مرة أخرى نجح برشلونة في التغلب على بيب جوارديولا رغم أن الأخير يعتبر هو من أنشأ طريقة لعب الفريق الكتالوني عندما كان مدربا لهم قبل الانتقال لتدريب بايرن ميونيخ ومن بعده مانشستر سيتي. كما كانت النتيجة الكبيرة حاضرة أيضا وبرباعية مقابل لا شئ ليكون مجموع ما دخل شباك فرق بيب جوارديولا من برشلونة تسعة أهداف في ثلاث مباريات. المباراة أظهرت العديد من الملامح التي نرصدها لكم في Filgoal.com برافو "حافظ" تيكي تاكا خروج مميز م� مرماه للوصول إلى الكرة قبل الخصم وبعدها تمريرة سيئة جدا تصل إلى سواريز الذي يضعها في المرمى ولكن برافو قرر التدخل بيديه خارج منطقة الجزاء ليُطرد مباشرة ويكمل مانشستر سيتي المباراة بعشرة لاعبين. الحارس التشيلي رغم الضغط الكتالوني على دفاعات مانشستر سيتي في تلك الكرة وطوال المباراة قبل طرده إلا أنه كان مصمما على التمرير القصير إلى زملاءه مما يورطهم دائما بدلا من تشتيت الكرة إلى الأمام. وداوم الحارس التشيلي منذ بداية هذا الموسم على تلك اللعبة الخطيرة والتمريرات القصيرة لزملاءه المدافعين ضد ضغط عالي من المنافسين وظهر فشل تلك الطريقة أمام برشلونة ومن قبله توتنام اللذان ينفذان الضغط العالي بشكل مميز فأنكشف الحارس ودفاعه بشكل مرعب وتكبد سيتي هزيمتين قاسيتين. نسبة تمريرات برافو الصحيحة انخفضت من 84% مع برشلونة إلى 77% مع سيتي حتى الآن. الأخطاء الفردية قضت على سيتي كان مانشستر سيتي الأفضل في بداية المباراة قبل أن ينزلق فيرناندينيو وحيدا في منقطة جزاءه ويشاهد الكرة وهي تتهادى إلى أقدام ليونيل ميسي المنفرد بالحارس برافو ليسكنها الشباك وذلك رغم أن اللاعب البرازيلي كان الأقرب إلى الكرة حينها. الشوط الثاني عاد سيتي ليكون الأفضل والمتحكم بالكرة ولكن تمريرة خاطئة من الحارس برافو وتصرف أحمق أخر أدى إلى تقليص عدد لاعبي الفريق السماوي إلى عشرة لاعبين لتنتهي أفضليته في الملعب. كما جاء الهدف الثالث من خطأ في الاستلام من جون ستونز لتقضي الأخطاء الفردية للاعبي سيتي على طموحات الفريق بداية من إمكانية الفوز ثم البحث التعادل ثم أمل عدم زيادة غلة الأهداف. جوارديولا ماذا تفعل إن كنت متابعا "على خفيف" لكرة القدم فستعلم أن طريقة لعب جوارديولا تعاني أمام الضغط العالي من الخصم وهو ما لا ينفذه سوى فريقين ثلاثة في العالم كله بشكل مميز وصحيح طوال التسعين دقيقة والأخر أن جوارديولا وفريقه يعانون في الهجمات المرتدة. ورغم ذلك إلا أن الفيلسوف الإسباني حتى الآن غير قادر على إيجاد حلول لتلك المشاكل التي تعاني منها طريقة لعبه مما يتسبب في تكبده لخسائر تشعر بأنها مكررة بنفس الشكل. برشلونة وتوتنام تغلبوا على سيتي بفضل الضغط العالي الذي أربك حارس مرمى ومدافعي الفريق وإيفرتون نجح في خطف نقطة التعادل عن طريق هجمة مرتدة سريعة وجوارديولا قرر الجلوس لمتابعة كل ذلك. كما كان غريبا الإبقاء على سرجيو أجويرو على دكة البدلاء بالأمس رغم معرفة جوارديولا بمشاكل دفاعات برشلونة مع الضغط العالي الذي يقوم به أجويرو ومشاكل سيرخيو بوسكيتس الحالية التي تفتح الطريق للاعبي سيتي نحو مرمى تير شتيجن فبدلا من استغلال ذلك قرر الإبقاء على هدافه بجانبه وتأخر جدا في الدفع به إلى بعد فوات الأوان بوسكيتس متراجع يبدو أن هذا الموسم لن يكون جيدا على سيرجيو بوسكيتس مفتاح الأمام ومسمار خط وسط برشلونة وخطه الدفاعي الأول فصاحب الـ 28 عاما أصبح لا يقدم نفس المردود على أرضية الملعب. نجح لاعبو سيتي في مباراة الأمس في الوصول كثيرا واختراق دفاعات برشلونة ولولا تألق تير شتيجن لكانت النتيجة قد تغيرت مبكرا وبوسكيتس المسئول الرئيسي عن تحطيم تلك الهجمات وإيقاف تحركات دي بروين الذي كان الأخطر في سيتي. إنريكي لم يبذل أي جهد حاول جوارديولا بذل الجهد والتفكير قبل المباراة وتغير خطة اللعب والأسماء المشاركة بينما إنريكي لم يزد عن الدفع بماسكيرانو الدفاعي على الجبهة اليمنى بدلا من الظهير الأيمن الهجومي رافينيا. حتى مع سير أحداث اللقاء لم تحتاج المباراة إلى أي تدخل فني من المدرب الإسباني فكان جوارديولا ولاعبي سيتي يسهلون كل صعب على المدرب الذي لم يواجه أي محنة سوى في إصابة الثنائي خوردي ألبا وبيكيه في الشوط الأول وبدلاءهم كانوا جاهزين للمشاركة سريعا بدون مشاكل تذكر أو تأثر على أداء الفريق الكتالوني. وبدت المباراة سهلة على إنريكي في دقائقها التسعين في الوقت الذي حاول فيه جوارديولا حتى يأس في النهاية وقرر الجلوس لمتابعة إنريكي ولاعبيه على أرضية الملعب في النهاية محتفظا بشعره على رأسه وتاركا التفكير الكثير والصلع إلى جوارديولا.
مشاركة :