«جيبكا» يبحث في دبي تحديات قطاع البتروكيماويات الخليجي

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: الخليج عقد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) مؤتمره الثالث للاستدامة في دبي بمشاركة نخبة من خبراء القطاع والمسؤولين الحكوميين والشركات الاستشارية العالمية لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بموضوع الاستدامة. وأشار المتحدثون في المؤتمر إلى أن التوجه العالمي للتخفيف من آثار تغير المناخ يفرض الكثير من التحديات أمام قطاع الأعمال، وينطوي في الوقت ذاته على العديد من الفرص الواعدة. قال أحمد العوهلي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات سبكيم: يمكن تعريف التنمية المستدامة بأنها تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها المستقبلية، وغالباً ما يشار إليها أيضاً بتحقيق التوازن بين الركائز الثلاث: الإنسان والكوكب والأرباح. لكن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه هو كيف يمكننا ترجمة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والرؤى المماثلة إلى استراتيجيات توفر قيمة مضافة للقطاع؟. رؤى وطنية وأشار العوهلي إلى أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست بلورت رؤى وطنية تغطي محاور رئيسية مرتبطة بقضايا تنويع الموارد الاقتصادية، والتعليم، وتمكين الكوادر الوطنية العاملة، والحد من آثار التغيرات المناخية. وقال في هذا السياق: يتطلب اعتماد معايير الاستدامة تكاملاً في أعمال الشركات على كافة المستويات، بما يضمن في الوقت ذاته تحقيق الأهداف العالمية المنشودة في هذا المجال. ورأى أن الآفاق المستقبلية تبدو إيجابية بشكل عام، وقال بهذا الخصوص: شهدت منطقة الخليج العربي خلال الفترة بين عامي 2007 - 2016 إقامة 139 مشروعاً في مجال البتروكيماويات بقيمة إجمالية بلغت 215 مليار دولار. التغير المناخي من جانبه، أشار فهد الحمادي، مدير إدارة التغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، إلى أن القيادات الإقليمية ترى في تغير المناخ أولوية قصوى. وقال: لا شك بأن التغير المناخي يمثل تحدياً كبيراً، لكن يجدر بنا التعامل مع الوضع القائم بما يتيح استكشاف الفرص الكبيرة المتاحة والاستفادة منها لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي، بالتزامن مع توفير فرص العمل. وأوضح الحمادي أنه يمكن لقطاع البتروكيماويات في المنطقة أن يركز على سبل تحقيق القيمة من أجندة الاستدامة، وذلك من خلال استخدام التقنيات والحلول التي تعود بالفائدة على أعمال شركات القطاع مع تلبية الأهداف البيئية في الوقت ذاته. وقال الحمادي في هذا السياق: يشكل قطاع النفط والغاز مثالاً جيداً على ذلك. فعلى سبيل المثال، خفضت أبوظبي معدل حرق الغاز في حقولها النفطية بنسبة 34% منذ عام 1995. تقرير سنوي وفي إطار مؤتمر الاستدامة، أصدر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) تقريره السنوي معايير أداء الرعاية المسؤولة لعام 2015، والذي يقيس مؤشرات الصحة والسلامة والبيئة لدى جميع شركات البتروكيماويات الخليجية الأعضاء في الاتحاد. بدوره قال الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات: توفر مؤشرات الرعاية المسؤولة بيانات بالغة الأهمية بخصوص استهلاك الطاقة والمياه وسلامة العمال. وقد جمعنا بيانات هذا العام بالكامل استناداً إلى المقاييس المذكورة في التقرير، وهو إجراء ضروري لتحديد منطلق واضح نستند إليه في تحديد التوقعات المستقبلية لمقاييس الاستدامة.

مشاركة :