حبيب الصايغ : «كتّاب الإمارات» اليوم رائد بين الاتحادات العربية

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس نظّم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي مساء أمس الأول احتفالية متنوعة افتتح بها موسمه الثقافي الجديد، بحضور الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات والشاعر سالم بوجمهور مدير فرع الاتحاد في أبوظبي، وعدد كبير من الكتّاب والأدباء والتشكيليين والموسيقيين. بدأت الاحتفالية بافتتاح معرض التصوير الضوئي (انعكاسات) بمشاركة: أحمد إبراهيم، ومحمود يوسف، وعمر العوضي، ومحمد يوسف ديوب، تلاه افتتاح معرض للفن التشكيلي بمشاركة: خلود الجابري، وسلامة المزروعي، وماريان ماهر، ومحمد الأستاذ، ومنير العيد، ومنال عليوة، ونادية عبد القادر إبراهيم، ونوال العامري. تضمنت الاحتفالية كذلك فقرة شعرية لكل من: الإماراتية شيخة الجابري كما قامت بإدارة الحفل، تلا ذلك عرض فيلم سينمائي (أصغر من السماء) للمخرج الإماراتي عبد الله أحمد حسن. وقال حبيب الصايغ إن الإمارات تتولى الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب أي أن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات اليوم اتحاد قائد ورائد بين الاتحادات العربية، وهذا لم يتحقق بسهولة، ولا بين ليلة وضحاها، بل بهمة الجميع وصبر الجميع وعمل الجميع، وبدعم المؤسسة الرسمية، ودعم القائد الفذ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، الذي طلبنا زيارته أثناء المؤتمر الأخير في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد في دبي، فما كان منه إلا أن قال أنا من سيزوركم.. وفاجأنا بزيارته الكريمة وبحديثه الودي المهم عن الكتّاب العرب، مما ترك انطباعاً لا يقدر بثمن، وكذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ونحن معه نحقق الاستراتيجية التي أطلقها عندما تولى الوزارة. وأضاف الصايغ: نحن اليوم نعوّل على الشباب أكثر من أي فئة، ليس لأن الشباب هم أكثر عطاء، وتوجد وزيرة شباب عمرها 22 سنة، والدولة بنيت على أكتاف الشباب، ليس فقط لهذا، بل لأن الشباب هم الأكثر عطاء اليوم على صعيد الشعر والقصة والنقد، فنهضتنا الثقافية نهضة شابة، وعندما وافقنا على انضمام 60 شاباً في خلال العامين الماضيين كأعضاء جدد لاتحاد كتّاب الإمارات، لم نضمهم حتى ينشر خبر في الجريدة، ويصفق لنا هذا وذاك، نريد شباباً فاعلين، وسنشهد سنة 2017، وسندعوهم جميعاً للاشتراك في جميع الأنشطة، من خلال رسائل توجّه لجميع أعضاء اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات للتقدم بنتاجهم الشعري والقصصي حتى تتم طباعته، وترجمته إذا كان يستحق، وقد لاحظنا أن النشر في السنوات الأخيرة وبالتزامن مع عام القراءة أصبح على حساب النوع، سنعمل في اتحاد الكتّاب على خلق حالة من التوازن بين النوع وعمر الشاب، وقد سبق وقبلنا حمدان العامري وعمره 18 سنة بعضوية الاتحاد، عندما اشترك بمسابقة السرد التي تمت بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وفي السنة التالية كان له كتّاب في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، نريد أن نشجع هذه الفئة، التي تتلقى تعليماً أفضل وتعرف بالتكنولوجيا أفضل منا، لذلك هي جديرة بالرعاية والدعم وأن يكون لها صوت. قرأت شيخة الجابري مجموعة من قصائدها بلهجة عامية أقرب إلى الفصحى، تخللتها صور بيانية جميلة، مشحونة بعاطفة جياشة صادقة وإلقاء معبر، فتغنت بوطن السعادة الإمارات، وختمت بقصيدة ذات نفس عميق تقول فيها: أتنفسك مثل البحر يغزل سواليفه وأطرافه بممشاي أتنفسك والنهر من دمعي يِبس وتناثر بأرجاي جفت سواقيه وترامى واستباح بكاي والليل عوّدني الظما شِفني على طيفه سهر أتعب وألمْ خْطاي همّي مثل عتمة ضيا مثل الألم مثل الشّقا مثل الشّتا مثل الضياع اللي لبس وقت الحزن بلواي أتنفسك وأضم صوتي في دموعي وألتمس شكواي يا ضحكة العمر المسافر المدامع ناي يا ذا الجمر يا ذا العطر يا ذا الوجع يا ذا الولع يا الرّايح اللاّ جاي. وقال الفنان محمد الأستاذ إن لوحاته المشاركة في المعرض اشتغل عليها بتقنية جديدة، فقد ترك أسلوبه القديم الرسم بالألوان، واستخدم الرمل، وقد قوبل أسلوبه الجديد بانطباع جميل لدى الجميع وترك بصمة لفنان إماراتي على مستوى العالم ، وقد أشاد بلوحاته العديد من المختصين، فاللوحة مفردة لا تتكرر، وأحيانا تبهر الفنان عندما تفاجئه بتشكيلتها. من جهتها أكدت الفنانة خلود الجابري أن لوحاتها تحمل مجموعة براقع، حيث كانت قديماً ترسم وجوهاً مبرقعة وعادت حديثاً لهذه الفكرة بأسلوب جديد ونتاج خبرة 30 سنة، فقد اعتادت أن ترى النساء في طفولتهن يرتدين البراقع، ولما كبرت بدأ هذا التراث يندثر، مما أوحى لها برسم لوحات صغيرة للبراقع، ثم لوحات كبيرة بأسلوب اعتمدت فيه على الجرافيك ديزاين الذي عملت فيه نحو 13 سنة، واستطاعت جمع هذه الخبرات كلها في مكان واحد، وكولاج بسيط، لتقدمها بشكل ممتع، فهي تعتقد أن البرقع يعبر عن شخصية المرأة العربية، وهي تخفي جراحها وآلامها رغم أنها رمز للفرح، موضحة أنها أضافت للعمل الأقمشة التراثية الخليجية بالإضافة إلى التطريز الذي يجمع تراث منطقة بلاد الشام. وقال الفنان محمد ديوب شاركت بعشرة أعمال في معرض التصوير، واقترحت تسمية المعرض انعكاسات ، ليترك للمشاهد حرية تلقي الانعكاسات التي يجدها بنفسه أثناء الاطلاع على الصور المعروضة، موضحاً أنه استخدم في صوره مجموعة فلاتر من تصميمه، وبعضها اشتمل على لقطة خام، ثم دمج معها خلفية لوحات بتقنية الفوتغراف والمعالجة الرقمية، وبعضها تم بدمج السالب مع الموجب بطريقة التحميض القديمة. من جهته شارك الفنان عمرو العوضي بست صور حملت انعكاسات لأعمدة مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي وبعضها صور من الحياة الإماراتية القديمة، ثم انعكاسات للمدينة والتطور الاقتصادي والحضاري الذي تشهده الإمارات، وكانت بعض صور الفنان بالأبيض والأسود. وشاهد الحضور فيلم أصغر من السماء ، وفيه يعبر مخرجه عن فدح حوادث المرور، حيث تجد البطلة نفسها في السيارة مع زوجها وطفلتها بقعر الوادي، وتعيش حالة من الفزع ما بين الصحو وفقدان الوعي، والهواجس التي تلازمها. تخلل الاحتفالية مشاركة موسيقية من الفنانين: فطيم كنعان، جورج صليبا، وكذلك فرقة معهد ميوزك هاوس وقدمت مقطوعات مميزة نالت استحسان الحضور.

مشاركة :