انتقدت مقدمة البرامج في القناة الرابعة البريطانية فاطمة منجي قرار منظمة «ابسو» الذي رفض شكوتها ضد أحد الصحفيين بالإساءة والعنصرية الدينية تجاهها. حيث وجه لها الكاتب كيفن ماكنزي انتقادات في صحيفة ذي صن البريطانية أثناء قيامها بتغطية الحادث الإرهابي الذي وقع في نيس في يوليو الماضي وهي ترتدي الحجاب. وقالت منظمة معايير الصحافة المستقلة «ابسو» التي تشرف على الصحف والمجلات الرائدة في المملكة المتحدة أن ماكنزي لم يخترق قواعد السلوك، ورفضت المنظمة شكوى منجي حول انتهاك صحيفة ذي صن لشروط الدقة والمضايقة والتمييز ضدها. ويمكن لمنظمة «ابسو» أن تلزم الصحف إلى نشر الاعتذار أو التراجع عن مواد منشورة إذا ثبت أن الشكاوى ضدها مشروعة. وقالت منجي لـ«بي بي سي» إن ماكنزي كتب عامودا ويتهمني بالتعاطف مع منفذي الهجوم الإرهابي، وهذا غير حقيقي. وقررت اللجنة التي بتت في شكوى منجي أن كلمات ماكينزي هي من قبيل «المناقشة العامة المشروعة»، وحتى لو كان حديث ماكنزي يتضمن إدانة للتطرف فهو لا يعني التشهير بالإعلامية منجي. وكان كيفن ماكنزي قد تساءل في مقال يحمل عنوان «لماذا تضم القناة الرابعة إعلامية ترتدي الحجاب وتقوم بتغطية الإرهاب في نيس؟» هل يكون مناسبا أن تقوم بالتغطية إعلامية ترتدي مسلمة ترتدي الحجاب أمام الكاميرا وفي نفس الوقت من قاموا بالإرهاب ينتمون للإسلام؟ وشاركت منجي في تقديم نشرة الأخبار التي تنتجها أي تي إن من استديوهات القناة الرابعة في لندن في حين تولى الصحفي الشهير، أيقونة القناة الرابعة جون سناو، يوم 15 يوليو/تموز نقل تطورات وتداعيات الهجوم الذي شهدته مدينة نيس، جنوبي فرنسا. وقال منتج البرنامج، بن دي بير، إن المراسلة كانت ضحية «تمييز على أسس دينية». وفاطمة منجي هي أول صحفية تلفزيونية تعمل في القناة الرابعة البريطانية بالحجاب منذ مارس الماضي، ودرست منجي في كلية لندن للاقتصاد، وعملت سابقا كمراسلة تلفزيونية لـ بي بي سي في شرق انجلترا.
مشاركة :