كانت واحدة من أكثر المواجهات المرتقبة في موسم الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم بمثابة إحباط كبير، بعدما أبطل كل من ليفربول ومانشستر يونايتد مفعول الآخر في التعادل صفر-صفر باستاد أنفيلد. وبعد كل الدعاية التي سبقت المواجهة بين ألد أعداء كرة القدم الانجليزية ترك جوزيه مورينيو مدرب يونايتد الملعب وهو أكثر سعادة من نظيره الألماني يورغن كلوب، بعدما أبطل الفريق الزائر خطورة هجوم ليفربول المتألق. وليفربول - الذي سجل العديد من الأهداف هذا الموسم - كان الفريق الأكثر إحباطاً حتى وجد دفعة في الشوط الثاني وربما كان يستحق الفوز إذ أنقذ ديفيد دي خيا حارس يونايتد بشكل جيد محاولتين من إيمري تشان وفيليب كوتينيو.، ليتوج حارس المرمى الألماني نفسه نجماً بلا منازع للقاء. وجنى مورينيو مجدداً ثمار خططه لكن يونايتد - صاحب المركز السابع برصيد 14 نقطة - لا يزال يمتلك فوزاً واحداً فقط في آخر خمس مباريات بالدوري بينما بقي ليفربول رابعاً ولديه 17 نقطة بفارق نقطتين خلف ثنائي الصدارة مانشستر سيتي وأرسنال. وبدا أن مورينيو يشعر بالرضا بعد المباراة، وقال إن قدرة يونايتد على الخروج من المباراة دون أن تهتز شباكه أظهر أن صاحب الأرض ليس من عجائب الدنيا كما يود البعض أن يقول. مورينيو طبق أسلوباً تكتيكياً صارماً يعرف باسم الباص وهو كتل 9 لاعبين بين خطي الوسط والدفاع، ليحرم ليفربول من شن هجمات خطيرة على مرمى اليونايتد، لكنه قلص من قدرات فريقه هجومياً في ذات الوقت، الأمر الذي جعل الفريقين يقدمان مباراة ضعيفة المستوى هجومياً. وتعرض مورينيو بعد اللقاء للانتقادات لاختياره أسلوب دفاعي ضد ليفربول واستحواذه على الكرة بنسبة 35% مقابل 65 % لليفربول، لكن المدرب البرتغالي رد قائلاً: الموسم الماضي حقق اليونايتد الفوز هنا، ليفربول سدد 14 مرة ونحن سددنا مرة واحدة على المرمى، لكن اليوم كم مرة سدد ليفربول على المرمى، تسديدتين فقط بنسبة استحواذ وصلت إلى 65%، يجب أن يكونوا حاسمين، هذه مشكلتهم وليست مشكلتنا. وتابع: هندرسون لعب في الخلف لمدة 90 دقيقة، في الغالب يكون لديهم العديد من اللاعبين في الهجوم لكن اليوم كانوا حذرين للغاية، تريدون القول بأنهم أعجوبة العالم الثامنة لأنهم هاجموا، لكن باعتقادي هم فكروا بالدفاع كثيراً وحاولوا السيطرة علينا، بينما ما حصل أننا سيطرنا على اللقاء تكتيكياً، وسيطرنا عليها عاطفياً. وانتابت كلوب مدرب ليفربول مشاعر متباينة رغم اعترافه أن المباراة خرجت بشكل ضعيف. وقال كلوب لا أشعر بالإحباط لكني لست سعيداً بالأداء، لا أحد سيعرض هذه المباراة بعد عشر سنوات أو 20 سنة لكن كان بوسعنا اللعب بشكل أفضل، حصلنا على نقطة ولا يبدو ذلك أفضل شيء لكن هذا ما حدث. وكان أداء ليفربول باهتاً في الشوط الأول بعد تحول مورينيو لأسلوب لعب أكثر تحفظاً فأشرك مروان فيلايني ليلعب بجوار أندير هيريرا في مزيج صلب بوسط الملعب. وبفضل الضغط على لاعبي ليفربول وإسكات جماهير الفريق صاحب الأرض المتحمسة نجح يونايتد في السيطرة على أغلب اللعب في أول نصف ساعة رغم أن محاولاته اقتصرت على تسديدة أطلقها زلاتان إبراهيموفيتش من ركلة حرة من 40 مترا في المدرجات. ولم يظهر على ليفربول - الذي لعب بدون جورجينيو فينالدم المصاب واضطر لترك آدم لالانا بين البدلاء - التوتر مطلقاً أمام مشجعيه المتحمسين. وانتظر ليفربول أكثر من نصف ساعة حتى كانت ضربة رأس من روبرتو فيرمينو باتجاه دي خيا أول محاولة له على المرمى. وفقط في الشوط الثاني بدأ ليفربول في إظهار لمحات من مستواه الحقيقي فانطلق أمري كان للأمام ليجبر دي خيا على إنقاذ محاولته بأعجوبة، قبل أن يتصدى الحارس الإسباني بشكل أروع لتسديدة كوتينيو بعدما طار في الهواء ليبعدها بيده اليمنى. وحرم تدخل رائع من أنطونيو فالنسيا في اللحظة الأخيرة فيرمينو من فرصة التسجيل لكن يونايتد - رغم كل صلابته في الملعب - نفذ محاولة واحدة على المرمى وسيتحسر على فرصته الأفضل وهي ضربة رأس ضعيفة لإبراهيموفيتش مرت أمام المرمى بعد تمريرة من بول بوغبا. هيريرا: اليونايتد في غاية السعادة عبّر لاعب الوسط اندير هيريرا عن سعادته بأداء لاعبي فريقه مانشستر يونايتد في المباراة، وقال يمكننا أن نفخر بأداء الفريق، كل لاعب قدم كل شيء وفعل كل شيء ممكن، هذا هو الأسلوب الذي يتعين علينا الظهور به في مثل هذه المباريات، ولذا فنحن في غاية السعادة. وأضاف هيريرا: قاتلنا في مواجهة فريق في كامل القوة.. في ملعبه، حيث لا يخسر الكثير من المباريات، فهو يضغط بقوة وبكثافة، لكنه لم يشعر بالارتياح وهم سيعترفون بذلك إن سألتهم. واستطرد هيريرا أيضاً لا يمكن أن نكون سعداء بنسبة 100 في المئة لأننا نريد تحقيق الفوز باستمرار، لكن يمكننا أن نفخر بما قدمناه.. كنا أفضل في الشوط الأول، وكانوا هم أفضل في الشوط الثاني، النتيجة جاءت عادلة بالنسبة للطرفين. الديلي ميل: مورينيو ركن الأوتوبيس سخرت صحيفة الديلي ميل الإنجليزية من أسلوب اللعب الدفاعي الذي قدمه مانشستر يونايتد بأوامر من المدرب مورينيو الذي اشتهر بإجادة ما أصبح يعرف في عالم كرة القدم ب الباص أو الأوتوبيس. وعنونت صحيفة الديلي ميل: خوسيه فعل ما اعتاد عليه.. مورينيو ركن الأوتوبيس ليتعادل مانشستر يونايتد مع ليفربول بمساعدة تصديين رائعين من دي خيا. رسالة مشفرة لبوغبا أرسل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد رسالة مشفرة للاعب الوسط بول بوغبا، عندما عبّر عن استيائه من المستوى الباهت للدولي الفرنسي. وقال مورينيو: أعتقد أننا افتقدنا قليلًا من الحدة، في منتصف الملعب. وأضاف كنت أتوقع المزيد من الاختراقات لبوغبا، وكنت أفكر في اللعب براشفورد خلف إبراهيموفيتش، ولكنه تعرض لتمزق عضلي، وقمت بتغيير راشفورد بواين روني في الدقيقة 77. وتابع مورينيو في تلك اللحظة، أعتقد أنه من الصعب الفوز، ولذلك لم يكن علينا أن نخسر.