أعلن الجناح الوطني للإمارات اختيار حمّاد ناصر قيِّماً فنياً لمعرض الدولة في الدورة ال57 من بينالي البندقية والذي ينطلق 13 مايو المقبل، ويستعرض الجناح الوطني الممارسات الفنية في دولة الإمارات من خلال مفاهيم اللعب والأداء. كما يستضيف المعرض حواراً جماعياً بين مشروعات فنية لمجموعة مختارة من الفنانين المعاصرين المقيمين في الإمارات، معتمداً في ذلك على أسلوب التخيلات والاستكشاف العشوائي في إبداع الفنون. ويُعد حمّاد ناصر أحد أعضاء مجلس تحرير صحيفة الأبحاث تيت (Tate) وغيرها من الدوريات البارزة، كما أنه عضو في لجنة التحكيم بجائزة جميل التي ينظّمها متحف فيكتوريا وألبيرت، وهو عضوّ فعال في مبادرة معرض آرت بازل لجمع تبرعات دعم المشاريع الفنية بالتعاون مع شركة كيك ستارتر، وفضلاً عن ذلك يحمل ناصر عضوية اللجان الاستشارية ضمن العديد من المؤسسات العالمية بما فيها مؤسسة دلفينا فاونديشن (المملكة المتحدة) والسركال أفنيو (الإمارات) ولاهور بينالي (باكستان). أشرف ناصر على عدد من المعارض التابعة لمؤسسات دولية بما فيها مؤسسة آسيا آرت أركايف (2015-2016) ومتحف ناشر بجامعة ديوك (2013)، ومتحف جونسون بجامعة كورنيل (2012)، ومتحف آسيا والمحيط الهادئ (2010)، ومعرض وايت تشابل، ومتحف الصور في مدينة فينترتور (2010)، والمتحف البريطاني (2009)، ومعرض ويتورث الفني (2006)، ومتحف الفن الآسيوي في سان فرانسيسكو (2006). وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوض الرسمي للجناح الوطني في البينالي بدعم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وقالت خلود العطيات، مديرة الفنون والثقافة والتراث في المؤسسة: يُعد بينالي البندقية أحدث وأهم الفعاليات الفنية العالمية، فهو يستقطب جمهوراً واسعاً من جميع أنحاء العالم تتسنّى له الفرصة من خلال المعارض المقامة بالجناح الوطني التعرف إلى الممارسات الفنية والثقافية بدولة الإمارات. وعقب نجاح معرض 2015 حول المعارض في الإمارات، وهو معرض استعادي قدم أعمالاً فنيةً لخمسة عشر فناناً إماراتياً، بالإضافة إلى معرض العمارة 2016 الذي جاء بعنوانتحولات: البيت الوطني الإماراتي، تسعدنا دعوة القيّم حمّاد ناصر لتولّي مهام الإشراف على المعرض الفني الخاص بالجناح الوطني في البينالي، فهو بلا شك سيشكل إضافة قيّمة بما يتمتع به من خبرات دولية كبيرة ومعرفة واسعة في مجال تقييم المعارض بفضل مشاركاته العديدة في المحافل الدولية. ونحن على ثقة من أن المعرض الذي سينظّمه سيكون متفرّداً في الأسلوب وممتعاً في استعراض جوانب الفن وممارساته في الإمارات. ومن جانبه، قال حمّاد ناصر: إنه لفخر لي أن أتولّى الإشراف على معرض الجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية حيث تواصل الإمارات جهودها في تطوير مشهدها الفني المزدهر من خلال تحفيز الحوار مع الثقافات الأخرى في جميع أنحاء العالم، بما يتماشى مع هويتها وتقاليدها. ويسلّط الجناح الوطني للإمارات الضوء على ملامح النهج الذي وضعه جيل من الفنانين الإماراتيين، الذين تقوم ممارساتهم الفنية على مخططات تراكمت على مر الزمن من خلال التجريب الإبداعي. وبات هذا النهج جزءاً لا يتجزأ بل هو عنصر جوهري في صلب الممارسات الفنية بدولة الإمارات. ويرصد معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات في عام 2017 مدى انعكاس هذا النهج الفني في أعمال مجموعة متنوعة من الفنانين المعاصرين في الإمارات على مدى أربعة عقود ماضية.
مشاركة :