقة للمعاقين، مشغولات يدوية وأكسسوارات وهدايا مغلّفة وأعمالاً يدوية والرسم على الزجاج وتزيينه، ولوحات فنية مجسّمة من إعادة التدوير. وشاركت حصة محمد سليمان البلوشي - نادي الثقة للمعاقين الإمارت بعدد من الأواني المزينة بالألوان والأشكال المختلفة والهدايا، وعدد من الأصواف والإكسسوارات، وفن تزيين الكتب، فضلاً عن اللوحات الفنية التي أبدعتها، فضلاً عن الديكوباج. وقدّمت سارة مبارك شاهين - نادي الثقة للمعاقين الإمارت، لوحات فنية ورسومات، وكذلك لوحات بالأصداف البحرية، ومشغولات إكسسوارات يدوية والنحت والرسم.

مشاركة :