نددت إيران أمس الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بـ «تدخل» الولايات المتحدة في شئونها الداخلية غداة مطالبة واشنطن بالإفراج فوراً عن رجل الأعمال الإيراني-الأميركي سياماك نمازي ووالده محمد باقر نمازي اللذين حكما بالسجن عشرة أعوام بتهمة «التجسس». وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي إن «حكومة إيران وشعبها لا تعير أي أهمية للتصريحات التدخلية والسياسات السلطوية للمسئولين الأميركيين وأن جميع المحاولات للتأثير على موقف أبناء الشعب الإيراني الموحد ... مآلها الفشل». وتابع قاسمي إن «مثل هذه التهديدات الضمنية ... ستزيد من سماكة جدار انعدام ثقة الشعب الإيراني بأميركا». وكانت وزارة الخارجية الأميركية طالبت الثلثاء بـ «الإفراج فوراً» عن سياماك وباقر نمازي اللذين يحملان الجنسيتين الإيرانية والأميركية وهو ما لا تعترف به سلطات إيران. وفي وقت سابق، صرح النائب العام في طهران عباس جعفر دولت-عبادي أن «باقر وسياماك نمازي وفرهاد عبد-صالح وكمران قادري ونزار زكا وعلي رضا أوميدفار تلقوا أحكاماً بالسجن لمدة عشرة أعوام بتهم التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية»، بحسب ما نقلت وكالة «فارس» للأنباء. وذكرت الخارجية الأميركية في بيانها مجدداً بروبرت ليفنسون، العنصر السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) والذي فقد في إيران منذ 2007. وشددت الدبلوماسية الأميركية «على أهمية أن تتعاون إيران مع الولايات المتحدة لتحديد مكان وجود ليفنسون».
مشاركة :