أبقى البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه أمس، على أسعار الفائدة دون تغيير كما أشارت توقعات المحللين. وثبت البنك معدل الإقراض الرئيسي عند مستوى صفر%، وأبقى على معدل الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي عند مستوى سالب 0.4%. قال البنك في بيان: نؤكد أن برنامج شراء الأصول الشهري مستمر حتى نهاية مارس/ آذار عام 2017 أو حتى بعد ذلك إذا اقتضت الضرورة، أو حتى تتحسن معدلات التضخم وتبلغ مستهدفها. قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أمس إن اقتصاد منطقة اليورو سيواصل التحسن ببطء مع زيادة التضخم في الأشهر المقبلة. وأضاف أن المخاطر التي تحيط بالاقتصاد نزولية مما يعني أن من المرجح أن يكون الأداء أسوأ لا أفضل. وأضاف في مؤتمر صحفي عقب قرار البنك المركزي الأوروبي بإبقاء السياسة النقدية دون تغيير من المتوقع أن يثبط تراجع الطلب الخارجي التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو. من جانب آخر، قال المركزي الأوروبي، إن الاستثمارات في منطقة اليورو استقرت على نطاق واسع عند مستوى مرتفع في أغسطس/ آب في حين زاد فائض ميزان المعاملات الجارية للمنطقة. فائض المعاملات وارتفع فائض ميزان المعاملات الجارية المعدل في ضوء العوامل الموسمية وأيام العمل إلى 29.7 مليار يورو في أغسطس/ آب من 27.7 مليار في الشهر السابق في حين استقرت الاستثمارات المباشرة غير المعدلة، واستثمارات المحافظ عند 79.8 مليار يورو. وأظهرت بيانات تراجع صافي استثمارات المحافظ بشكل حاد إلى 34 مليار يورو من 59.1 مليار في الشهر السابق، لكن زيادة الاستثمارات المباشرة عوضت هذا الانخفاض بشكل كامل تقريباً. واتسع فائض ميزان المعاملات الجارية في بيانات أحدث 12 شهراً إلى 3.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة مقابل 3.1 في المئة قبل عام. المركزي التركي من جانبه، أبقى البنك المركزي التركي سعر الإقراض لأجل ليلة مستقراً أمس في خطوة مفاجئة بعد خفضه لسبعة أشهر متتالية، وبعد ساعات من قول الرئيس رجب طيب أردوغان إنه عدو لأسعار الفائدة. وثبّت البنك المركزي سعر الإقراض لليلة واحدة عند 8.25 في المئة. وتوقع 14 من 15 اقتصادياً استطلعت رويترز آراءهم أن يخفض البنك أسعار الفائدة وتكهن معظمهم بخفض قدره 25 نقطة أساس. المركزي البرازيلي في البرازيل، خلال البنك المركزي التوجه فخفض معدل الفائدة للمرة الأولى في أربع سنوات بفعل تباطؤ معدل التضخم مع وجود إشارات للتعافي لأكبر اقتصاد بأمريكا اللاتينية من الركود. وخفض المركزي معدل الفائدة إلى 14% من 14.25% الذي اعتبر أعلى مستوى للفائدة في تسع سنوات، وأشارت لجنة السياسة النقدية إلى أن قرارات الخفض المقبلة للفائدة سوف تعتمد على مدى التحسن في معدل التضخم وخفض العجز في الموازنة العامة. وكانت خطوة خفض الفائدة متوقعة من جانب الأسواق بحسب استطلاع رأي أجرته وول ستريت جورنال، وذلك مع تباطؤ ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين منذ يناير الماضي حيث انخفض من 10.7% إلى 8.5% في سبتمبر الماضي وارتفعت قيمة الريال البرازيلي أيضاً. (وكالات)
مشاركة :