بينت كشوف الرواتب للمعلمين عن راتب شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي صدرت الكترونياً يوم أمس أن وزارة التربية والتعليم صرفت علاوة التمديد لهم عن 11 يوماً فقط عن شهر سبتمبر/ أيلول الفائت، على الرغم من أنهم بدأوا الدوام في 4 من الشهر الماضي، وكانت «الوسط» نشرت مطلع الشهر الفائت تقريراً يؤكد هذا الأمر. وعلى الرغم من أن وزارة التربية والتعليم أكدت استمرار برنامج تحسين الزمن المدرسي، الذي يستند في أبرز أركانه إلى تمديد الزمن المدرسي إلى الساعة 2:15 ظهراً في المدارس الإعدادية والثانوية، بعد أن شهد هذا البرنامج متاعب مالية كبيرة في صرف مستحقات المعلمين، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد بسبب تدني الإيرادات الحكومية، فإن المعلمين لن يحصلوا إلا على مكافأة عن 11 يوماً فقط عن شهر (سبتمبر الجاري)، بسبب العودة المتأخرة للطلاب، ووجود عطلة عيد الأضحى خلال هذا الشهر. ووفقاً لسياستها الحالية، فإن وزارة التربية والتعليم باتت تربط بين صرف علاوة تمديد الزمن المدرسي في المدارس الحكومية الثانوية والإعدادية ووجود تدريس فعلي للطلاب، وبالتالي فإن احتساب هذه العلاوة لا يتم إلا بعد بدء دوام الطلاب، وهو ما تم في (15 سبتمبر الماضي)، كما أنها لن تحتسب خلال أي عطل أو إجازات رسمية. وفي تصريحاتها السابقة، ترى الوزارة أنها لا تصرف العلاوة المذكورة بسبب تمديد دوام المعلمين إلى الساعة 2 وربع ظهراً، حيث إن دوام الموظفين في الحكومة يستمر إلى الوقت ذاته، وأن الهدف من هذه العلاوة هو تحفيز المعلمين للتعامل بإيجابية مع زيادة الزمن المقرر للتعلم. وكان وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ذكر سابقاً أن «المبلغ الذي تقرر للعاملين في المدارس المطبّقة لنظام تحسين الزمن المدرسي جاء بهدف حفز منتسبي المدارس الإعدادية والثانوية للتعامل بإيجابية مع زيادة الزمن المقرر للتعلم، لصالح الأبناء الطلبة. وعلى رغم أن نظام الخدمة المدنية حدد الدوام الرسمي لموظفي الدولة، من السابعة صباحاً حتى الثانية والربع ظهراً، بما لم يكن يستوجب بالضرورة دفع مكافآت مقابل مدِّ عمل المدارس إلى الساعة الثانية والربع، فقد وافق مجلس الوزراء على منح العاملين في مدارس التحسين مثل هذه المكافأة المقطوعة، دعماً للتربويين في الميدان، وفق الإمكانيات المتاحة في حينه، وتأكيداً لرعايته واهتمامه بالمعلمين، وقد التزمت الوزارة بصرف هذه المكافأة المقطوعة للجميع خلال السنوات الماضية، من دون إبطاء أو تأخر».