أو المعرّضين للخطر في مناطق القتال. جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع رفيع المستوى لتحقيق الاستقرار في مدينة الموصل، والذي عُقد اليوم في مقر الخارجية بباريس، بمشاركة فرنسية- عراقية ومشاركة 20 دولة و3 منظمات دولية. ومن أجل القضاء نهائياً على "داعش"، دعا المشاركون إلى اتفاق سياسي شامل بين السلطات العراقية والفاعلين المحليين، لضمان حوكمة قوية للموصل والمنطقة المحيطة بها، على أن تكون شاملة وتحترم تنوّع السكان، وضامنا لتعايش سلمي. وفي سياق متصل، رحّب المجتمعون بـ "إلتزام الحكومة العراقية بتنفيذ إصلاحات الحوكمة والمصالحة الوطنية، ما يعتبر ضروريا لتلبية تطلعات جميع السكان العراقيين باعتبار تنوّعهم، وفي إطار إحترام وحدة العراق". وشدّدوا على الأولوية الإستراتيجية والإنسانية التي يمثّلها استقرار الموصل والمنطقة المحيطة بها، وكذلك جميع المناطق المحرّرة من "داعش"، لـ "تمكين ملايين النازحين من العودة طوعا وبشكل دائم وكريم إلى ديارهم". وبخصوص الاحتياجات الإنسانية للعراقيين، أعربوا عن تضامنهم وتعبئتهم والتزامهم بمواصلة الجهود في مجال المساعدات الإنسانية الطارئة. كذلك عبروا عن استعدادهم لدعم العراق في جهود إعادة البناء، من خلال تقديم الخبرات والمهارات إضافة إلى الدعم المالي اللازم. وشارك في اجتماع باريس، وزراء خارجية 20 دولة، بينها تركيا والولايات المتحدة ودول الخليج، إضافة إلى الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، للتحضير للمستقبل السياسي لمدينة الموصل التي تسعى القوات العراقية إلى تحريرها من تنظيم "داعش". والإثنين الماضي، انطلقت عملية تحرير الموصل، بمشاركة الجيش العراقي إلى جانب قوات البيشمركة الكردية وعدد من المجموعات العشائرية التي قامت القوات التركية بتدريبها، بالإضافة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، التي سيتركز دورها في الاستهداف الجوي. وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق، من أن مليون شخص سينزحون من الموصل جراء عملية تحريرها من "داعش" وفقا لأسوأ السيناريوهات، كما سيحتاج 700 ألف شخص للإيواء العاجل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :