للأسف.. خذلتني نوبل هذا العالم وأعطت جائزتها لكاتب غيري لكن لا بأس.. فها هو أدونيس أكثر المرشحين حضورًا بشهادة الجميع.. يخرج من الباب الخلفي لقاعة التكريم! ونوال السعداوي التي أقامت الدنيا وأقعدتها على رأس الرجل العربي لم تجد هي الأخرى صحفيًا واحدًا يلقي عليها التحية! هم لا يجدون من يواسيهم.. أما أنا فعزائي بقرائي ولا أستبدلهم بألف نوبل.. صباح الخير. ***** تبدو مُقدِّمة طريفة أليس كذلك..؟! لكن بالفعل ماذا لو أعلنت أكاديمية ستوكهولم أن الفائزة لهذا العام هي الكاتبة السعودية «البتول الهاشمية»؟! بصراحة لا أعتقد أن المفاجأة كانت ستكون أغرب عليكم من تلك التي وقعت عندما أعلنت مُكبِّرات الصوت اسم «بوب ديلان» كأول (مغنٍ) يفوز بجائزة نوبل (للآداب)! «فضيحة».. هكذا عنونت صحيفة سويدية الخبر وآخرون قالوا: إنها لوثة في تاريخ الجائزة.. وجن جنون الجميع! أنا شخصيًا لم أتفاجأ! ***** فقد عوّدتنا نوبل غرابة سلوكها في منح جوائزها فإسحاق رابين جلاد الفلسطينيين وكوفي أنان المتورِّط مع ولده في برنامج النفط مقابل الغذاء بأكثر من عشرين مليار دولار مختلسة ومناحيم بيغن مهندس مجزرة صبرا وشاتيلا.. كل هؤلاء هم أبطال نوبل للسلام ولك بعد هذا أن تتخيَّل يرعاك الله. ***** ما الذي يحدث بالضبط؟! كيف لمغنٍ لم يُقدِّم كتابًا واحدًا أن يتربَّع على عرش الكلمة والأدب كيف له أن يصبح سفير الكلمة في العالم وأي ذنب ارتكبه «ميلان كونديرا» ليُحرَم من الجائزة وهو من أثرى المكتبة الأدبية بأمهات الكتب؟ هل لأنه وصف الغرب والرأسمالية بأنها ذئب مسعور ومتعطش للمال والدماء! وماذا كانت تقصد «سارا دانيوس» رئيسة لجنة التحكيم عندما قالت: على الأدباء أن يعرفوا أن الزمن تغيَّر! هل هي دعوة إلى كل كُتَّاب العالم ومُفكِّريه أن ينطووا في الحظيرة الدولية.. ويتوقَّفوا عن انتقاد منهج العولمة الغربي الذي يسير في طريقه لابتلاع كل شيء تحت شعار بوش البغيض (من ليس معنا فهو علينا)؟! ***** صديقي نوبل.. ما زلتُ أذكر بكاءك ندمًا لأنك اخترعت البارود وابتكرت جائزة نوبل لتُكفِّر عن خطئك.. قلت بالحرف:- لا أدري كم أحتاج من الجوائز لأمحو آثار البارود! وأنا اليوم من على منبري المتواضع هذا أقول لك:- وكم ستحتاج من البارود لتمحو آثار كل تلك الجوائز!! ***** «حكمة قديمة لجدتي» مَن تُقدِّم نفسها على أنها جائزة ليس لها الحق باختيار.. الفائز! albatuol21@hotmail.com
مشاركة :