بغداد: الخليج، وكالات شنت القوات العراقية والمقاتلون الأكراد، أمس، هجوماً جديداً متزامناً على مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في محيط الموصل، وتمكنت من تحرير 15 قرية جديدة، في إطار الحملة لاستعادة المدينة من الإرهابيين، فيما هاجمت البيشمركة قرى في ناحية بعشيقة التي تتواجد فيها قوات تركية، بهدف استعادة الناحية وقطع الطريق بينها وبين الموصل، في حين بدأت تعزيزات للحشد الشعبي سيئ الصيت، تصل إلى مناطق القتال غرب الموصل. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن القتال حول الموصل أجبر 5640 عراقياً على الفرار من منازلهم في الأيام الثلاثة الماضية، في وقت واصل مخيم الهول بمدينة الحسكة السورية استقبال العائلات السورية والعراقية الهاربة من المناطق التي يسيطر عليها داعش، وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها تعمل على وضع اللمسات النهائية على استعدادات لتوفير مساعدات عاجلة للأسر النازحة جراء التفاقم المتوقع للقتال في مدينة الموصل العراقية. يأتي ذلك، فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن القوات العراقية تتقدم بأسرع مما هو متوقع في معركة استعادة الموصل، فيما شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في افتتاح اجتماع في باريس تشارك فيه دول عدة حول المستقبل السياسي للمدينة، على ضرورة منع الإرهابيين من الهروب من الموصل إلى مدينة الرقة السورية، مشيراً إلى أن الرقة قد تكون الهدف التالي بعد الموصل. إلى جانب ذلك، تحاول واشنطن تهدئة الخلافات بين أنقرة وبغداد خوفاً من أن تؤدي إلى إضعاف الهجوم لاستعادة الموصل من تنظيم داعش، وذلك عبر الإخلال بالتوازن الهش بين الفصائل المتنافسة التي تتعاون في العملية. وقال مسؤول أمريكي إن التوتر شديد والتصريحات العلنية في تصاعد، مشيراً إلى أنه سيناريو يثير قلقاً كبيراً. وسيتوجه وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر اليوم (الجمعة) إلى تركيا للتأكد من أن استراتيجية الهجوم لن تخرج عن المسار المحدد لها. وأضاف هذا المسؤول نحاول التأكد من أن هذه التوترات لا تولد وضعاً من الفوضى إلى درجة إضعاف نجاح عسكري محتمل.
مشاركة :