النسخة: الورقية - سعودي في الـ21 من شباط (فبراير) 2014 تعرض النصر لأول خسارة له بعد 32 مباراة متتالية من دون هزيمة، وكانت على يد الهلال في الدوري وبنتيجة ثقيلة (4-3) وبـ10 لاعبين. بعدها توقف الدوري والتحق اللاعبون بالمنتخب، ومنهم من ذهب في إجازة، ومنهم تأخر سويعات فتم إبعاده من المنتخب، وسط تخبط وتصريحات عشوائية من كل حدب وصوب، حتى لم نعد نعرف السبب الحقيقي للتأخر ولا السبب الحقيقي للإبعاد أو للعقوبة التنبيهية لعبدالله العنزي الذي كان حلم حياته الالتحاق بـ«الأخضر» كما قال لي، وللأسف في اليوم الذي تم فيه إعلان انضمامه إلى المنتخب قدم واحداً من أسوأ مستوياته في الموسم، ثم جاءت قصة تأخر السفر وإبعاده من المنتخب الذي لعب أمام إندونيسيا في آخر مباريات الأخضر في تصفيات أمم آسيا، ويبدو أن العنزي غير محظوظ نهائياً مع المنتخب، وهو ما لا أتمناه. بعد الخسارة من الهلال والتي قلصت الفارق معه في النقاط إلى ست مع بقاء تسع فقط في الملعب حتى صار البعض يتكهن بأن الزعيم قادر على أن يخطف الدوري من النصر الذي سيلعب ثلاث مباريات صعبة جداً أمام الاتحاد في الـ23 من آذار (مارس)، ثم الشباب في الـ28 من الشهر نفسه، وأخيراً أمام التعاون في السادس من نيسان (أبريل)... بينما سيلعب الهلال أمام الشعلة ثم النهضة ويختتم أمام الفتح، وشتان ما بين الفرق التي سيواجهها النصر وتلك التي سيواجهها الهلال مع كامل الاحترام للجميع. الأكيد أن النصر مصيره بيده ولكن بعد الخسارة أمام الشباب وخروجه من كأس الملك باتت جماهيره قلقة من تراجع مستوى فريقها الذي كان الوحيد بشخصية البطل طوال الموسم كله حتى خسر أمام الهلال فتغيرت الحال، وللأمانة لم أجد للنصر تلك الشخصية أمام الشباب، فلا تمرير صحيحاً ولا دفاع صحََّ ولا حتى حارساً يقظاً ولا حلول للتكتيك المحكم الذي خطط له التونسي عمار السويح ونفذه نجوم الليث، وللأمانة فإن هدف الفلسطيني عماد خليلي لو سجله ميسي أو رونالدو لقالوا إنه واحد من أجمل أهداف العالم عبر تاريخه. وبالطبع كان السؤال الأكثر ظهوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو: «هل مازال النصر متأثراً من خسارة الهلال؟» وكي أكون أميناً مع كلماتي فإن كارينيو فشل في إيجاد الحلول في مباراتي الهلال والشباب على رغم وجود وقت طويل في الأولى والثانية وعلى رغم نقص الهلال في الأولى، وهذا لا ينتقص من قيمته مدرباً صنع وقدم تشكيلة رائعة بأساسييها واحتياطيها ولكن كلامي محصور فقط في هاتين المباراتين اللتين جعلتا كثيرين يضعون أيديهم على قلوبهم بعدما كان التتويج مسألة وقت لا أكثر.   mustafa_agha@